If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
تمزج » فرانكنشتاين« بين المواضيع ذات الطابع العميق والمعزول وبين تلك التي تثير الشك والفكر كغيرها من القصص ذات الأسلوب القوطى السائد في ذلك العصر. فبدلاً من التركيز على الجانب التشويقى للحبكة الدرامية، تركز الرواية بشكل أساسي على الصراع العقلى والأخلاقى لبطلها فيكتور فرانكنشتاين. كما صبغت شيلي النص برومانسية مسيسة من ابتكارها، حيت تنتقد من خلالها فردية وأنانية الرومانسية التقليدية. ففكتور فرانكنشتاين يشبه ستان في الفردوس المفقود وبروميثيوس في الأسطورة اليونانية: فهو أيضاُ ثار على التقاليد; وأنشئ لنفسه حياة; وشكل قدره بنفسه. لكن هذه الخصائص لم تُقدم بشكل إيجابى كما يشير بلمبيرج "فطموحه الجامح هو بمثاية خداع للنفس، متخفية في طلب عن الحقيقة". فعليه هجر عائلته لكى يحقق طموحه.
كانت مارى شيلي تؤمن بالفكرة التنويرية بأن الناس تستطيع الأرتقاء بالمجتمع من خلال الممارسة المسئولة للسطلة السياسية، لكنها كان تخشى من أن الممارسة الغير مسئولة للسلطة قد تؤدى إلى الفوضى. فعملياُ, تنتفد في أعمالها بشكل كبير الطريقة مفكرين القرن الثامن عشر ومنهم والديها في إيمانهم بأن مثل هذا التغير يمكن أن يحدث. فعلى سبيل المثال، الشخصية في » فرانكنشتاين« تقرأ كتب ترتبط بمثل متطرفة، ش لكن المعرفة التي يكتسبها في نهاية الأمر غير مجدية. من جهة أخرى، تكشف أعمال شيلي أنها أكثر تشائماُ من غودوين ووولستونكرافت : فهي لا تؤمن بنظرية غودوين والتي تفيد بأن البشرية تستطيع في نهاية الوصول للكمال.
وفي هذا الصدد يكتب الباحث الأدبى كارى لوك بأن رواية » الأطلال« تشبه » فرانكنشتاين« فتشكل في رفضها لوضع البشرية كمحوراً للكون، وفي إستجوابها لمكنتنا المتميزة تحدى عميق ونبوى للإنسانية الغربية ويبدو ذلك جلياً في تلميحات شيلي لما يعتقده المتطرفين هو بمثابة ثورة فاشلة في فرنسا واستجابات كل من الغودوني، وولستونكرافتني, وبيركى, ويحتج "الإيمان التنويرى في حتمية التقدم من خلال الجهود الجماعية. وكما في » فرانكنشتاين فشيلي تعرض بشكل وافي شرح وهمى لعصر الثورة والذي انتهى برفض كامل للمُثل التقدمية السائدة بين جيلها. فهي لم ترفض فقط المُثل الساسية التنويرية، بل إيضاً ترفض المفهوم الرومانسى والذي يفيد بأن الخيال الشعرى أو الأدبى يمكنه خلق بديل.