If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
الحب هو المشاعر والعواطف والأحاسيس التي تتولد بين شخصين، الحب عبارة عن طير يحلق في أحضان السماء، الحب أن يستند أحد الطرفين على الآخر، أن يشعر معه بالأمان، بالدفء والحنان، وقد عبر الكثير من الشعراء عن عواطفهم ومشاعرهم للمحبوبة بالشعر وهنا نعرض لكم بعض قصائد الحب والرومانسية.
جبران خليل جبران شاعر وكاتب ورسام لبناني وهو أحد شعراء المهجر ولد عام 1883م، وتوفي عام 1931م، ومن أجمل قصائده في الحب القصيدة الآتية:
حب وما كان في الصبا جهلا
أهل الهوى من أجاب دعوته
هل تبهج المرء نعمة حصلت
هل يطلب المجد من مآزقه
يا نجل يعقوب حق همته
أبوك أسرى الرجال في بلد
وأنت ما أنت في الحمى حسبا
طبك برء وفيك معرفة
إن تبدإ الأمر تنهه وإذا
ولا ترى الخوف إن تظننه
تبذل لا عابسا ولا برما
ما ألطف النجدة الجميلة من
رائف زين الشباب حسبك أن
فكن ونجلاء فرقدي أفق
وطاولا بالزكاء أصلكما
أليوم تستقبلان سعدكما
باب من الزهر فادخلاه إلى
أهدت إليه الرياض زنبقها
وأودع الشعر فيه زينته
بكل بت ألقت فواصله
وكل لفظف طي نابتة
باب على المالكين عز وعن
يا حسن عرس عيون شاهده
عاهد فيه الصفاء ذا كلف
آثر حوراء نافست أدبا
تنابهت عن لداتها خلقا
توافق النعت واسمها فدعا
ورب عين لولا تعففها
لله ذاك الوجه المورد ما
قد كان في دولة البلاغة من
كلامه رق مبتغاه سما
ولا يجارى في المفصحين إذا
ما زال يأتي بكل رائعة
إذا توخى الثناء أكمله
حديثه لا يمل من طرب
هو الصديق الأصفى لصاحبه
فيا عروسين باقترانهما
ويا شريكي صبابة وصبي
خير دعائي مهنئا لكما
أحمد شوقي كاتب وشاعر مصري، وهو من أعظم شعراء العصر الحديث ولقبوه بأمير الشعراء لذلك، ولد وتوفي في مصر عام (1868م-1932م)، ومن قصائده في الحب والرومانسية:
يا ما أنت وحشني وروحي فيك
يا مئانس قلبي لمين أشكيك
أشكيك للِّى قادر يهديك
ويبلغ الصابر أمله
أنا حالى في بعدك لم يرضيك
كان عقلك فين لما حبيت
ولغير منصف ودّك ودّيت
تنوى الهجران ولقاك حنيت
يا قلب أنت معمول لك إيه
هو سحرى جرى وإلا انجنّيت
كيد العوازل كايدني
بس إسمع شوف
دا انت مالكني من قلبي
والاّ بالمعروف
حبك كواني تعالى شوف
سَتر العذول دايما مكشوف
وأنا بالصبر أبلغ أملي
يا ما نسمع بكره وبعده نشوف
نزار قباني شاعر سوري ودوبلوماسي معاصر، لقب بشاعر المرأة، ومن أجمل القصائد التي أهداها إلى زوجته ومحبوبته بلقيس القصيدة الآتية:
ما دمت يا عصفورتي الخضراء
حبيبتي
إذن فإن في السماء
تسألني حبيبتي
ما الفرق بيني وما بين السما
الفرق ما بينكما
أنك إن ضحكت يا حبيبتي
أنسى السماء
الحب يا حبيبتي
قصيدة جميلة مكتوبة على القمر
الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر
الحب منقوش على
ريش العصافيروحبات المطر
لكن أي امرأة في بلدي
إذا أحبت رجلا
ترمى بخمسين حجر
حين أن سقطت في الحب
تغيرت
تغيرت مملكة الرب
صار الدجى ينام في معطفي
وتشرق الشمس من الغرب
يا رب قلبي لم يعد كافيا
لأن من أحبها تعادل الدنيا
غيره
فضع بصدري واحدا
يكون في مساحة الدنيا
مازلت تسألني عن عيد ميلادي
سجل لديك إذن ما أنت تجهله
تاريخ حبك لي تاريخ ميلادي
لو خرج المارد من قمقمه
وقال لي لبيك
دقيقة واحدة لديك
تختار فيها كل ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
لاخترت عينيك بلا تردد
ذات العينين السوداوين
ذات العينين الصاحيتين الممطرتين
لا أطلب أبداً من ربي
إلا شيئين
أن يحفظ هاتين العينين
ويزيد بأيامي يومين
كي أكتب شعرا
في هاتين اللؤلؤتين
لو كنت يا صديقتي
بمستوى جنوني
رميت ما عليك من جواهر
وبعت ما لديك من أساور
ونمت في عيوني
عدي على أصابع اليدين ما يأتي
فأولاًحبيبتي أنت
وثانياً حبيبتي أنت
وثالثا حبيبتي أنت
ورابعا وخامسا
وسادسا وسابعا
وثامنا وتاسعا
حبيبتي أنت
وعاشرا
محمود درويش شاعر فلسطيني ارتبط اسمه بشعر الثورة والوطن، وهو أحد أشهر الذين ساهموا بتطوير الشعر العربي الحديث، وقام محمود درويش بمزج شعره في حبه للوطن بالحب للمحبوبة، ومن أجمل قصائده في الحب ما يأتي:
على الأنقاض وردتُنا
ووجهانا على الرملِ
إذا مرّتْ رياحُ الصيفِ
أشرعنا المناديلا
على مهل على مهلِ
وغبنا طيَّ أغنيتين كالأسرى
نراوغ قطرة الطّل
تعالي مرة في البال
يا أُختاه
إن أواخر الليلِ
تعرّيني من الألوان والظلّ
وتحميني من الذل
وفي عينيك يا قمري القديم
يشدُّني أصلي
إلى إغفاءةٍ زرقاء
تحت الشمس والنخلِ
بعيداً عن دجى المنفى
قريبا من حمى أهلي
تشهّيتُ الطفوله فيكِ
مذ طارت عصافيرُ الربيعِ
تجرّدَ الشجرُ
وصوتك كان يا ماكان
يأتيني
من الآبار أحياناً
وأحياناً ينقِّطه لي المطُر
نقيا هكذا كالنارِ
كالأشجار كالأشعار ينهمرُ
تعالي
كان في عينيك شيء أشتهيهِ
وكنتُ أنتظرُ
وشدّيني إلى زنديكِ
شديني أسيراً
منك يغتفُر
تشهّيت الطفولة فيك
مذ طارت
عصافير الربيع
تجرّد الشجرُّ
ونعبر في الطريق
مكبَّلين
كأننا أسرى
يدي لم أدر أم يدُكِ
احتست وجعاً
من الأخرى
ولم تطلق كعادتها
بصدري أو بصدرك
سروة الذكرى
كأنّا عابرا دربٍ
ككلّ الناس
إن نظرا
فلا شوقاً
ولا ندماً
ولا شزرا
ونغطس في الزحام
لنشتري أشياءنا الصغرى
ولم نترك لليلتنا
رماداً يذكر الجمرا
وشيء في شراييني
يناديني
لأشرب من يدك
ترمّد الذكرى
ترجّلَ مرةً كوكب
وسار على أناملنا
ولم يتعبْ
وحين رشفتُ عن شفتيك
ماء التوت
أقبل عندها يشربْ
وحين كتبتُ عن عينيك
نقّط كل ما أكتب
وشاركنا وسادتنا
وقهوتنا
وحين ذهبتِ
لم يذهب
لعلي صرت منسياً
لديك
كغيمة في الريح
نازلة إلى المغربْ
ولكني إذا حاولتُ
أن أنساك
حطّ على يدي كوكبْ
لك المجدُ
تجنّحَ في خيالي
من صداك
السجنُ و القيدُ
أراك استندتُ
إلى وسادٍ
مهرةً تعدو
أحسكِ في ليالي البرد
شمساً
في دمي تشدو
أسميك الطفوله
يشرئبّ أمامي النهدُ
أسميكِ الربيع
فتشمخ الأعشاب و الوردُ
أسميك السماء
فتشمت الأمطار و الرعدُ
لك المجدُ
فليس لفرحتي بتحيُّري
حدُّ
وليس لموعدي وعدُ
لك المجدُ
وأدركَنا المساءُ
وكانت الشمسُ
تسرّح شعرها في البحرْ
وآخر قبلة ترسو
على عينيّ مثل الجمرْ
خذي مني الرياح
وقّبليني
لآخر مرة في العمر
وأدركها الصباحُ
وكانت الشمسُ
تمشط شعرها في الشرقْ
لها الحنّاء والعرسُ
وتذكرة لقصر الرق
خذي مني الأغاني
واذكريني
كلمحْ البرقْ
وأدركني المساء
وكانت الأجراسْ
تدق لموكب المسبية الحسناءْ
وقلبي بارد كالماسْ
وأحلامي صناديقٌ على الميناء
خذي مني الربيع
وودّعيني