If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
تتمحور أحد النقاشات المحيطة برواية «متشردًا في باريس ولندن» عن ما إذا كانت أحداثها أحداثًا حقيقية عاشها المؤلف أم أن جزءًا منها من نسج الخيال. كتب أورويل في مقدمة الطبعة الفرنسية لعام 1935: «لا أظن أنني بالغت في وصف أي شيء في تلك الرواية إلا كما يفعل كل الروائيين بانتقاء أحداث بعينها. لم أرى جدوى من وصف الأحداث بنفس الترتيب الذي وقعت به بالفعل، فكل ما ذكرت حدث في وقت ما أو آخر». وفي الفصل الرابع والعشرين من الواضح أن أورويل «شوه الحقائق عندما ادعى أنه فور عودته من باريس وجد نفسه متشردًا في لندن وأنه لم يكن يدري كيف يحصل على سرير بثمن زهيد. هذا السرد يؤدي إلى تصاعد التوتر بكل تأكيد، ولكن الحقيقة أن أورويل قد انتهى بالفعل من أول مقالة له (ذا سبايك) أثناء مكوثه في باريس، ووصف فيها الليلة التي قضاها في حانة نوتينغ هيل للمتشردين. إذًا فقد قضى أورويل حياته وسط المتشردين بمحض إرادته لفترة من الزمن قبل رحيله من إنجلترا».