If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
المملكة العربية السعودية دعمت حق الشعب الفلسطيني في السيادة، ودعت إلى الانسحاب من الضفة الغربية والأراضي الأخرى التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. في عام 2002 اقترح الملك عبد الله عندما كان ولي للعهد مبادرة السلام العربية هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل ورغم أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين قد استجابوا لمبادرة الملك عبد الله إلا ان الحكومة الإسرائيلية رفضت المبادرة. في عام 2007 اعادة السعودية فتح مبادرة السلام العربية لكن بنيامين نتنياهو عندما كان زعيم للمعارضة وعدد من أعضاء الليكود رفضوا المبادرة مباشرة.
السعودية كانت من أشد المعارضين لاتفاقية الكامب ديفيد وعند توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قامت السعودية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع مصر ووصفت السعودية مصر بأنها خانت الدول العربية وعادت العلاقات عام 1987م.
حاولت السعودية توحيد المعارضة الفلسطينية وتشكيلة حكومة وطنية للفلسطينيين لكن أغلب الاتفاقيات فشلت وكانت ابرزها اتفاقية مكة في فبراير عام 2007م عندما حاولت السعودية توحيد حركة حماس وفتح حيث دعت محمود عباس ومحمد دحلان من حركة فتح وإسماعيل هنية وخالد مشعل من حركة حماس إلى مكة للاتفاق برعاية الملك عبد الله ولكن فشل الاتفاق في حزيران عام 2007.
عام 2009 عارضت السعودية وبشدة مجزرة غزة ودعا الملك عبد الله إسرائيل إلى الوقف الفوري للهجوم ومنح 1 مليار دولار لإعادة أعمار قطاع غزة. وأطلق حملة تبرعات شعبية عاجلة لدعم أهالي غزة.
في مايو 2009، خلال سلسلة من الاجتماعات في واشنطن التي هيمنت عليها الخلافات حول المستوطنات، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفريقه على التركيز على تخفيف عزلة إسرائيل في المنطقة. بعد بضعة أسابيع، عندما سأل أوباما الملك عبد الله إن كان سيجتمع علناً مع بنيامين نتنياهو، رد الملك بشكل قاطع. وقال: "مستحيل"، وفقًا لمسؤول أمريكي اطلع على الاجتماع. وقال عبد الله إن تجميد المستوطنات ليس كافيا. لقد كان بحاجة إلى اتفاق سلام نهائي. ثم قال، لدهشة أوباما، "سنكون آخر من يصنع السلام معهم."
افتتحت المملكة العربية السعودية عدة مشاريع في فلسطين أهمها مشروع إعادة الإسكان في غزة حيث يحتوي المشروع على وحدات سكنية ومدارس وواسواق تجارية ومراكز صحية ومركز مجتمعي وروضة أطفال ومساجد .مر مشروع السكن بثلاث مراحل حيث طلبت السعودية من قطاع غزة خطط هندسية تفصيلية للمنازل المدمرة محددة فيها كميات مواد البناء من أسمنت وحديد وما يتعلق بالاعمار وبدات السعودية بالبناء وأسمت السعودية المرحلة الأولى الحي السعودي 1 ويتكون من 752 وحدة سكنية مع جميع الخدمات، والمرحلة الثانية تم تسميتها الحي السعودي 2 ويتكون من 760 وحدة سكنية مع جميع الخدمات . والمرحلة الثالثة تم تسميتها الحي السعودي 3 وتم الانتهاء منه في 2015. بمن السعودية العديد من المدارس وساعدت في بناء منازل أخرى في قطاع غزة.
في عام 2013م اعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية ان محمود عباس تلقى 100 مليون دولار من السعودية لمواجهة الأزمة المالية. وفي عام 2014م قامت السعودية بتمويل اعمار غزة ب500 مليون دولار أمريكي.
وفي الدورة ال41 لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن إسرائيل تسعى إلى فرض هيمنتها على المنطقة كقوة اقليمية مسيطرة وطاغية، ودعا الدول الإسلامية إلى الوقوف صفاً واحداً خلف حقوق الشعب الفلسطيني حتى لا يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة، مندداً بالأعمال الإسرائيلية الوحشية خلال الحرب.
وفي عام 2015م أكد السفير قطان أن المملكة العربية السعودية ستستمر دوماً في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الصعد، مبيناً أنها حرصت منذ شهر يناير في عام 2013 على زيادة حصتها في ميزانية السلطة الفلسطينية من 14 مليون دولار إلى 20 مليون دولار شهرياً.