العربية  

books the beginnings of empirical philosophy

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

البدايات الأولى للفلسفة التجريبية (Info)


قبلت مدارس فايشيشيكا ودارسانا التي أسسها الفيلسوف الهندي القديم كانادا الإدراك والاستدلال باعتبارهما المصدرين الوحيدين الموثوقين للمعرفة. تم ذكر هذا في كتابه السنسكريتي كانادا سوترا (Vaiśeṣika Sūtra).

كانت بداية الفلسفة التجريبية الغربية في المدرسة التجريبية الطبية للأطباء اليونانيين الممارسين القدماء الذين رفضوا المذاهب الثلاثة للمدرسة العقائدية في الطب (المدرسة الدوغمائيّة) مفضلين الاعتماد على استدلالات الفلسفة الظاهراتية.

إن مفهوم الصفحة البيضاء (اللوحة الفارغة) يشير إلى وجهة النظر التي تعتبر أن العقل في الأصل يكون سجلًا فارغًا تترك الخبرات عليه آثار (استخدم الفيلسوف جون لوك مصطلح الصفحة البيضاء)، وهذا يناقض مفهوم أن البشر لديهم أفكار فطرية.

لم يكن تفسير أرسطو لذلك تفسيرًا تجريبيًا بالمعنى الحديث بل كان يستند إلى نظريته في الاحتمال والواقع، ولا تزال تجربة الإدراك الحسي تتطلب مساعدة التفكير المنطقي النشيط. تتناقض هذه المفاهيم مع المفاهيم الأفلاطونية للعقل البشري ككيان موجود مسبقًا في مكان ما في السماء قبل إرساله إلى الأرض لينضم إلى الجسد. كان أرسطو يعطي مكانة هامّة للإدراك الحسي أكثر من أفلاطون، وقد لخّص النقاد في العصور الوسطى أحد مواقفه كالتالي (لا يوجد شيء داخل العقل دون وجوده أولًا بشكل محسوس).

تم تطوير هذه الفكرة لاحقًا في الفلسفة القديمة من قبل المدرسة الرواقية. تؤكد نظرية المعرفة الرواقية عمومًا على أن العقل يبدأ فارغًا، ولكنه يكتسب المعرفة عندما يؤثر عليه العالم الخارجي. يلخص المؤرخ الإثيوبي آيتيوس (Aetius) هذه النظرة بقوله: «يقول اتباع المدرسة الرواقية أنه عندما يولد رجل يكون الجزء الآمر من روحه (عقله) مثل ورقة بيضاء جاهزة للكتابة عليها».

تم تطوير نظرية الصفحة البيضاء لأرسطو خلال العصور الوسطى من قبل الفلاسفة المسلمين بدءًا من الفارابي، ومن ثم ابن سينا الذي طورها لنظرية مدروسة بعناية، وبُرهنت كتجربة فكرية من قبل ابن طفيل.

بالنسبة لابن سينا فإن نظرية الصفحة البيضاء مجرد احتمال تم اثباته من خلال التعليم، ويتم الحصول على العلم من خلال (المعرفة التجريبية للأشياء الموجودة في هذا العالم والتي تؤدي إلى استنتاج وتطوير المفاهيم العالمية من خلال طريقة القياس المنطقي للإدراك التي عن طريقها تؤدي الأبحاث إلى استنتاج بيانات، وتُجمَع البيانات لتعطي مزيدًا من المفاهيم). يتطور الفكر من العقل المادي (الدماغ بالمعنى المادي)، وهو الذي يستطيع اكتساب المعرفة ووضعها في العقل، أي هي حالة دمج العقل البشري مع مصدر مثالي من المعرفة، لذلك فإن المفهوم الروحي للعقل الفعال يختلف بين كل فرد، ولا يزال من الضروري فهمه لكي يكون موجودًا.

Source: wikipedia.org