If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
وصل أول العبيد الأفارقة إلى مستعمرة سان ميجول دي غوالبي، والتي تتبع تقريباً ولاية كارولينا الجنوبية، التي تأسست على يد المستكشف الإسباني لوكاس فاسكيز ايلون عام 1526، ولكن سرعان ما تفككت هذه المستعمرة بسبب الصراعات على السلطة؛ واستطاع العبيد الفرار بحثاً عن ملجأ في أراضي الأمريكيين الأصليين (الهنود). توفي دي أيلون والعديد من المستوطنين بسبب انتشار الوباء وهرب الإسبان من المنطقة تاركين العبيد الفارين. في عام 1565 أصبحت مستعمرة القديس أغسطس في فلوريدا أول مستوطنة أوروبية مستقرة في الأراضي التي أصبحت الآن الولايات المتحدة، وكان أغلب سكانها من العبيد الأفارقة. في عام 1619 وصل حوالي 30 شخصاً من السود للعمل بالسخرة إلى ولاية فرجينيا، للانضمام إلى حوالي 1000 عامل يعملون بموجب عقود كخدم لسداد ديونهم.
وفضلا عن العبيد الأفارقة، كانت تتألف الأيدى العاملة في المستعمرات من الخدم الذين يعملون بالعقود لسداد الديون التي اعطيت لهم نظير نقلهم من بلادهم إلى المستعمرات. كان الخدم من الشبان الذين يطمحون إلى أن يصبحوا سكان هذا العالم الجديد، وكانت ظروفهم المعيشية أفضل حالا من العبيد، والذين كان يتم معاملتهم كبضائع لا حقوق لهم. وكان يقدر أكثر من نصف البيض المهاجرون إلى المستعمرات الأنجليزية في العام الجديد قد يكون في الاصل خدم بالمديونية.
وإتبع المستوطنين الأوائل مع العبيد الأفارقة نفس الأسلوب الذي كان يعاملون به عمال التعاقد، تاركين لهم الحرية من الالتزامات بعد فترة معينة من الوقت. ولكن ما لبث أن أدرك ملاك الأراضى أن نظام الخادم بالتعاقد ليس في مصلحتهم وذلك لأن العقد يسقط في حين أن العمال أصبحوا أكثر مهارة وخبرة، ولكن تحويل الخادم إلى عبدا صريحا لم يكن تدريجيا، ولم يكن هناك تشريع بشأن هذا الموضوع في تاريخ ولاية فرجينيا، ولكن سنة 1640 أدانت محكمة المستعمرة اسودا بالعبودية. في عام 1654 أصبح كازور جون، أفريقى، أول عبدا قانونى في المستعمرات. وذكر في الدفاع عن نفسه أنه كان خادم بالدين، وينبغي أن يُعامل على هذا النحو، ولكن محكمة مقاطعة نورثهامبتون، رفضت طلبه، معلنة أنه ملكية خاصة لأحد المستوطنين. وبسبب هذا الحكم أصبح الأفارقة الذين ليس لهم اصول إنجليزية في خطر من القوانين الإنجليزية. ولكن استطاع إليزابيث كى جرينيستيد، الذي ولد عن زواج مختلط، أن يحصل على حريته تطبيقًا للقانون الإنجليزي، ولمنع تكرار هذه الحالة مرة اخرى، صدر قانون تحت اسم باتروس سيكويتر فينتريم في ولاية فرجينيا عام 1662 ينص على:أنه أي مولود من أمة يمتلك نفس صفة أمه مهما كان أصل والده. هذا القانون أعط الحرية للأفراد الذين أنجبوا من إماء التهرب من الواجبات القانونية مثل الاعتراف بالذرية.
اشتملت مدونة العبيد الصادرة في فرجينيا في سنة 1705، كل المستوردين من كل البلاد غير المسيحية، بما في ذلك الهنود الذين بيعوا من اهليهم. وأصبح قانونيا إستعباد أي أجنبى ليس مسيحيا.
في 1735 أصدر مسؤولى مستعمرة جورجيا، والتي تأسست من أجل أن تمنح العمال بداية جديدة في تلك الأراضي، قانون يحظر الرق، الذي كان في ذلك الوقت قانونيا في جميع المستعمرات الإثنا عشر الأخرى . وقد رفض البروتستانت الاسكتلنديين من الجبال الذين استقروا في الإقليم الذي يعرف الآن باسم دارين، كل مؤسسات الرق. ولكن في 1750 أباحت ولاية جورجيا أيضا ممارسة الرق، والأكثر من ذلك أنه في الفترة الإستعمارية تحت الحكم البريطاني كانت هذه التجارة لا تزال منتشره في جميع المستعمرات الثلاثة عشر، وأسُتخدم العبيد في المستعمرات الشمالية كخدم وعمال وحرفيين، وتركز معظمهم في المدن. وتركز معظم العبيد في الجنوب، حيث يعتمد الاقتصاد أساسا على الزراعة، واستخدموا على نطاق واسع في جمع المحاصيل وفي الأعمال الثقيلة، وتفاقم الوضع لدرجة أنه في عام 1720 بلغ عدد العبيد ما يقرب من 65% من إجمالي سكان ولاية كارولينا الجنوبية. حاولت بعض من المستعمرات جاهدة إلغاء تجارة الرقيق الأفارقة عبر الأطلنطي خوفاً من أن التدفق المستمر لهذه التجارة قد يكون له آثار مدمرة مع مرور الزمن، وبهذا الصدد صدر نقض المجلس الخاص لصاحبة الجلالة. ومنعت مستعمرة رود آيلاند في عام 1774 استيراد العبيد، وجميع المستعمرات (بإستثناء جورجيا الذي قامت بذلك في 1798) حظرت أو حدت من تجارة الرقيق، وبعض من القوانين التي كان تنظم الصفقات ألغيت في وقت لاحق.