If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
المستعمرات الثلاث عشرة (بالإنجليزية: Thirteen Colonies) وتُعرف أيضًا بالمستعمرات البريطانية الثلاث عشر أو المستعمرات الأمريكية الثلاث عشر هي مجموعة من مستعمرات بريطانيا العظمى على الساحل الأمريكي للمحيط الأطلسي. أسست في القرن السابع عشر والثامن عشر، وأعلنت استقلالها عام 1776، وشكلت الولايات المتحدة. امتلكت المستعمرات الثلاث عشرة أنظمة سياسية ودستورية وقانونية متشابهة جدًا، وكان يُسيطر عليها البروتستانت المتحدثين بالإنجليزية. كانت هذه المستعمرات جزءًا من سيطرة بريطانيا في العالم الجديد، التي شملت أيضًا مستعمرات في كندا وفلوريدا والكاريبي.
نمى عدد سكان المستعمرات من ألفي شخص إلى 2.4 مليون بين عامي 1625 و1775، مُزيحين الهنود الأمريكيين. تضمن عدد السكان هذا أشخاصًا كانوا خاضعين لنظام من العبودية الذي كان قانونيًا في كل المستعمرات في المرحلة التي سبقت الحرب الثورية الأمريكية. أدارت بريطانيا -في القرن الثامن عشر- مستعمراتها تحت سياسة المركنتالية (الإتجارية) وفيها تتملك الحكومة المركزية العوائد الاقتصادية للدولة الأم.
امتلكت المستعمرات الثلاث عشرة درجةً رفيعةً من الحكم الذاتي وانتخابات محلية نشطة، وقاومت مطالب لندن بمزيد من السيطرة. أدت الحرب الفرنسية والهندية (1754-1763) ضد فرنسا ومستعمراتها الهندية إلى مزيد من التوتر بين بريطانيا والمستعمرات الثلاث عشرة. خلال خمسينيات القرن الثامن عشر، بدأت المستعمرات بالتعاون مع بعضها بدلًا من التعامل مباشرةً مع بريطانيا. زرعت هذه النشاطات بين المستعمرات حسًا من الهوية الأمريكية المشتركة، ودعت إلى حماية حقوق سكان المستعمرات بصفتهم مواطنين إنجليز، فأكد على دعم مبدأ «لا ضرائب دون تمثيل». أدت الشكاوى من الحكومة البريطانية إلى الثورة الأمريكية، وفيها تعاونت المستعمرات لتشكيل الكونغرس القاري. حارب سكان المستعمرات في الثورة الأمريكية (1775-1783) بمساعدة من مملكة فرنسا وبدرجة أقل من جمهورية هولندا ومملكة إسبانيا.
منح ملك إنجلترا جيمس الأول، عام 1606، امتيازًا لكل من شركة بيلماوث وشركة لندن لإقامة مستوطنات دائمة في أمريكا. أنشأت شركة لندن مستعمرة فيرجينيا عام 1607، وهي أول مستوطنة إنجليزية دائمة في القارة. أوجدت شركة بيلماوث مستعمرة بوبهام على نهر كينيبيك، لكنها دامت مدةً قصيرة. رعى مجلس بيلماوث من أجل نيو إنجلاند عدة مشاريع استعمارية، بلغت ذروتها بمستعمرة بيلماوث عام 1620 التي سكنها إنجليز بروتستانتيين انفصاليين، يُعرفون حاليًا بالحجاج. أسس الهولنديون والسويديون والفرنسيون مستعمرات أمريكية ناجحة، تقريبًا في ذات الوقت الذي أسس فيها الإنجليز مستعمراتهم، ولكن هذه المستعمرات خضعت في نهاية المطاف للتاج البريطاني. انتهى تأسيس المستعمرات الثلاث عشرة بتأسيس مقاطعة جورجيا عام 1732، ومع ذلك لم يصبح استخدام مصطلح المستعمرات الثلاث عشرة شائعًا إلا في سياق الثورة الأمريكية.
في لندن وبدايةً من عام 1660، حُكمت كل المستعمرات عبر وزارة دولة عُرفت باسم الوزارة الجنوبية ولجنة من مجلس الملك الخاص (يُعرف باسم مجلس التجارة والمزارع). أنشِئت وزارة دولة، عام 1768، خاصة بأمريكا ولكنها حُلّت عام 1782 عندما تولت وزارة الداخلية المسؤولية.
شكلت مستعمرات بيلماوث وخليج ماساتشوستس وكونتيكت ونيو هافن كونفدرالية نيو إنجلاند في 1643-1654؛ 1675-1680 وضُمنّت كل مستعمرات نيو إنجلاند ضمن سيطرة نيو إنجلاند (1686-1689).
كانت جيمستاون أول مستعمرة إنجليزية ناجحة، وقد أُسست في الرابع عشر من مايو عام 1607 بالقرب من خليج شيسابيك. موّلت شركة لندن فيرجينيا المشروع ونسقته، وهي شركة مساهمة تُنقب عن الذهب. كانت أولى سنوات المستعمرة صعبةً جدًا، بمعدلات موت مرتفعة جدًا جرّاء الأمراض والجوع والحروب مع الهنود، ولم يُعثر فيها سوى على القليل من الذهب. نجت المستعمرة وازدهرت بالتحول نحو التبغ بصفته محصولًا نقديًا.
في عام 1632، منح الملك تشارلز الأول امتيازًا لسيسيل كالفيرت بارون بالتيمور الثاني لبناء مقاطعة ماريلاند. كان والد كالفيرت مسؤولًا كاثوليكيًا بارزًا شجع على الهجرة نحو المستعمرات الإنجليزية. لم يوضح الامتياز أي ضوابط حول الدين.
كانت مقاطعة كارولينا المحاولة الثانية للاستيطان الإنجليزي جنوب فيرجينيا، إذ كانت المحاولة الأولى الفاشلة في مقاطعة رونوك. كانت مقاطعة كارولينا مشروعًا خاصًا موله مجموعة من اللوردات المُلّاك الذين حصلوا على امتياز ملكي بخصوص كارولينا عام 1663، آملين أن تصبح مستعمرة جنوبية مربحة كما هو الحال في مستعمرة جيمستاون. لم تُستوطَن كارولينا حتى عام 1670، وحتى ذلك الوقت فشلت المحاولة الأولى بسبب عدم وجود حافز للهجرة إلى تلك المنطقة. ومع ذلك، في نهاية المطاف، جمّع اللورادت رأسمالهم المتبقي وملوا بعثة استيطان قادها السير جون كوليتون. حددث البعثة الاستكشافية أرضًا خصبة يمكن الدفاع عنها فيما أصبح يسمى شارلستون (كان اسمها الأصلي تشارلز تاون تيمنًا بتشارلز الثاني ملك إنجلترا).