If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
على الرغم من أن هذا الأسلوب وُثِّق على أنه ناجح عندما يطبق في الحالات المقاومة للعلاج، فقد خسر التأييد في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته. ويعود ذلك إلى حقيقة أن مجال علم النفس رغب بتقديم نفسه على أنه موجه علميًا، وشجع على المناهج «المسندة بالدليل». لمّا كانت الآلية والنظرية الكامنة وراء منهج المفارقة بقي «لغزًا غير محلول»، لم يكن هناك مجال لدعم هذا الأسلوب بطريقة موجزة ومنطقية.
مع ذلك، استطاع البروفيسور إيليوت بّي. كابلان مؤخرًا أن يوفر إطارًا علميًا بسيطًا يقدم فهمًا أساسيًا لهذا المنهج الذي يبدو معقدًا. أثناء عمله في معالجة المراهقين المصابين بالسلوكيات الجنسية الإشكالية، تمكن من إظهار أن نموذج مدارات وجاذبية أساسي يسمح لنا بحل الطبيعة المربكة للمنهج. يوضح النموذج أن العملية بين السلوك والطاقة التكراريين (مدارات) وقوة التعلق (قوة الجاذبية) تُقاس عبر التحالف العلاجي. يجمع النموذج هذا البناء العلمي ليحدد «العنصر النشط» الذي يسمح للأسلوب أن يكون فعالًا باستمرار في تجريد مقاومة العلاج وتجاوزه.
أحد جوانب المنهج المثير للاهتمام هو الفكاهة والجودة السخيفة للتداخلات المعاكسة للفطرة. عادة ما تكون هذه الفكاهة غير المتوقعة هي ما «يخترق» محاولات المريض المعتادة لإبقاء الطبيب بعيدًا والدفاع ضد العلاج. تشمل بعض التداخلات المعروفة جيدًا: وصف الأعراض، وتوقع السلوك والنتائج، والمبالغة في السلوك العرضي، وتخطيط الأعراض وجدولتها... إلخ.