العربية  

books prophecy and prophets

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

النبوة والأنبياء (Info)


النبوة هي ثالث أصل من أصول الدين الخمسة عند الشيعة الإثني عشرية، وتعريفهم للنبوة أنَّها «وظيفة إلهية وسفارة ربانية، يجعلها الله تعالى لمن ينتجبه ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه الكاملين في إنسانيتهم فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم ومصالحهم في الدنيا والآخرة».

ويعتقدون بقاعدة يسمونها قاعدة اللطف التي تنصُّ على أن «اللطف بالعباد من كماله المطلق وهو اللطيف بعباده الجواد الكريم»، وتوجب هذه القاعدة «أن يبعث الخالق اللطيف بعباده رسله لهداية البشر وأداء الرسالة الإصلاحية وليكونوا سفراء الله وخلفاءه. كما نعتقد أنه تعالى لم يجعل للناس حق تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه وليس لهم الخيرة في ذلك، بل أمر كل ذلك بيده تعالى لأنه {أعلم حيث يجعل رسالته»}.

ومن الصفات التي لا يكون الشخص نبياً دونها كما يعتقدون هي المعجزة فلا بد «للنبي من معجزة يظهر بها للناس لإقامة الحجة عليهم فلا بد أن تكون تلك المعجزة ظاهرة الإعجاز بين الناس على وجه يعجز عنها العلماء وأهل الفن في وقته فضلا عن غيرهم من سائر الناس مع اقتران تلك المعجزة بدعوى النبوة منه لتكون دليلا على مدعاه وحجة بين يديه. فإذا عجز عنها أمثال أولئك علم أنها فوق مقدور البشر وخارقة للعادة، فيعلم أن صاحبها فوق مستوى البشر بما له من ذلك الاتصال الروحي بمدبر الكائنات، وإذا تم ذلك لشخص من ظهور المعجز الخارق للعادة، وادعى مع ذلك النبوة والرسالة، يكون حينئذ موضعا لتصديق الناس بدعواه والإيمان برسالته والخضوع لقوله وأمره».

ويعتقد الشيعة الإثني عشريَّة كذلك «أن الأنبياء معصومون قاطبة»، ويعرفون العصمة بأنها «التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان، وإن لم يمتنع عقلاً على النبي أن يصدر منه ذلك بل يجب أن يكون منزهاً حتى عمَّا ينافي المروة، كالتبذل بين الناس من أكل في الطريق أو ضحك عال، وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام».

ويؤمنون «على الإجمال بأنَّ جميع الأنبياء والمرسلين على حق، كما نؤمن بعصمتهم وطهارتهم وأما إنكار نبوتهم أو سبهم أو الاستهزاء بهم فهو من الكفر والزندقة» لأن ذلك يستوجب تكذيب النبي محمد الذي أخبر عنهم. «وكذلك يجب الإيمان بكتبهم وما نزل عليهم. وأما التوراة والإنجيل الموجودان الآن بين أيدي الناس» فيتعقدون «أنَّهما محرفان عمَّا أنزلا بسبب ما حدث فيهما من التغيير والتبديل، والزيادات والإضافات بعد زماني موسى وعيسى».

وأمَّا أفضلية الأنبياء فإنَّهم يعتقدون بأنَّ «محمد بن عبد الله وهو خاتم النبيين وسيد المرسلين وأفضلهم على الإطلاق، كما أنه سيد البشر جميعا لا يوازيه فاضل في فضل ولا يدانيه أحد في مكرمة، ولا يقاربه عاقل في عقل، ولا يشبهه شخص في خلق، وأنه لعلى خلق عظيم. ذلك من أول نشأة البشر إلى يوم القيامة».

Source: wikipedia.org