العربية  

books from the crusades to the reformation

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

منذ الحملات الصليبية حتى الإصلاح (Info)


عصر المذابح

في أثناء الحملات الصليبية الاولى، تعددت المذابح للشعب اليهودى بألمانيا بعد اشاعات ان الساراسيون استولوا على الاماكن المقدسة بمساعدة اليهود. كان اساس هذه المذابح في وادى الراين. رغم وجودهم في الارض لعدة قرون، أصبح اليهود خائنين للمسيحية ويجب معاقبتهم قبل تحرير الاماكن المقدسة. لقد ذبحت مجتمعات بطول طريق الصليبيون بسبير وماينتس وفورمز وريغنسبورغ. في ماينتس، قتل 1100 يهودى في يوم واحد وهدم الكنيس وباقى منشأت المجتمع اليهودى في المدينة. إذا كانت المجتمعات في ريغنسبورج عرضت مشهدا للغرق الجماعى للنجاة من الموت، فقد كان رد الفعل الأكثر شيوعا هو تقديس الاسم الالهى. هذه المشاهد من الانتحار الجماعى مثل قتل الام لأبناءها وقتل الزوج لزوجته ادت إلى اتهام اليهود بطقوس القتل. لقد قتل 12000 يهودى في عام 1096. كانت الاساقفة تحمى احيانا المجتمعات من المدينة. لقد ادان البابا هذا العنف وخاصة عمل “حثالة المجتمع” . في 1097، سمح الملك هنرى الرابع لليهود المتحولون بالقوة ان يعودوا إلى ديانتهم واعاد لهم بعض ممتلكاتهم من خلال تعويضات كبيرة.

بدأت المذابح من جديد في 1146 خلال الحملة الصليبية الاولى بتحريض من راهب سابق. لكنها توقفت بفضل تدخل برنارد من كليرفو ولم تصل شدتها لشدة مذابح الحملة الصليبية الاولى. وكان شكر المجتمع اليهودى لبرنارد من كليرفو كبيرا. ثم بدأت الاتهامات بالقتل العقائدى فقد اتهم اليهود بذبحهم للاطفال في عيد الفصح للحصول على دمائهم. ثم اتهموا بنفس الاتهامات في بفورزيم وفيسمبورج واوبرويسل. في 1270، ال“جيدنبرتر” دمرت المجتمعات في ألزاس . في 1285، اتهم اليهود بالقتل العقائدى فقتل 180 يهودى من الرجال والنساء والأطفال بحبسهم داخل الكنيس وحرق الكنيس. وصل عدد الضحايا إلى 941 ضحية جراء مذبحة فورتسبورغ في 1298 . دمر الفارس ريندفليش المجتمعات الموجودة في فرنكونيا في نفس العام وقد قتل 470 يهودى في مدينة روتنبرج فقط. من 1336 وحتى 1339، قام مجموعة من فقراء الفلاحين والذين سموا ب“قتلة اليهود” بنشر الذعر من ألزاس وحتى شوابيا . كان مرض الموت الأسود الذي دمر أوروبا منذ عام 1349 فرصة للمزيد من الاتهامات مثل تسميم مياه الآبار لنشر المرض وكان فرصة أيضا للمزيد من المذابح. رفض عمدة ستراسبورغ تصديق هذه الاشاعات واعلن نيته لحماية اليهود في المدينة. لذلك اقيل من منصبه وتم في 16 فبراير 1349 قتل مئات اليهود بالإعدام حرقا . ثم نهبت ممتلكات اليهود ووزعت على البرجوازيون والاساقفة والبلدية. وقد ضمنت البلدية الحصانة لكل المواطنون المشاركون في المذابح. كان الضحايا اللاحقين هم يهود فورمز الذين حرق منهم 400 يهودى حيا على الاقل في 1 مارس 1349 . في 24 يوليو، فضل اليهود التضحية بانفسم عن طريق الهولوكوست بتدمير جزء من المدينة باضرام النيران بها. أكبر عدد من الضحايا كان في ماينتس حيث قتل 600 يهودى على الاقل في 22 اغسطس 1349 . دافع اليهود عن انفسهم لاول مرة في هذه المدينة فقتلوا 200 على الاقل من مثيرى الشغب إلا أن عدد المعتدين عليهم غير متكافئ مع عددهم فحبسوا في منازلهم ووضعوا امام خيارين: اما ان يموتوا من الجوع واما ان يدخلوا المسيحية فاضرموا في منازلهم النيران وماتوا بداخلها. جاء الدور على يهود كولونيا بعد يومين من هذا الحدث وكان الشعب اليهودى في إرفورت الذي يقدر ب 3000 نسمة ضحية البطش والكره الشعبي. شهد شهر ديسمبر 1349 الهجوم على يهود نورنبيرغ وهانوفر .

بعد عودة الهدوء، وجب على قادة الإمارات والمدن الألمانية تحديد عقوبة لقتلة اليهود. فقام الإمبراطور بفرض غرامة قدرها 20 ألف مارك من الفضة بسبب الخسائر التي سببتها مذابح اليهود. ثم فرض ضباط خزانة الامبراطورية غرامات أخرى. وكانت العقوبة الأساسية هي قانون امبراطورى يعطى هذه الأموال لليهود عند وفاة الإمبراطور، لكن المدينين لم ينتفعوا كثيرا من هذا القانون بسبب الاضطرابات والمشاكل. في 1510، حرق 40 يهودى حيا في مرغريفية براندنبورغ . للحفاظ على ذكرى الشهداء الذين توفوا في مختلف المدن، تجمعت المجتمعات لكتابة “كتاب الذاكرة” . فقد قرروا ذكر أسماء الشهداء في يوم الغفران وبالاخص في ذكرى ايام مذابح الحملة الصليبية الاولى. ان الصدمة الناتجة عن مذابح اليهود في القرنين الحادي عشر والثاني عشر اعطى لليهود فكرة تحقيق بلد منعزل عن باقى البلاد. ان بيتاهيا الريغنسبورغى كتب “طريق” باللغة العبرية وهو الطريق الذي يسمح بوجود الارض المقدسة بعد التشتت.

على الصعيد الديني، يمكن شرح تغير الموقف من اليهود بسبب التأهبات الأخروية. فكانوا يعتقدون انهم يعجلون بمجئ السيد المسيح عن طريق تحويل أكبر عدد من اليهود إلى المسيحية . ان البابوية التي كانت تعتقد أن اليهود هم “خراف الكنيسة” لم تعترض على تغير وضع اليهود في الامبراطورية.

المجتمعات

نشاطات فكرية وفنية

بالرغم من الاضطهادات، استمر العلماء اليهود في تفسير الانجيل والتلمود . اوصل “الاشكينازيون” تعليما اثر في اليهود إلى ما بعد البرانس . كتب الحاخامات اناشيد والحان حزينة طقسية وضعت كأجزاء في كتب الصلوات الاشكينازية. في القرن الثاني عشر، اقترح الحبر صموئيل الحصيد طقس غامض يتميز باهمية الأخلاق وأهمية تحضير القرابين من اجل الايمان. في القرن الثالث عشر، تميز ابنه الحبر جودا بتراكيبه الطقسية وكتاب “كتاب الورعون” . لم تنه فترة الطاعون الكبير انشطتهم الفكرية. خصص منصب الحاخام في منتصف القرن الرابع عشر للذين قاموا بدراسات والقادرون على توفير اذن كتابى لمدرستهم. ثبت يعقوب مولان واسحق تيرنو بشكل نهائي مذهب المعابد الألمانية. لقد ظهرت في ألمانيا “المحزوريم” وهي كتب تحتوى على الصلوات والقطع الطقسية للاعياد الثابتة وغير الثابتة للعام. بين نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر، كانوا يزينوا بالمنمنمات الموضحة لكائنات حية برؤوس طيور وحيوانات لتجنب الوصف الطبيعى للإنسان. كان “محذور” فورمز هو الأشهر. تحتوى “المحذوريم” على مرثاة تتفق مع الاضطهادات التي عانوا منها.

انتجت المصانع اليهودية مخطوطات منمنمة جميلة. تميزت منمنمة المدن الألمانية بافكار مختلفة وايقونات مبتكرة مثل العديد من الكائنات المهجنة والوحوش والشخصيات الاسطورية المرسومة بخط غليظ والمجملة بالألوان القوية. في بداية القرن الرابع عشر، انتشر اثنان من تقنيات الزينة غير الرمزية وهم: كتابة صغيرة سطورها تصنع اشكال عن الموضوع التي تتحدث عنه والعلامة المائية المرسومة بالريشة أو بحبر الألوان. توقف فن المنمنمة فجأة في 1348 أثناء انتشار الطاعون الأسود والاضطهادات من جديد. في القرن الخامس عشر، صنعت “الهاجادو” ذات الخط الصغير والهوامش التي تشكل شواهد انجيلية مزاد عليها عوامل اسطورية.

نظام المجتمعات

يجب على المجتمع توفير ثلاثة احتياجات:

  • الاحتياجات الدينية: يجب على المجتمع تأسيس كنيس ومقبرة وحوض شعائرى ومحكمة تفصل في المشاكل المتعلقة بالاحوال الشخصية عن الإجراءات المدنية والجنائية. يكون رئيس المحكمة بشكل عام هو الحاخام ويحصل على مرتب بجانب الشماس والمنشد.
  • مساعدة المحتاجين من خلال اموال الإحسان والاطعام الشعبي. في المجتمعات الكبيرة، يملك اليهود تكية ومستشفى. تمول كل هذه المؤسسات من خلال الضريبة المجتمعية والتبرعات النذرية.
  • حماية وامان الممتلكات والأرواح: يتفاوض قادة المجتمع مع السلطة الأعلى منه مثل الإمبراطور أو الأمير أو الاسقف على مبلغ لاعالة المجتمع. في كثير من المدن، يجب على اليهود الدفاع عن مجتمعهم ضد الأعداء.

لعبت المؤسسات التطوعية دورا كبيرا في الحياة في المجتمعات. كانت تتكرس في التعليم اليهودى وتعليم الأطفال الفقراء والمحتاجين. كانت “هفرا قديشة” هي المؤسسة الأكثر نشاطا وكانت تهتم بالدفن. جعل تشتت المجتمعات في الامبراطورية الرومانية المقدسة من الصعب تأسيس سلطة مركزية.

يبنى الكنيس بشكل عام في قلب حى يهودى. فرضت الكنيسة والحكومة المحلية قيود تلزم اليهود بتقليص حجم الكنيس. في العالم الاشكينازى، يخضع الكنيس لقواعد رومانية وقوطية. لكن بما أن حجرات الصلوات ضيقة بشكل عام مثلما في فورمز وريغنسبورغ، فلا يجب مقارنة المعابد بالكنائس المسيحية الكبيرة. يمتلك الكنيس ذو الطراز القوطى صالة طويلة مقسمة على ثلاثة عواميد لحمل القبة. يشغل المقرأ المكان المركزى. وقد هدم بعد طرد اليهود من المدينة.

تدهور احوال اليهود

في 1095، كان منع اليهود من حمل السلاح (السمة التقليدية للإنسان الحر) هو اعلان التعايش السلمى بين اليهود والمسيحيين. منذ القرن الثاني عشر، تراجعت احوال اليهود الالمان على المستوى القضائي أيضا. أصبحوا خدام في غرفة الإمبراطور. الإمبراطور طلب منهم حق الحماية الخاصة ثم الحصول على قرش من الذهب للفرد. في 1215، امر المجلس الرابع ل“لاتران” اليهود بحمل علامة اختلافهم وهي قبعة خاصة بحرف مدبب. كثرت الاتهامات بالقتل الشعائرى وتدنيس القرابين. في يوليو 1236، عقد الإمبراطور فريدريك الثانى الذي يستقبل في قصره اليهود والمسلمون مجلسا لليهود التحولون للمسيحية بخصوص القتل الشعائرى وقد اكدوا انه لا وجود للقتل الشعائرى في اليهودية. فرفض الإمبراطور فريدريك الثاني علنيا جميع اتهامات القتل الشعائرى. لكن الأحوال القانونية لليهود استمرت في التدهور. في 1267، اجبر سينودس فروتسلاو اليهود على المعيشة في احياء مخصوصة لعزلهم عن المسيحيين وازداد انعزال اليهود. منذ 1349 وبعد الطاعون الأسود، كانت تغلق ابواب الغيتو كل ليلة. في 1463، اعلن الإمبراطور ان بمقدرته التصرف باليهود وممتلكاتهم كما يشاء.

تغيرت الأحوال المادية لليهود أيضا. تخلى اليهود عن الزراعة بهدف التوحد وتكوين مجتمعات منظمة، خاصة في العبادة والمدارس. ان اليهود الذين كانوا يمتلكون امتيازات كبيرة في تجارة البحر المتوسط خسروا مكانتهم بعد تطور التجارة الإيطالية والألمانية. لقد منعوا أيضا من التجارة الداخلية لكونهم غير مسيحيون. وقد خسروا أيضا دورهم كخبراء ماليين لصالح الأباطرة. ووجب عليهم ترك الحرف اليدوية التي اشتهروا بها داخل المدن الألمانية. و لم يتبقى لهم الا الأقراض بالرهن والأقراض بالمخاطرة، اعطى لهم هذا النشاط غير الشعبي سمعة تتعلق بالربا والاستغلال.
فعاش اليهود في انطواء متزايد على انفسهم، يخشون ترك الغيتو الخاص بهم خوفا من الاعتداء. هذا الانعزال شجع على ظهور اللغة اليديشية . كان التطور اللغوى لليهود الالمان مختلف عن باقى انحاء البلاد. ادخلت اليديشية كلمات عبرية إلى اللغة وأصبح من الصعب فهمها من غير اليهود.

في حين مجيْ كل إمبراطور جديد، يتم تجريد اليهود من ممتلكاتهم. في عهد رودولف الأول، بدأ اليهود ترك الإمبراطورية الرومانية المقدسة . قبضت السلطات على الحاخام الكبير “Meïr de Rothenburg” خوفا من خسارة مصدر كبير من الارباح. منذ 1355، استولى الأمراء على جزء من صلاحيات الإمبراطور وأصبح لهم الحق شئ فشئ ان يمتلكوا اليهود امتلاكا كاملا. وامتدت هذه الصلاحية للعديد من المدن الحرة. هاجر الكثير من اليهود إلى بولاندا المزدهرة. منح كل من بولسلاس العفيف في 1264 وكازيميز الكبير في 1344 لليهود أراضي ووضع مناسب لهم. لقد احتفظوا باللغة اليديشية في التعامل.

عصر النفي

في نهاية القرن الرابع عشر، كانت الغيرة الاقتصادية والحاجة إلى المال لدى الأمراء هي الدوافع الأساسية للاضطهادات . في البداية، قام الأمراء والمدن المحتاجين لأرباح اليهود بدعوتهم للعودة مع ضمان الحماية الكاملة لهم. لم يلبث ان حصل هؤلاء الأمراء على الرخاء وبدأ الطرد والسلب من جديد: أولم في 1380 وماغديبورغ في 1384 وستراسبورغ في 1388 وسبير في 1434 وآوغسبورغ في 1410 ومطرانية ماينتس في 1420 وسكسونيا في 1232 وبافاريا بين 1450 و1555 وفورسبورغ في 1453 ونارمبورغ في 1499 وراتيسبون في 1519. في نهاية القرن الرابع عشر، الغى الإمبراطور فنتسل جميع ديونه وديون الأمراء الذين تعاقدوا عليها مع اليهود . انغلق اليهود في القرى بعد طردهم من المدن وعاش العديد منهم في الأرياف . فعاش 90% من اليهود في فورتمبيرغ . اما في الأراضي الشرقية مثل دوقية بوزنانيا الكبرى، فتجمع اليهود في بعض المدن الصغيرة. بالرغم من ذلك، لم يضع الطرد حدا للاضطهادات . كانت الحروب الهوسية في القرن الخامس عشر فرصا للمذابح والتحولات الدينية بالإكراه وانتحار اليهود لتجنب التحول للمسيحية بالإكراه. بعد الحرب، حرق 41 يهودى احياء في فروتسلاو بتحريض من الراهب كابيسترانو .

لم يهتم تيار الإنسانية الوليد بمصير اليهود . فقط جوهانس راشلن هو من كان يعارض الأفكار المشتركة لكل معاصريه . كان يعتقد أن اللغة العبرية لها قيمة روحية وبالاخص من خلال القبالة . فكان أول شخص يستخدم العبرية من غير اليهود . نشر الجزار اليهودى المتحول إلى الكاثوليكية “جوهانس بفيفيركورن” عدة كتيبات معادية للسامية تحت اسم “الاخوة ستروهمان ودومينيكان الكولونى” عام 1505 وطلب من ماكسيمليان الأول إمبراطور الرومانية المقدسة تفويضا لمصادرة وحرق جميع المكتوبات اليهودية وبالاخص التلمود وطلب أيضا منع كل الكتب المكتوبة باللغة العبرية . في 1510، فوض “أوريل فون جيمنجن” - اسقف ماينتس - “راشلن” بفحص تأثير الأدب اليهودى على المسيحية . ادى ذلك إلى حرب كتابية بين راشلن وبفيفيركورن . دافع راشلن عن موقفه ضد تدمير الكتب اليهودية في كتاب له يسمى “Augenspiegel” عام 1511 وكان معظم الكهنة متوافقين في الرأى مع راشلن . بالرغم من ذلك، تقدم راشلن إلى روما امام المحكمة لمواجهة تهمة اختلاق البدع . اخذ مجلس لاتران الخامس (1512 - 1517) موقف مدافع عن راشلن واكد ان التلمود لا يوجد به ما هو ضد المسيحية .

نتائج الإصلاح على اليهود الالمان

ساعد تطور الطباعة في أوروبا على نشر الصور النمطية المعادية لليهود . لم يغير الإصلاح البروتستانتي تغيرا كبيرا في ظروف المعيشة لليهود في البداية . في البداية، اخذ مارتن لوثر على الكنيسة الكاثوليكية الرومانية اضطهاد اليهود . كان يتمنى في الحقيقة تحويلهم إلى المسيحية لكنه فشل في ذلك فطلب من الأمراء طردهم . ونشر لوثر في 1543 كتيب باسم “Von den Juden und ihren Lügen” والذي يحتوى على افتراءات العصور الوسطى ويدعو بوضوح لاستخدام العنف ضد اليهود واحراق معابدهم. قامت فورتمبيرغ في 1551 وبراندنبورغ في 1573 ودوقية براونشفايغ لونيبورغ في 1590 بطرد اليهود خارج اراضيهم . في نهاية القرن السادس عشر، لم يكن موجود في ألمانيا إلا ثلاثة مجتمعات كبيرة وهي فرس وفورمز التي يعيش بها 14000 يهودى وفرانكفورت. قام شارل الخامس الذي اعلن حمايته لليهود منذ مجيئه والذي منع طرد اليهود خارج الامبراطورية المقدسة بالتأكيد على حقوقهم عام 1544، لكن احوال اليهود لم تتغير لانها كانت تعتمد منذ وقت طويل على المدن والأمراء.

ان الموقف اللاهوتى للمسيحيون الاصلاحيون هو نفس موقف الكاثوليك، فهم يعتقدون أن الله قد اهمل اليهود لانهم رفضوا الايمان بان يسوع هو المسيا. بالرغم من ذلك، فقد اختفت اتهامات اليهود بالقتل العقائدى وتدنيس القرابين في العالم البروتستانتى الاوروبى بعد رفض البروتستانت الاعتراف بتقديس القرابين التي تؤكد الوجود الحقيقى للمسيح أثناء الأفخارستيا. تضمن الإصلاح تعايش العديد من الديانات في ألمانيا وأصبح الاختلاف الدينى لليهود اقل اثارة . وجدت السلطات المدنية بهامبورغ التي ارادت طرد اليهود معارضة منذ 1621 بالاْراء السلبية لكليات اللاهوت بلينا وفرانكفورت. في نهاية حرب الثلاثين عاما، كرس صلح وستفاليا الاختلافات الدينية وبدأ في دمج اليهود داخل أوروبا .

Source: wikipedia.org
 
(1)
Crusades - C 2

Crusades - C 2