If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
كان الميجالودون له توزيعًا عالميًا؛ استُخرِجَت حفرياته من أجزاء كثيرة من العالم، تشمل أوروپا وأفريقيا والأمريكتين وأستراليا. وهذا حدث عادةً في المناطق شبه الاستوائية إلى خطوط العرض المعتدلة. وقد تم العثور عليها عند خطوط العرض صعودًا إلى 55° شمالًا؛ كان نطاق درجة الحرارة المحتمَلة المستنبَطة هو 1–24 °م (34–75 °ف). ويمكن القول أن قدرته على تحمل درجات الحرارة المنخفضة تلك ترجع إلى كونه متوسط الحرارة، القدرة الفسيولوجية للقروش الكبيرة لحفظ الحرارة الأيضية عن طريق الحفاظ على درجة الحرارة الأعلى للجسم أكثر من المياه المحيطة بها.
سكن الميجالودون نطاقًا عريضًا من البيئات البحرية (المياه الساحلية الضحلة، ومناطق الارتفاعات الساحلية الصاعدة، والبحيرات الشاطئة المستنقعية، والنطاقات الشاطئية الرملية، وبيئات المياه العميقة البعيدة عن الشاطئ) وأظهر نمط حياة عابر. لم يكن أفراد الميجالودون البالغين وافرين في بيئات المياه الضحلة وسكن معظمهم المناطق البعيدة عن الشواطئ. وربما كان الميجالودون يتحرك بين المياه الساحلية والمحيطية، خاصة في المراحل المختلفة من دورة حياته.
تُظهر بقايا الحفريات ميلًا للحفريات لأن يكون متوسط حجمها في نصف الأرض الجنوبي أكبر منه في النصف الشمالي، مع متوسط طول يبلغ 11.6 و9.6 أمتار (38 و31 أقدام) على التوالي؛ وأيضًا أكبر حجمًا في المحيط الهادئ منها في الأطلسي، مع متوسط طول يبلغ 10.9 و9.5 أمتار (36 و31 أقدام) على التوالي. وهي لا تشير إلى أي ميل لتغيير حجم الجسم مع خط العرض المطلق، أو تغير في الحجم مع مرور الوقت (على الرغم من أن نسل الكاركاروكليز بشكل عام يُعتقَد أنه يُظهر ميلًا لزيادة الحجم مع مرور الوقت). وقد تم تقدير نموذج الطول الإجمالي عند 10.5 مترًا (34 قدمًا)، مع انحراف توزيع الطول نحو الأفراد الأكبر حجمًا، وهو ما يشير إلى وجود ميزة بيئية أو تنافسية لذوي الحجم الأكبر.
الميجالودون له توزيع عالمي، وقد تم العثور على حفرياته في أماكن كثيرة حول العالم، على حدود جميع محيطات النيوجين.
على الرغم من أن أسماك القرش هي آكِلات انتهازية، إلا أن الحجم الهائل للميجالودون وقدرته على السباحة بسرعة عالية وفكّاه القويان إلى جانب جهاز تغذية مذهل، جعلوه مفترسًا علويًا قادرًا على استهلاك مجموعة واسعة من الحيوانات، وربما كان واحدًا من أقوى الحيوانات المفترسة التي وُجدت. وقد كشفت دراسة ركّزت على نظائر الكالسيوم على قروش الأشلاق الباقية والمنقرضة أن الميجالودون تغذى على مستوى غذائي أعلى من القرش الأبيض الكبير المعاصر، وهذا يعني أنه كان أعلى في السلسلة الغذائية.
تشير الأدلة الحفرية إلى أن الميجالودون افترس العديد من أنواع الحيتانيات، مثل الدلافين والحيتان الصغيرة والإسكوالودونات وحيتان العنبر والحيتان مقوسة الرأس والهراكلة. وبالإضافة إلى هؤلاء استهدف أيضًا الفقمات والخيلانيات والسلاحف البحرية. كان القرش انتهازيًا وآكلًا للأسماك أيضًا، وكان أيضًا ليطارد الأسماك الأصغر حجمًا وأسماك القرش الأخرى. وقد تم العثور على العديد من عظام الحيتان فيها جروح بليغة هي على الأرجح بسبب أسنان الميجالودون. وقد كشفت التنقيبات المختلفة عن أسنان ميجالودون مستلقية بالقرب من بقايا حيتان ممضوغة. وأحيانًا تكون مرتبطة ارتباطًا مباشرًا معها.
ويبدو أن بيئة التغذية للميجالودون قد تنوعت مع تَغَيُّر العمر والمواقع، مثل القرش الأبيض الكبير الحديث. ومن المعقول أن تعداد الميجالودون البالغين قبالة سواحل پيرو استهدفت بشكل أساسي حيتان السيتوثيريات التي يتراوح طولها بين 2.5 و7 أمتار (بين 8.2 و23 أقدام) وفرائس أخرى أصغر في الحجم منهم أنفسهم، بدلا من الحيتان الكبيرة التي في نفس حجمهم. وفي الوقت نفسه، من المُحتمل أن الميجالودون اليافعين كان لديهم نظامًا غذائيًا مكوَّنًا من الأسماك بشكل أكبر.
واجه الميجالودون بيئة تنافسية للغاية. ومن المحتمَل أن موقعه على قمة السلسلة الغذائية كان له تأثيرٌ كبيرٌ على هيكلة المجتمعات البحرية. تشير الدلائل الحفرية إلى وجود علاقة بين الميجالودون وظهور وتنوع الحيتان وغيرها من الثدييات البحرية. وقد فضلت قروش الميجالودون اليافعة الموائل حيث كانت الحيتانيات الصغيرة وفيرة، بينما فضلت القروش البالغة الموائل حيث كانت الحيتانيات الكبيرة وفيرة. وهذه التفضيلات ربما تطورت بعد وقت قصير من ظهروها في فترة الأوليجوسين.
كان الميجالودون معاصرًا للحيتان المسننة (خاصةً حيتان عنبر الماكروراپتوريال والإسكوالودونات) والتي كان من المُرجَّح أنها من بين المفترسات العلوية في هذا العصر والتي قامت بالمنافسة. وقد وصل بعضها إلى أحجام هائلة، مثل "الليڤياتان" (Livyatan) الذي تراوح طوله بين 13.5 و17.5 مترًا (بين 44 و57 قدمًا). وبحلول الميوسين المتأخر قبل حوالي 11 مليون سنة شهدت الماكروراپتوريالات انخفاضًا كبيرًا في الوفرة والتنوع، وربما أنواعًا أخرى كانت قد ملأت مكانها خلال الپليوسين، مثل الحوت القاتل الحفري "الأورساينس سيتونينسيس" (Orcinus citoniensis) الذي ربما كان صيادًا جماعيًا وفريسة مستهدَفة من قِبل حيوانات أكبر منه حجمًا. على الرغم من أنه يُرجَّح أنه كان مفترِسًا عامًا بدلًا من كونه متخصصًا في السلاحف البحرية.
وتشير الأدلة الحفرية إلى أن الأنواع الأخرى من القروش، مثل القرش الأبيض الكبير، استجابت للضعوط التنافسية من قِبل الميجالودون من خلال تجنب المناطق التي قطنها والبقاء بشكل أساسي في المياه الأكثر برودة في ذلك الوقت. بينما في المناطق التي بدت أن نطاقاتهم متداخلة فيها، كما هو الحال في باها كاليفورنيا، ربما كان كل من الميجالودون والقرش الأبيض الكبير يحتلان المنطقة في أوقات مختلفة من السنة بينما كانا يتتبعات فرائس مهاجرة مختلفة. وربما كان الميجالودون أيضًا يميل لأكل مثيله، مثل القروش المعاصرة.
أسماك القرش غالبًا ما تستخدم إستراتيجيات معقدة في الصيد للامساك بالفرائس الكبيرة، وربما تكون إستراتيجيات القرش الأبيض الكبير مشابهة لتلك التي التي اصطاد بها الميجالودون فرائسه الكبيرة. وتشير علامات عضّات الميجالودون على حفريات الحيتان إلى أنه استخدَم إستراتيجيات صيد مختلفة ضد فرائس أكبر حجمًا من القرش الأبيض الكبير.
قدمت عينة محدَّدة - بقايا حوت باليني ميوسيني عير موصوف يبلغ طوله 9 أمتار (30 قدمًا) - الفرصة الأولى لتحليل سلوكه الهجومي كميًا. وعلى عكس القرش الأبيض الكبير الذي يهاجم بطون فرائسه، يُحتَمل أن قروش الميجالودون استهدَفوا القلب والرئتين، مع أسنانهم السميكة التي تكيَّفت للعضّ عبر العظم المتين، كما تشير علامات العضّ التي أصابت القفص الصدري والمناطق العظمية المتينة الأخرى على بقية الحيتان. وبالإضافة إلى ذلك، أنماط الهجوم كانت يمكن أن تختلف مع فرائس لديها أحجام مختلفة. وتشير البقايا الحفرية لبعض الحيتانيات الصغيرة مثل السيتوثيريات على سبيل المثال إلى أنها صُدِمَت بقوة كبيرة من أسفل قبل أن تُقتَل وتؤكل، على أساس الكسور الانضغاطية.
وخلال فترة الپليوسين، ظهرت حيتان أكبر حجمًا. ومن الواضح أن الميجالودون كان قد حسَّن إستراتيجيات الصيد الخاصة به من أجل التغلب على هذه الحيتان الكبيرة؛ فقد تم العثور على العديد من عظام الزعانف المتحجرة وفقرات ذيل من حيتان كبيرة من الپليوسين مع علامات عضّ الميجالودون، وهو ما يشير إلى أنه كان يشل حركة الحيتان الكبيرة قبل أن يقتلها ويأكلها.
مثل القروش المعاصرة، استخدَمت قروش الميجالودون مناطق حضانة لتوليد صغارها، وخاصةً بيئات المياه الدافئة الساحلية التي لديها كميات كبيرة من الطعام والحماية من الحيوانات المفترسة. تم تحديد مناطق حضانة في تكوين جاتون في پنما وتكوين كاڤرت في ميرلاند وبانكو دي كونسيپسيون في جزر الكناري، وتكوين وادي العظام في فلوريدا. وبالنظر إلى أن جميع قروش لمنيات الشكل الباقية تلد صغارًا، وهو ما يُعتقَد أنه صحيح بالنسبة للميجالودون أيضًا. طول الميجالودون حديث الولادة كان يبلغ 3.5 متر (11 قدم) في أصغرهم، وكانت الجراء عُرضة للافتراس من قِبل أنواع القروش الأخرى، مثل قرش المطرقة الكبير و"قرش السِن الناتي" (Hemipristis serra). وتُظهر تفضيلاتهم الغذائية تحولًا جنينيًا. الميجالودون الصغير كان عادةً ما يفترس الأسماك، والسلاحف البحرية، والأطومات، والحيتانيات الصغيرة، وكان أفراد الميجالودون الناضجون ينتقلون إلى المناطق قبالة الشواطئ ويستهلكون الحيتانيات الكبيرة.
وتشير حالة استثنائية في السجل الحفري إلى أن قروش الميجالودون اليافعين ربما هاجموا أحيانًا قروش الهركول الأكبر حجمًا بكثير؛ فقد تم العثور على ثلاث علامات أسنان تبدو أنها من قِبل قرش پاليوسيني طوله بين 4 و7 أمتار (بين 13 و23 قدمًا) على ضلع سلف حوت أزرق أو سنامي أظهر دليلًا على التعافي اللاحق، والذي يُشتبه في أنه أصيب بواسطة ميجالودون يافع.