If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
عاد جون نوكس في عام 1559 من خدمته في جنيف لقيادة الإصلاح الكالفيني في اسكتلندا خلال القرن السادس عشر، وكانت اسكتلندا قد خضعت لإصلاحات بروتستانتية في بداية القرن، وبدأت تعاليم مارتن لوثر ثم جون كالفين في التأثير على اسكتلندا. أعدمت الكنيسة الكاثوليكية عدداً من الوعاظ البروتستانت أبرزهم باتريك هاملتون في عام 1528 وجورج وارفارت في عام 1546 والذي أحرقه الكاردينال بيتون في سانت أندروز بسبب الهرطقة، ولكن ذلك لم يوقف انتشار البروتستانتية، واغتيل بيتون بعد فترة وجيزة.
حدث الإصلاح النهائي للكنيسة الاسكتلندية في أعقاب حرب أهلية قصيرة في الفترة ما بين عامي 1559 - 1600، والتي كان فيها التدخل الإنجليزي حاسماً لصالح البروتستانتية، فاعترف البرلمان بالإصلاح البروتستانتي في عام 1560، وبينما كانت ماري الصغيرة ملكة اسكتلندا لا تزال في فرنسا، أصبح جون نوكس الشخصية الأكثر نفوذا في اسكتلندا، ومع ذلك لم يقضَ نهائياً على الكاثوليكية فقد بقيت قوية في أجزاءٍ من اسكتلندا.
بقي الإصلاح الديني غير مستقر إلى حد ما خلال عهد الملكة ماري والتي ظلت كاثوليكية رومانية لكنها تسامحت مع البروتستانتية، وبعد موتها في عام 1567 نشأ ابنها جيمس السادس كبروتستانتي، وفي عام 1603 توفيت الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنكلترا دون أن تنجب أطفالاً فانتقل تاج إنجلترا إلى جيمس الذي حصل على لقب جيمس الأول ملك إنجلترا وجيمس السادس ملك اسكتلندا، وهكذا توحد البلدان تحت حكمه، وقد شكَّل ذلك الرابط السياسي الوحيد بين دولتين مستقلتين، لكنه بشَّر بالاتحاد النهائي الذي حصل في عام 1707 بين اسكتلندا وإنجلترا تحت راية بريطانيا العظمى.