Books the mind
If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
View more
- الْعقل:- مَا يُقَابل الغريزة الَّتِي لَا اخْتِيَار لَهَا وَمِنْه الْإِنْسَان حَيَوَان عَاقل وَمَا يكون بِهِ التفكير وَالِاسْتِدْلَال وتركيب التصورات والتصديقات وَمَا بِهِ يتَمَيَّز الْحسن من الْقَبِيح وَالْخَيْر من الشَّرّ وَالْحق من الْبَاطِل وَالْقلب وَالدية والحصن والملجأ (ج) عقول (المعجم الوسيط)
- العقل:- هو حذف الحرف الخامس المتحرّك من مفاعلتن وهي اللام ليبقى مفاعتن فينقل الى مُفاعَلُن ويسمّى معقولاً (التعريفات للجرجاني)
- العقل:- جوهر مجرّد عن المادّة في ذاته مقارن لها في فعله وهي النفس الناطقة التي يشير إليها كلّ أحد بقوله أنا وقيل العقل جوهر روحانيّ خلقه الله تعالى متعلّقاً ببدن الإنسان وقيل العقل نور في القلب يعرف الحقّ والباطل وقيل العقل جوهر مجرّد عن المادّة يتعلّق بالبدن تعلّق التدبير والتصرّف وقيل العقل قوّة للنفس الناطقة فصريح بأنّ القوّة العاقلة أمر مُغايِر للنفس الناطقة وأنّ الفاعل في التحقيق هو النفس والعقل آلة لها بمنزلة السكّين بالنسبة الى القاطع وقيل العقل والنفس والذهن واحدة إلّا أنّها سمّيت عقلاً لكونها مُدرِكة وسمّيت نفساً لكونها متصرّفة وسمّيت ذهناً لكونها مستعدّة للإدراك (التعريفات للجرجاني)
- العقل:- ما يعقل به حقائق الأشياء قيل محلّة الرأس وقيل محلّة القلب (التعريفات للجرجاني)
- العقل:- مأخوذ عن عقال البعير يمنع ذوي العقول من العُدول عن سواء السبيل والصحيح أنّه جوهر مجرّد يدرك الغائبات بالوسائط والمحسوسات بالمشاهدة (التعريفات للجرجاني)
- العقل:- العقل في اللغة هو الحجر والنهي، وقد سمي بذلك تشبيها بعقل الناقة، لأنه يمنع صاحبه من العدول عن سواء السبيل كما يمنع العقال الناقة من الشرود. والجمهور يطلق العقل على ثلاثة اوجه (ر: معيار العلم للغزالي، ص 162). الأول يرجع الى وقار الانسان وهيئته، ويكون حده انه هيئة محمودة للانسان في كلامه واختياره وحركاته وسكناته. والثاني يراد به ما يكتسبه الانسان بالتجارب من الأحكام الكلية، فيكون حدّه انه معان مجتمعة في الذهن تكون مقدمات تستنبط بها الأغراض والمصالح. والثالث يراد به صحة الفطرة الأولى في الانسان فيكون حده انه قوة تدرك صفات الأشياء من حسنها وقبحها، وكمالها، ونقصانها. اما الفلاسفة فانهم يطلقون العقل على المعاني التالية: 1 - اول هذه المعاني قولهم: إن العقل «جوهر بسيط مدرك للأشياء بحقائقها» (الكندي، رسالة في حدود الأشياء ورسومها)، وهذا الجوهر «ليس مركبا من قوة قابلة للفساد» (ابن سينا، الاشارات ص 178) وانما هو «مجرد عن المادة في ذاته مقارن لها في فعله» (تعريفات الجرجاني) وهذا القول بجوهرية العقل موجود في اكثر كتب الفلاسفة، فالفارابي يقول ان القوة العاقلة «جوهر بسيط مقارن للمادة، يبقى بعد موت البدن، وهو جوهر أحدي، وهو الانسان على الحقيقة» (عيون المسائل 64) وابن سينا لا يتحدث عن القوة العاقلة الا ليطلق عليها اسم الجوهر، وهو يسمّي الجوهر المتبرئ من المواد من كل جهة عقلا، وهو النفس الناطقة التي يشير اليها كل أحد بقوله: أنا. 2 - وثاني هذه المعاني قولهم ان العقل قوة النفس التي بها يحصل تصور المعاني، وتأليف القضايا والأقيسة. والفرق بينه وبين الحس أن العقل يستطيع ان يجرد الصورة عن المادة، وعن لواحق المادة، اما الحس فانه لا يستطيع ذلك. فالعقل اذن قوة تجريد، تنتزع الصور من المادة، وتدرك المعاني الكلية كالجوهر والعرض، والعلة والمعلول، والغاية والوسيلة، والخير والشر الخ. ولهذه القوة عند فلاسفة الإسلام عدة مراتب: اولاها مرتبة العقل الهيولاني ( Intelligence materielle) وهو الاستعداد المحض لادراك المعقولات «و انما نسب الى الهيولي لأن النفس في هذه المرتبة تشبه الهيولى الاولى الخالية في حد ذاتها من الصور كلها». (تعريفات الجرجاني)، والعقل الهيولاني مرادف للعقل بالقوة ( Intellecten puissance) وهو العقل الذي يشبه الصفحة البيضاء التي لم ينقش عليها شيء بالفعل. وثانيتها مرتبة العقل بالملكة ( Intelligence -Habitude)، وهو العلم بالضروريات، واستعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات. وثالثتها مرتبة العقل بالفعل ( Intelligence en ecte)، وهو ان تصير النظريات مخزونة عند القوة العاقلة بتكرار الاكتساب بحيث يحصل لها ملكة الاستحضار متى شاءت من غير تجشم كسب جديد، لكنها لا تشاهدها بالفعل (تعريفات الجرجاني). ورابعتها مرتبة العقل المستفاد ( Intelligence acquise)، « و هو ان تكون النظريات حاضرة عند العقل لا تغيب عنه». وفوق العقل الانساني عندهم عقل مفارق، وهو العقل الفعال (Intelligence active ) الذي تفيض عنه الصور على عالم الكون والفساد، فتكون موجودة فيه من حيث هي فاعلة، اما في عالم الكون والفساد فهي لا توجد الّا من جهة الانفعال، واذا أصبح العقل الانساني شديد الاتصال بالعقل الفعال كأنه يعرف كل شيء من نفسه سمي بالعقل القدسي (Intellect saint ) وهذا كله يذكرنا بقول (أرسطو): ان العقل الفاعل ( Intellect agent) هو العقل الذي يجرد المعاني او الصور الكلية من لواحقها الحسية الجزئية، على حين ان العقل المنفعل ( Intellect passif) هو الذي تنطبع فيه هذه الصور 3 - والمعنى الثالث للعقل هو القول: انه «قوة الاصابة في الحكم» اي تمييز الحق من الباطل، والخير من الشر، والحسن من القبيح. (ديكارت، مقالة الطريقة، القسم الأول ص 1 من ترجمتنا). وهذا التمييز لا يحصل عن قياس وفكر. بل يحصل مباشرة وبالطبع. فكأن العقل كما قال (الرازي) غريزة يلزمها العلم بالامور الكلية والبديهية. وقد اشار (ديكارت) الى هذا المعنى بقوله: ان القاعدة الاولى لطريقته هي ان لا يتلقى على الاطلاق شيئا على انه حق، ما لم يتبين ببداهة العقل انه كذلك، فالعقل اذن بهذا المعنى مضاد الهوى، لأن الهوى يمنع المرء من الاصابة في الحكم. 4 - والمعنى الرابع للعقل هو القول: انه قوة طبيعية للنفس متهينة لتحصيل المعرفة العلمية، وهذه المعرفة مختلفة عن المعرفة الدينية المستندة الى الوحي والايمان. قال ابن خلدون: «ان العلوم التي يخوض فيها البشر ويتداولونها في الأمصار تحصيلا وتعليما على صنفين: صنف طبيعي للانسان يهتدي اليه بفكره، وصنف نقلي يأخذه عمن وضعه. والأول هو العلوم الحكمية والفلسفية وهي التي يمكن ان يقف عليها الانسان بطبيعة فكره، ويهتدي بمداركه البشرية الى موضوعاتها ومسائلها، وانحاء براهينها ووجوه تعليمها، حتى يقف نظره وبحثه على الصواب من الخطأ فيها من حيث هو انسان ذو فكر، والثاني هو العلوم النقلية الوضعية، وهي كلها مستندة الى الخبر عن الواضع الشرعي. ولا مجال فيها للعقل الّا في الحاق الفروع من مسائلها بالاصول» (المقدمة ص، 797 من طبعة دار الكتاب اللبناني). ومعنى ذلك ان موضوع الدين مشتمل على الحقائق التي اوحى بها اللّه، اما موضوع العلم فهو مشتمل على الحقائق التي يستطيع الانسان ان يحصلها بعقله الطبيعي دون معونة خارجية. ولهذا العقل الطبيعي عند ابن خلدون ثلاث درجات: اولاها درجة العقل التمييزي، وثانيتها درجة العقل التجريبي، وثالثتها درجة العقل النظري. 5 - والمعنى الخامس للعقل هو القول انه مجموع المبادي القبلية ( a Priori) المنظمة للمعرفة كمبدإ عدم التناقض، ومبدأ السببية ومبدأ الغائية. وتتميز هذه المبادي بضرورتها وكليتها واستقلالها عن التجربة. قال (ليبنيز): «يتميز الانسان عن الحيوان بادراكه للحقائق الضرورية والأبدية، فهي التي تولد فيه العقل والعلم، وتسمو به الى معرفة ذاته، ومعرفة اللّه» (29Monadologie ) وقد انتشر هذا المعنى في الفلسفة الحديثة بتأثير (كانت) حتى اصبح الفلاسفة يقولون: إن ادراك العالم لا يتم بما يحصل للعقل من مدركات تجريبية فحسب، بل يتم بما لديه من معان فطرية. فإذا قال الفلاسفة التجربيون: لا يوجد في العقل شيء لم يكن قبل في التجربة والحس، صحيح الفلاسفة العقليون هذا القول باضافة قيد واحد عليه وهو قولهم: الا العقل نفسه. ومعنى ذلك ان المبادي والمعاني الاولية التي يكشف عنها الفكر موجودة في العقل قبل اتصاله بالحس، ان العقل الغريزي ليس صفحة بيضاء لم تنقش بنقش، وانما هو ذو رسوم فطرية تنظم معطيات التجربة. وبعض المعاني الكلية كمعنى الكمال واللانهاية ملازمة للعقل لا تفارقه، وبعضها الآخر كمعنى الزمان والمكان والعلة والوحدة حاصلة للعقل بواسطة الفكر. والفرق بين العقل والفكر ان العقل مجموع المبادي الضرورية والمعاني الكلية التي تنظم المعرفة، على حين ان الفكر حركة النفس في المعقولات من المطالب الى المبادي تارة، ومن المبادي الى المطالب اخرى. أما الفرق بين العقل والاستدلال فهو ان العقل نور يدرك المبادي الضرورية بذاته، ادراكا حدسيا مباشرا. على حين ان الاستدلال هو النظر في شروط انطباق هذه المبادي على موضوعات الفكر لاستخراج النتائج الصحيحة من المقدمات الصادقة. 6 - والمعنى السادس للعقل هو القول انه الملكة التي يحصل بها للنفس علم مباشر بالحقائق المطلقة واذا قلنا بوحدة العقل وموضوعه، دل العقل حينئذ على المطلق نفسه. فكأن هذا العقل شيء مستقل عنا، ونحن نتلقاه من الخارج. كما نستنشق الهواء المحيط بناء، وكل واحد منا، يشعر بأن في داخله عقلا محدودا لا يصحح أحكامه الا باستلهام عقل كلي ثابت لا يتغير، فأين يوجد هذا العقل الكلي؟ انه اللّه الذي أتوجّه اليه، انه الموجود اللانهائي الكامل الذي يتجلّى لنفسي مباشرة. فكأن هذا العقل شبيه بالعقل الفعال الذي تكلم عليه الفارابي وابن سينا. ومع أن (كانت) يعلن ان معرفة هذا العقل المطلق ممتنعة، فإن خلفاءه ولا سيما (شيلينغ) يقولون بامكان معرفته، وهكذا يتدرجون الى القول بعقل مستقل عن الفكر، اي بحدس شبيه بالهام الشاعر، يكافح الشك أو الباطل، او الضلال الذي يظهر على مسرح الفكر، كأن هنالك فوق الفكر منطقة نورانية، او منطقة سلام دائم، يقبض فيها العقل على الحقائق المطلقة دون الاستعانة بالفكر. وقد خلق اللّه العقل لادراك هذه الحقائق، كما خلق العين لادراك الالوان والاشكال، والاذن الادراك الاصوات ( Victor Cousin du beau et du bien ,du lecon , 161 vrai ,3 e). 7 - ويطلق لفظ العقل ايضا على مجموع الوظائف النفسية المتعلقة بتحصيل المعرفة كالادراك، والتداعي، والذاكرة، والتخيل، والحكم والاستدلال الخ. ويقابله في الفرنسية لفظ (Intelligence) ويرادفه الذهن والفهم وهو مضاد للحدس والغريزة. أما ملكة الفهم السريع فتسمى ذكاء. 8 - العقل المحض والعقل العملي- Raison Pure et raison pratique) يطلق (كانت) هذين الاصطلاحين على كل ما هو قبلي في الفكر أي على الملكة المتعالية التي تتضمن مبادئ المعرفة القبلية المستقلة عن التجربة. فاذا نظرت الى العقل من جهة اشتماله على المبادي القبلية للمدركات العلمية كان عقلا نظريا او تأمليا- Raison theorique ou speculative) واذا نظرت اليه من جهة اشتماله على المبادي القبلية لقواعد الاخلاق كان عقلا عمليا ( Pratique Raison ). وللعقل عند (كانت) معنى أخص، وهو اطلاقه على الملكة الفكرية العالية التي تولد فينا بعض المعاني المجردة كمعنى النفس، ومعنى العالم، ومعنى اللّه، وهو بهذا المعنى ليس مقابلا للتجربة، وانما هو مقابل للذهن او الفهم ( Entendement) وله ناحية عملية خاصة، وهي ان مسلّمات الاخلاق كمعنى الحرية، وخلود النفس، ووجود اللّه، متعلقة به. 9 - العقل المؤلف والعقل المؤلّف ( Raison con (المعجم الفلسفي ـ الجزء الاول والثاني)