العربية  

books southern federal district

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

المنطقة الفيدرالية الجنوبية (Info)


    وفقاً لتقديرات مؤسسة أرينا عام 2012 تُعتبر المنطقة الفيدراليَّة الجنوبيَّة ثاني أكثر المناطق الروسيَّة الأرثوذكسية في البلاد، حيث تزيد نسبة أتباع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية عن المعدل الوطني. ويشكل أتباع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية الأغلبيَّة السكانيَّة في أوبلاست أستراخان وفولغوغراد أوبلاست وكراسنودار كراي وجمهورية القرم وروستوف أوبلاست وسيفاستوبول، ويشكل أتباع الديانة المسيحية حوالي 40.6% من سكان أديغيا، وهي أكثر الديانات انتشاراً في أديغيا، ويشكل أتباع الديانة المسيحية حوالي 18.8% من سكان قلميقيا، والتي تعد المنطقة الوحيدة في أوروبا التي تعتنق البوذية ديناً على مذهب البوذية التبتية. وتضم كراسنودار كراي على أكبر مجتمع أرمني أرثوذكسي في روسيا، كما وتضم مدينة كراسنودار في كراسنودار كراي على أكبر مجتمع آشوري ناطق باللغة السريانية في روسيا، ويبتعون كنيسة المشرق الآشورية، وفي السنوات الأخيرة كان الآشوريون يميلون إلى الإستيعاب، لكن هويتهم الثقافية والإثنية تعززت عبر قرون من المصاعب.

    المسيحية هي الديانة السائدة في شبه جزيرة القرم، الأرثوذكسية الشرقية هي المذهب المسيحي الأكثر انتشارًا، وبحسب استقصاء في عام 2013 يشكل أتباع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية حوالي 58% من مجمل السكان، يليهم المسلمين (15%) والمؤمنين بالله من دون إتباع أي ديانة (10%). بحسب التقاليد الروسيّة الأرثوذكسية تعتبر شبه جزيرة القرم مهد المسيحيّة الروسيّة. يتبع معظم الروس في القرم مذهب الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، في حين يتوزع الأوكرانيين بين الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية - بطريركية كييف وهي كنائس أرثوذكسية شرقية وبين الكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية وهي كنيسة كاثوليكية شرقية. ويتبع الأرمن إلى الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية، ويتبع اليونانيون، ومعظمهم من أصول بنطيَّة، إلى الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، وكانت الطائفة اليونانية تاريخياً ناشطة في المجال التجاري والإقتصادي. ضمت القرم تاريخياً على طائفة من الأوروم الإغريق الناطقين بالتركية، ويعتنق الأوروم الديانة المسيحية على مذهب الأرثوذكسية الشرقية، وحافظوا على ثقافة خاصة من خلال تقاسم الثراث اليوناني والتركي.

    ويعود تنصير شبه جزيرة القرم إلى وقت مبكر من القرن الرابع، عبر الجماعات القوطيَّة المسيحيَّة. في القرن التاسع تحولت القوط في شبه جزيرة القرم للمسيحيَّة على مذهب كنيسة الأرثوذكسية الشرقية. في عام 988 سيطر الأمير فلاديمير الأول على مدينة خيرسون (والتي تشكل جزءًا من مدينة سيفاستوبول الحاليَّة) حيث اعتنق في وقت لاحق الديانة المسيحيَّة. أدّى الغزو المغولي لروسيا في عام 1230 إلى تغييرات في المشهد الديني في الجزيرة. وأصبح الإسلام دين القبيلة الذهبية في أوائل القرن الرابع عشر. ومع ضم الإمبراطورية الروسية ستاري قرم عام 1783 إلى نفوذها، وبالتالي عاد المسيحية في شبه الجزيرة وأضحت دين الغالبية من السكان مرة أخرى. وشهدت منطقة القرم توترات مذهبية وطائفية عقب الثورة الأوكرانية 2014 وأزمة القرم 2014 حيث أيد أتباع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية الأطراف المؤيدة لروسيا، في حين أيّدت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية - بطريركية كييف والكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية الأطراف المؤيدة لأوكرانيا. تاريخيًا عُرفت الكنيسة الأوكرانية الكاثوليكية بتأييد القومية الأوكرانية والانفصال عن روسيا. كما يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية كييف تأسست في العام 1992 بعد استقلال أوكرانيا في مواجهة بطريركية موسكو.

    معظم المسيحيين في أديغيا حالياً هم من السلاف الأرثوذكس إلى جانب أقلية أرمنية أرثوذكسية، لكن هناك أيضًا عدد قليل من الشركس المسيحيين (الأديغة) على مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، حيث تحول عدد من الشركس إلى الإيمان الكاثوليكي بعد أن أدخل إلى المنطقة خلال العصور الوسطى من قبل تجار جمهورية البندقية وجمهورية جنوة، حيث يشكلون اليوم أقل قليلاً من 1% من مجمل الشراكسة في روسيا. كما أنَّ معظم المسيحيين في قلميقيا هم من السلاف الأرثوذكس، إلى جانب أقليَّة من القلميقيين الأرثوذكس الشرقيين، والذين دخلوا المسيحية الأرثوذكسية خلال الحكم القيصري. حيث سعت الحكومة القيصرية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية إلى استيعاب وتحويل السكان المحليين تدريجياً. وكان الهدف من السياسة هو القضاء على النفوذ الأجنبي وترسيخ المناطق التي تم ضمها حديثًا. وأصبح السكان الأصليون القلميقيين المُعمدون مخلصين للإمبراطورية الروسية وموافقون على أن يحكمهم المسؤولون الروس.

    Source: wikipedia.org