He has (1) books in the library, Total download and read (152)
فائز الخوري(1895-1959)، سياسي سوري ورجل قانون، تولى وزارة الخارجية السورية خلال الحرب العالمية الثانية وعُيّن سفيراً في موسكو ثمّ في واشطن وأخيراً في لندن حتى عام 1956. وهو أحد قادة الكتلة الوطنية التي حاربت الانتداب الفرنسي في سورية ومن أبرز مُشرعي الدستور السوري لعام 1928. وهو الشقيق الأصغر لفارس الخوري، رئيس الحكومة السورية في أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين.
البداية
وُلد فائز الخوري لأسرة مسيحية أصلها من قرية الكفير الواقعة على سفح جبل حرمون. جاء مع شقيقه الأكبر فارس الخوري إلى دمشق وتوجه بعدها إلى الجامعة الأميركية في بيروت ومن ثم إلى معهد الحقوق في إسطنبول. وقد سيق فائز الخوري إلى الخدمة الإلزامية في الجيش العثماني وخدم في جبهة القوقاز قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بتهمة الانتماء إلى المنتدى الأدبي ومعارضة الدولة العثمانية. دخل السجن في 10 كانون الثاني 1916 ومَثَل أمام الديوان الحربي في مدينة عاليه بجبل لبنان الذي أمر بإطلاق سراحه نظراً لصغر سنه وإكراماً لشقيقه فارس الخوري الذي كان قد انتُخب نائباً في مجلس المبعوثان خلال الحرب العالمية الأولى.
نشاطه في الكتلة الوطنية
بعد انتهاء الحرب سافر فائز الخوري إلى فرنسا لدراسة القانون وعاد إلى دمشق مستشاراً في محكمة النقض ومُدرّساً لمادة القانون الروماني في الجامعة السورية. انتسب إلى الكتلة الوطنية التي كان شقيقه فارس الخوري من مؤسسيها وانتُخب مُشرعاً في الجمعية التأسيسية المُكلّفة بوضع أول دستور جمهوري للبلاد سنة 1928. لعب فائز الخوري دوراً محورياً في صياغة مواد الدستور مع زميله في كلية الحقوق فوزي الغزي، ووضعوا دستوراً عصرياً ووطنياً لا ذكر فيه للانتداب الفرنسي الذي كان قد فُرض بقوة السلاح على سورية منذ عام 1920. وقد أصر كلّ من فائز الخوري وفوزي الغزي على إعطاء صلاحيات دستورية كاملة لرئيس الجمهورية السورية المُنتخب بدلاً من المندوب السامي الفرنسي ورفض الاعتراف بحدود سورية الحالياً الناتجة عن اتفاقية سايكس بيكو، مما أغضب حكومة الانتداب. فطالبتهم بحذف أو تعديل المواد الإشكالية وعندما جاء رفضهم الانصياع لتلك الأوامر والإملاءات، صدر قرار فرنسي بحل الجمعية التأسيسية وتعطيل الدستور إلى أجل غير مسمى.
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعي