He has (27) books in the library, Total download and read (4,688)
جيمس إيرل "جيمي" كارتر الابن (بالإنجليزية: Jimmy Carter ) (ولد في 1 أكتوبر 1924) هو سياسي أمريكي شغل منصب الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة بين عامي 1977 إلى 1981. وهو عضو الحزب الديمقراطي، شغل منصب حاكم ولاية جورجيا قبل انتخابه رئيسا. وظل كارتر نشطا في الحياة العامة بعد فترة رئاسته، وفي عام 2002 حصل على جائزة نوبل للسلام لعمله في مركز كارتر.
انضم كارتر إلى البحرية الأمريكية بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، وعمل في الغواصات النووية. غادر البحرية في عام 1953 وعاد إلى جورجيا حيث كان يزرع الفول السوداني. خدم كارتر في مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا من عام 1963 إلى 1967. وفاز في انتخابات حاكم جورجيا في عام 1970، حيث هزم الحاكم السابق كارل ساندرز في الانتخابات الديمقراطية التمهيدية. شغل منصب الحاكم من 1971 إلى 1975. لم يكن كارتر معروفا خارج جورجيا في بداية حملته في انتخابات الرئاسة عام 1976، إلا أنه فاز بترشيح الحزب الديمقراطي في تلك الانتخابات. في الانتخابات العامة، هزم كارتر رئيس البلاد الجمهوري وقتها جيرالد فورد في انتخابات متقاربة نسبيا.
وفي اليوم الثاني من توليه المنصب، عفى كارتر عن جميع المتهربين من التجنيد في حرب فيتنام. وخلال فترة كارتر أقيمت إدارتان جديدتان على مستوى مجلس الوزراء هما وزارة الطاقة ووزارة التعليم. وقد وضع سياسة وطنية للطاقة شملت الحفاظ على الطاقة ومراقبة الأسعار والتكنولوجيا الجديدة. وفي الشؤون الخارجية، وقع كارتر على اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة قناة بنما والجولة الثانية من محادثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية (سالت 2) وعودة منطقة قناة بنما إلى دولة بنما. وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد واجه "الركود التضخمي"، حيث واجه مزيجا من التضخم المرتفع، وارتفاع معدلات البطالة، وبطء النمو. وقد اتسمت فترته أيضاً بأزمة رهائن إيران بين عامي 1979-1981، وأزمة الطاقة في عام 1979، وحادثة جزيرة ثري مايلز النووية، والغزو السوفيتي لأفغانستان. وردا على الغزو، أنهى كارتر عملية الانفراج في الحرب الباردة وقام بتصعيدها، وقاد المقاطعة الدولية لدورة الألعاب الاولمبية الصيفية عام 1980 في موسكو. في انتخابات عام 1980، واجه كارتر السناتور تيد كينيدي في الانتخابات التمهيدية، ولكن كارتر نال ترشيح المؤتمر الوطني الديمقراطي. خسر كارتر الانتخابات العامة في بنتيجة كبيرة أمام المرشح الجمهوري رونالد ريغان. وتصنف استطلاعات الرأي والعلماء السياسيين عادة كارتر كرئيس أقل من المتوسط.
في عام 2012، تجاوز هربرت هوفر كأطول رئيس متقاعد في تاريخ الولايات المتحدة، وهو أيضا أول رئيس يحتفل بمرور 40 عاما على تنصيبه. وأنشأ مركز كارتر في عام 1982 ليكون قاعدته للنهوض بحقوق الإنسان. وقد سافر على نطاق واسع لإجراء مفاوضات السلام، ومراقبة الانتخابات، والوقاية من الأمراض والقضاء عليها في البلدان النامية. بالإضافة إلى ذلك، فإن كارتر هو شخصية رئيسية في مشروع مأوى الإنسانية وقد كتب عدة مؤلفات حول مواضيع مختلفة. وتكلم كثيرا عن الآراء السياسية الراهنة، انتقد بعض الإجراءات والسياسات الإسرائيلية فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعا إلى حل الدولتين. وقد عارض بشدة قرار المحكمة العليا في قضية المواطنين المتحدين ضد فيك بشأن خفض القيود المفروضة على إنفاق الشركات من قبل النقابات، قائلا أن الولايات المتحدة "لم تعد ديمقراطية فاعلة"، وأن بها الآن نظام "رشوة سياسية غير محدودة".
حياته المبكرة
مسيرته السياسية المبكرة 1963 1971
أُشعِلت التوترات العرقية في مدينة بلاينز بسبب قرار المحكمة العليا للولايات المتحدة المناهض للفصل العنصري في قضية براون ضد مجلس التعليم. كان كارتر مؤيدًا للتسامح العرقي والاندماج -في مرحلة ما، قاطع مجلس المواطنين البيض المحلي مستودعه للفول السوداني عندما رفض الانضمام إليهم- لكنه غالبًا ما احتفظ بهذه المشاعر لنفسه تجنبًا لتكوين الأعداء. بحلول عام 1961 أصبح عضوًا بارزًا في المجتمع والكنيسة المعمدانية فضلًا عن كونه رئيس مجلس مدرسة مقاطعة سومتر حيث بدأ يتحدث بصوت أعلى لصالح الاندماج المدرسي. أُتيح منصب سيناتور الولاية نتيجة حلّ نظام وحدة المقاطعة في ولاية جورجيا عام 1962، وأعلن كارتر ترشحه للمنصب قبل 15 يوم من الانتخابات. وكان لروزالين ذات الغريزة السياسية والتنظيمية دور فعال في حملته الانتخابية. أظهرت النتائج الأولية أن كارتر يخسر، ولكن جاء هذا نتيجة التصويت الاحتيالي الذي دُبر من قبل جو هيرست، رئيس الحزب الديمقراطي في مقاطعة كويتمان بمساعدة من عمدة مقاطعة كويتمان. تحدى كارتر النتائج؛ وعندما أُكِّد الاحتيال، أجريت انتخابات جديدة فاز بها.
كانت حركة الحقوق المدنية ناشطةً بقوة عندما تولى كارتر منصبه. وقد أصبح هو وعائلته من الداعمين المخلصين لجون إف. كينيدي. ابتداء من عام 1962، أصبحت مدينة أميريكوس مسرحًا للاعتداءات الجماعية وسجن المتظاهرين السود ما تسبب باضطرابات مماثلة في جميع أنحاء البلاد. بقي كارتر هادئًا نسبيًا بشأن القضية في البداية -مع أنها عمّت جميع أنحاء المقاطعة- لتجنب تنفير زملائه من أنصار الفصل العنصري. تحدث عن عدد قليل من القضايا الخلافية، فألقى كلمات ضد اختبار محو الأمية كشرط لتصويت السود، وضد أحد تعديلات دستور جورجيا الذي رأى فيه إكراهًا على ممارسة الدين. عند اغتيال الرئيس كينيدي، أُبلِغ كارتر بشأن الاغتيال من قبل أحد عملاء تجارته بالفول السوداني، ما دفعه إلى إبعاد نفسه عن العمل والجلوس بمفرده. ووصف كارتر عملية الاغتيال في وقت لاحق بأنها «أكبر صدمة عانيت منها منذ وفاة والدي».
كان كارتر مشرّعًا مجتهدًا إذ أجرى دورات القراءة السريعة لمواكبة عبء العمل. وفي غضون عامين، قادته علاقاته إلى اللجنة التنفيذية الديمقراطية للولاية فقد ساعد بإعادة كتابة مبادئ حزب الولاية. أصبح رئيسًا للجنة التخطيط والتنمية في جورجيا الغربية الوسطى، التي أشرفت على إنفاق المنح الفيدرالية والمنح المقدمة من الولايات لمشاريع مثل ترميم المواقع التاريخية.
عندما انتُخب بو كالاواي لمجلس النواب الأمريكي في نوفمبر 1964، بدأ كارتر على الفور بالتخطيط لإقالته. إذ نشب سابقًا خلاف بين الاثنين حول اختيار أيّ من الكليّات بخطة سنتين ستمددها الولاية إلى كلية بخطة أربع سنوات؛ أرادها كارتر أن تكون مدرسته الأم، كلية جورجيا الجنوبية الغربية، بينما أراد كالاواي أن يذهب التمويل لجامعة كولومبوس في مركز المدينة. رأى كارتر في كالاواي الجمهوري منافسًا يمثل الثروة الموروثة والأنانية التي احتقرها في السياسة.
أُعيد انتخاب كارتر عام 1964 ليخدم ولاية ثانية مدتها سنتان. ترأس لجنة التعليم لفترة من الوقت في مجلس الشيوخ في الولاية؛ وكان عضوًا في لجنة الاعتمادات في نهاية فترة ولايته الثانية. قبل انتهاء ولايته، ساهم في مشروع قانون يوسع تمويل التعليم على مستوى الولاية ومنح كلية جورجيا الجنوبية الغربية برنامجًا مدته أربع سنوات. استفاد من أعمال التخطيط الإقليمي، حيث ألقى خطابات حول المنطقة لإبراز نفسه أكثر بين صفوف الناخبين المحتملين. في اليوم الأخير من الولاية، أعلن ترشحه للكونغرس.
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعي