English  

كتب النقد الفلسفي

اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.

عرض المزيد

النقد الفلسفي (معلومة)


لقد وصف المؤرخ جاك بارزون (Jacques Barzun) العلوم بأنها "الإيمان التعصبية أكثر من أي شيء على مر التاريخ" وحذر من استخدام الفكر العلمي لكبح اعتبارات المعنى باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من معنى الوجود البشري.

قدم فيلسوف العلم باول فييرآبند فكرة الفوضوية المعرفية، والتي ترى عدم وجود قواعد منهجية مفيدة وبعيدة عن الاستثناء تحكم تقدم العلم أو نمو المعرفة، كما تعد فكرة أن العلم يمكن أو ينبغي أن يعمل وفقًا لقواعد عالمية ثابتة فكرة غير واقعية وخبيثة وتضر بالعلم نفسه. يدعو فيرابند إلى إقامة مجتمع ديمقراطي يتم فيه التعامل مع العلم بطريقة مساوية لـ الإيديولوجيات الأخرى أو المؤسسات الاجتماعية بالإضافة إلى غيرها مثل الدين والتعليم أو السحر والأساطير، ويرى أن هيمنة العلم في المجتمع أمرًا فاشيًا وغير مبرر. ويدعي أيضًا (مع امرى لاكاتوس (Imre Lakatos)) أن مشكلة وضع الحدود لتمييز العلم من العلوم الزائفة على أسس موضوعية ليست ممكنة، وبالتالي تعتبر هذه المشكلات مشكلات معضلة بالنسبة لمفهوم العلم وفقًا للقواعد العالمية الثابتة.

كذلك، انتقد فيرابند العلم لعدم وجود دليل على مفاهيمه الفلسفية الخاصة. وخصوصًا فكرة توحيد القوانين وتوحيد العمليات من جهة الزمان والمكان، على النحو الذي ذكره ستيفن جاي جولد يقول فيرابند: "علينا أن ندرك أن النظرية الموحدة للعالم المادي غير موجودة ببساطة، فلدينا النظريات التي تعمل في المناطق المحظورة، ولدينا محاولات رسمية بحتة لتلخيصها في صيغة واحدة، ولدينا الكثير من الدعاوى التي لا أساس لها (مثل الدعوى بأنه يمكن تحويل الكيمياء إلى الفيزياء)، وقد تم التخلص من الظواهر التي لا تتفق مع الإطار المقبول؛ ففي علم الفيزياء، والتي يعتبرها كثير من العلماء العلم الأساسي الحقيقي، لدينا الآن على الأقل ثلاث وجهات نظر مختلفة ... دون وعد التوحيد الخيالي (وليس فقط الرسمي)". وبعبارة أخرى، العلم هو المصادرة على المطلوب عندما يُفترض أن هناك حقيقة عالمية لا يوجد عليها دليل.

لقد فحص أستاذ علم الاجتماع، ستانلي أرونويتز (Stanley Aronowitz)، العلم للتعامل مع افتراض أن الانتقادات الوحيدة المقبولة بالنسبة للعلوم هي تلك التي أُجريت في إطار المنهجية التي وضعها العلم لنفسه. ويؤكد العلم على أن أولئك الذين تم تجنيدهم في مجتمعه، من خلال وسائل التدريب والاعتماد، هم فقط المؤهلون لتقديم هذه الانتقادات. ويزعم أرونوتس (Aronowitz) أيضًا أنه عندما يعتبر العلماء أن من المضحك أن المسيحية الأصولية تستخدم المراجع االتوراتية لتدعم دعواها بأن الإنجيل صحيح، فإن العلماء يستخدمون نفس الأسلوب من خلال استخدام الأدوات العلمية لتسوية الخلافات التي تتعلق بصحته.

انتقد الفيلسوف الديني ألان واتس العلم للعمل في ظل النموذج المادي للعالم بأن افترض أنه مجرد نسخة معدلة من النظرة الإبراهيمية للعالم، والتي ترى أن "الكون قد خلقه ويقوم بإدارته المشرع" (والذي عادة ما يعرف باسم الله أو لوغوس). وقد أكد واتس أنه من خلال صعود العلمانية في الحقبة من القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين عندما تخلص الفلاسفة العلميين من فكرة وجود مشرّع، فإنهم قد أبقوا على فكرة القانون، وأن فكرة أن العالم هو آلة مادية تعمل بالقانون هي افتراض غير علمي مثل المذاهب الدينية التي تؤكد أن العالم آلة مادية تعمل وتُدار بمعرفة المشرّع.

نظرية المعرفة

قارن ديفيد باركن (David Parkin) موقف النظرية المعرفية للعلم بذلك الموقف الذي يتعلق بـ الكهانة. وأشار إلى أنه، على الرغم من أن الكهانة وسيلة محددة معرفيًا لتفهم مسألة معينة، فإنه يمكن اعتبار أن العلم في حد ذاته شكل من أشكال الكهانة التي تم تأطيرها من وجهة النظر الغربية لطبيعة المعرفة (وبالتالي التطبيقات الممكنة لها).

يؤكد الأسقف الموسوعي وايبسكوبس الإيروسية روبرت أنطون ويسلون (Robert Anton Wilson) على أن الأدوات المستخدمة في البحث العلمي تعطي حلولاً ناجعة لمشاكله المتعلقة فقط بما هو مستعمل، وأنه لا توجد وجهة نظر موضوعية يستطيع العلم من خلالها تحقيق النتائج التي توصل إليها لأن جميع النتائج تتعلق بالبداية.

يتجاهل مجال علم الظواهر البيئية العلوم والتكنولوجيا لأسباب وجودية، ويدعو إلى الانفتاح على "العناصر الأساسية للتجربة الإنسانية مع العالم". إنه يريد "الدخول ...إلى الحاضر الحسي"، و "استعادة الحس الأخلاقي من إنسانيتنا" من خلال "[تعافي] الحس الأخلاقي الطبيعي أولاً". وكدعوة لاعتناق "نوع من البساطة المتعمدة والتي من خلالها يكون من الممكن مواجهة العالم وأنت غير مرهون بما يسمى التسليم الجدلى." يقول علماء الظواهر البيئية أن الأزمة البيئية الحالية هي أزمة لها أسباب مادية والميتافيزيقا سواءً بسواء، وأن إعادة صياغة مفاهيم العلاقات البشرية بالأرض تعد أمرًا بالغ الأهمية للمساعدة في تقليل الأضرار الناجمة عن الثقافة التي تشارك في الاستغلال النفعي للعالم الطبيعي. ويرجع السبب في ذلك إلى محاولة علماء الظواهر البيئية لدراسة المفاهيم الغربية لـ الفلسفة والزمانية والغائية وكذلك التقييمات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية للطبيعة.

الأخلاق

قدم العديد من الأكاديميين نماذج نقدية حول الأخلاق في العلوم. ففى العلوم والأخلاق، على سبيل المثال، قام أستاذ الفلسفة بيرناند رولين (Bernard Rollin) بإجراء دراسة حول الارتباط بين الأخلاق والعلوم وأقام حوارات ومناقشات من أجل جعل التربية في علم الأخلاق جزءًا لا يتجزأ من التدريب العلمى.

يرى الكثير من المفكرين في العصر الحديث أمثالكارولين ميرشانت (Carolyn Merchant) وتيودورأدورنو (Theodor Adorno) وإيرنست فريدرش شوماخر (E. F. Schumacher) أن الثورة العلمية في القرن السابع عشر قد حولت العلم من التركيز على فهم الطبيعة أو المعرفة إلى التركيز على استغلال الطبيعة، مثل الطاقة وأن تركيز العلوم على استغلال الطبيعة يؤدي حتميًا إلى استغلال البشر كذلك. وقد أدى تركيز العلوم على المعايير الكمية إلى الانتقاد بأنه غير قادر على تحديد الجوانب النوعية الهامة من العالم.

المصدر: wikipedia.org