العربية  

books usaid

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (Info)


الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (بالإنجليزية: USAID)‏ هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الفيدرالية وهي مسؤولة في المقام الأول عن إدارة المساعدات الخارجية المقدمة للمدنيين. أسس الرئيس جون كينيدي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID عام 1961 بأمر إداري لتنفيذ برامج المساعدات التنموية في المناطق بموجب قانون المساعدات الخارجية عمل الكونغرس على تحديث التفويض من خلال عدد من قوانين الاعتماد المالي السنوية وتشريعات أخرى. على الرغم من كون الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إحدى وكالات الحكومة الأمريكية المستقلة من الناحية الفنية، إلا أنها تخضع لتوجيهات السياسة الخارجية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ووزير خارجية الولايات المتحدة ومجلس الأمن القومي. يعمل مدير الوكالة ضمن توجيهات السياسة الخارجية وصلاحيات وزير الخارجية. تسعى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى مساعدة الشعوب التي تعاني لتحسين ظروف معيشتهم وللتعافي من الكوارث أو تلك الشعوب التي تكافح للعيش في دول حرة وديمقراطية.". حددت الوكالة أهدافها والتي تتضمن توفير المساعدة الاقتصادية والتنموية والإنسانية حول العالم لدعم تنفيذ السياسات الخارجية للولايات المتحدة". تعمل الوكالة في أفريقيا وآسيا والشرق الأدنى وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا وأوراسيا.

تاريخ تنظيمات المساعدات الخارجية الأمريكية

من إدارة التعاون الاقتصادي ECA إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID

وفرت حكومة الولايات المتحدة المساعدات الخارجية على مدى طويل وذلك لأغراض معينة. ففي عام 1915 منعت لجنة الإغاثة البلجيكية حدوث مجاعة في بلجيكا بعد الغزو الألماني. بعد عام 1945، قامت حكومة الولايات المتحدة بإضفاء الطابع المؤسسي على مساعداتها الخارجية وذلك بتأسيس إدارة التعاون الاقتصادي (ECA). قامت إدارة التعاون الاقتصادي بتنفيذ برنامج الانتعاش الأوروبي الذي رعاه وزير الخارجية جورج مارشال (صاحب خطة مارشال للمساعدة في بناء أوروبا الغربية التي مزقتها الحرب. اختُصرت خطة مارشال في 30 من حزيران (يونيو) 1951 وذلك لإعادة توجيه المساعدات الخارجية في ضوء الحرب الكورية.
في 31 من تشرين أول (أوكتوبر) 1951، أقرّ الكونغرس قانون الأمن المشترك الأول وأنشأ بموجبه وكالة الأمن المشترك (MSA) لإدارة المساعدات الخارجية. عام 1953، في نهاية الحرب الكورية، أسست إدراة العمليات الخارجية في الولايات المتحدة كوكالة حكومية مستقلة عن وزارة الخارجية لتعمل على دعم المساعدات الاقتصادية والتقنية على مستوى العالم. بعد إنشائها بعام أدرجت مسؤوليات هذه الوكالة تحت إدارة التعاون الدولي.

عام 1961، أقر الكونغرس قانون المساعدات الخارجية لعام 1961 بناءً على مبادرة الرئيس كينيدي، وبموجبه أدمجت إدارة التعاون الاقتصادي مع كل هيئات المساعدات الخارجية الأخرى في "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID" كوكالة جديدة مكرّسة للتنمية كخطة تتطلب التخطيط برامج طويلة الأمد في العديد من الدول والالتزام التام من العاملين للعمل في برامج تنجز خلال سنوات عديدة.

التطوّر

يستمر الهيكل التنظيمي للمساعدات الخارجية الأمريكية المقدمة للمدنيين في التطور. في بدايات سبعينيات القرن العشرين، أصبحت المساعدات الخارجية إحدى النقاط الأساسية في السلطة التشريعية-التنفيذية خلال حرب فيتنام. في أيلول (سبتمبر) 1970، اقترح الرئيس ريتشارد نيكسون إلغاء USAID واستبدالها بثلاث مؤسسات جديدة واحدة للقروض التنموية وواحدة للمساعدات التقنية والأبحاث وواحدة للسياسات التجارية والاستثمارية والمالية. لم يوافق الكونغرس على هذا العرض عام 1973، بل تبنى اقتراح USAID المتمثل باتجاهات جديدة في المساعدات الخارجية. من خلال تعديل قانون المساعدات الخارجية، اشترط الكونغرس أنه يجب أن تركز المساعدات الأمريكية على "الاحتياجات الإنسانية الأساسية: الغذاء والتغذية، تخطيط السكان والصحة؛ التعليم وتطوير الموارد البشرية. وقع الرئيس نيكسون قانون "التوجهات الجديدة" ضمن القانون (PL-93-189) في كانون الأول (ديسمبر) 1973.

عام 1978، صيغت مسودة تشريع بناء على طلب من السيناتور هيربرت هامفري لإنشاء وكالة التعاون والتنمية الدولية على مستوى مجلس الوزارء. وكان الدور الأساسي لهذه الوكالة هو مراقبة أداء وكالة USAID عوضاً عن وزارة الخارجية. على الرغم من أن إنشاء وكالة التعاون والتنمية الدولية تم بقرار تنفيذي عام 1979، إلا أنها لم تجعل USAID مستقلة.

في عام 1995، قُدّم قانون لإلغاء USAID مرة أخرى، لكن هذه المرة قدمه السيناتور جيس هليمز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وكان هدفه من ذلك استبدال USAID بمؤسسة تقدم المنح.
على الرغم من أن مجلس النواب قد مرّر قانون إلغاء USAID، إلا أنه لم يصبح قانوناً ساري المفعول لكسب تعاون الكونغرس ودعم أجندة المساعدات الخارجية، تبنى الرئيس بيل كلينتون عام 1997 عرضاً لوزارة الخارجية لدمج المزيد من هيئات الشؤون الخارجية في الوزارة وقانون توطيد وكالات الشؤون الخارجية لعام 1998، وإلغاء وكالة نزع السلاح والحد من التسلح ووكالة المعلوماتية الأمريكية.

على الرغم من أن القانون قد أجاز للرئيس إلغاء وكالة USAID إلا أن الرئيس كلينتون لم يأخذ بهذا الخيار واستمرت USAID بعملها. عام 2003، وضع الرئيس جورج بوش خطة طوارئ للإغاثة من الإيدز، ما يعني وضع برامج USAID لمكافحة الإيدز تحت إشراف مكتب منسق الإيدز العالمي الجديدة التابع لوزارة الخارجية.

عام 2004، أنشأت إدارة بوش مؤسسة تحدي الألفية كهيئة جديدة للمساعدات الخارجية لتوفير المساعدات المالية لعدد محدود من الدول التي يتم اختيارها لأدائها الجيد في التنمية الاجتماعية الاقتصادية. تموّل مؤسسة تحدي الألفية بعض برامج المساعدة التنموية التي تديرها USAID. في كانون الثاني (يناير) 2006، أنشأت وزيرة الخارجية كونداليزا رايز مكتب مدير المساعدات الخارجية الأمريكية تابع لوزارة الخارجية. كان هدف هذا المكتب ضمان الاستخدام الأمثل للمساعدات الخارجية ما يحقق أهداف السياسة الخارجية. وضع المكتب خططاً للمساعدات الخارجية المتكاملة وإدارة الموارد في الولايات المتحدة وUSAID، وقد عمل على توجيه موازنات مكاتب USAID حسب هيكلية معيارية للبرامج. وبذا أغلقت USAID مكتبها المسؤول عن الميزانية وسياسة التنمية.

في السنة التالية، أطلقت USAID مبادرة القيادة التنموية وذلك لتفادي الانخفاض الحاد في موظفي مكتب خدمات USAID الخارجية الذي انخفض بواقع 1000 موظف في جميع أنحاء العالم بلغ عدد موظفي USAID الأمريكيين العاملين بعقود طويلة الأمد بما في ذلك موظفي الخدمات المدنية 8600 موظف بدءاً من 1962.

في 22 أيلول (سبتمبر) 2010، وقع الرئيس باراك أوباما مصنف تحديد سياسة الرئاسة حول التنمية العالمية. وعد هذا المصنف بترفيع دور المساعدة التنمية ضمن السياسة الأمريكية وإعادة بناء USAID كوكالة تنمية قيادة الحكومة الأمريكية. كما أسس لجنة تنسيق السياسات المشتركة للوكالات تحت قيادة موظفي الأمن الوطني

بعد ذلك بأشهر، وفي كانون الأول (ديسمبر) 2010 تحديداً، أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "مبادرة مراجعة التطوير والدبلوماسية كل أربع سنوات"، والهدف منها التأكيد على خطة إعادة بناء موظفي USAID للخدمات الخارجية والتأكيد على الدور المطرد الذي يلعبه موظفو وزارة الخارجية والوكالات المحلية في تنفيذ برامج المساعدات الأمريكية الخارجية. إضافة لذلك، تهدف هذه المبادرة إلى وضع برنامج لنقل مساعدات القطاع الصحي مستقبلاً من وزارة الخارجية إلى USAID.

تماشياً مع سياسة التنمية المتطورة، أعادت USAID إنشاء مكتب التخطيط للتنمية في منتصف عام 2010 ومكتب السياسات والتخطيط والتعليم. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) أعلن عن إنشاء بعض المكاتب الجديدة المخصصة للأمن الغذائي لتكون هذه المكاتب مسؤولة عن تنفيذ مبادة الرئيس أوباما لمستقبل الغذاء التي كانت تدار مسبقاً من قبل وزارة الخارجية.

في أيلول (سبتمبر) 2012 وبناء على طلب الكرملين الروسي، أغلقت USAID مكتبها في موسكو والذي عمل في روسيا لعقدين من الزمان.

التنظيم الداخلي

تنتظم مكاتب الوكالة حول مقرها الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن والمكاتب المقيمة في الدول النامية (البعثات).

برامج تنمية الدول

تخطط الوكالة الأمريكية للتنمية مشاريعها في برامج تنمية خاصة بالدول المتلقية للمساعدات. فبعثات الوكالة موجودة في أكثر من خمسين دولة نامية، تقوم بالتشاور مع حكومات تلك الدول ومع المنظمات غير الحكومية لتحديد ماهية البرامج التي يمكن أن تساعد الوكالة بها. تعقد بعثات الوكالة تحاليل اجتماعية اقتصادية وبرامج تصميم وتمنح عقود وتوفر منح مالية وإدارة مشاريع (بما في ذلك تقييم المشاريع وإعداد التقارير عنها) وإدارة الأموال. بما أن الدول تتطور وتصبح المساعدة التي قد تحتاجها أقل، تقلل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعض البعثات وقد تغلق بعضها الآخر في نهاية المطاف. فمنذ تأسيسها عام 1961، أغلقت الوكالة بعثاتها في عدد من الدول منها كوريا الجنوبية وتركيا وتونس وكوستاريكا. يقود بعثات الوكالة إدارة البعثات والتي يتم تعيين موظفيها من قبل مسؤولي الخدمات الخارجية في الوكالة واختصاصيي التنمية في الدولة المتلقية، بحيث يشكّل أولئك الاختصاصيون أغلبية طاقم الموظفين في البعثة.
أما أطول فترة خدمة في معظم الدول فلا تزيد عن أربع سنوات وذلك لإعطاء موظفي الولايات المتحدة فرصة تطوير وتعميق معرفتهم عن تلك الدول. كما يسمح بأن تكون مدة الخدمة سنة أو اثنتين في الدول التي يكون فيها مخاطر أو ظروف استثنائية. يكون مدير البعثة أحد أعضاء سفارة الولايات المتحدة في الدولة المتلقية بحيث يعمل تحت إشراف السفير مباشرة. وحيث أن هذه البعثات تعمل في بيئات غير مصنفة وبتفاعل محدود نسبياً مع العامة، فإنها تتواجد في كثير من الأحيان في مكاتب مستقلة في مناطق الأعمال في العواصم. منذ صدور قانون توطيد الشؤون الخارجية عام 1998 وحدوث تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998 في أفريقيا الشرقية في نفس العام، نقلت بعثات USAID بالتدريج إلى مجمعات جنباً إلى جنب مع مكاتب ومباني السفارات. تدعم برامج الدول الخاصة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID من قبل الإدارة العامة للوكالة التي تقع في العاصمة واشنطن حيث يعمل حوالي نصف موظفو الخدمات الخارجية في الوكالة بالتناوب بين الخدمات الخارجية والخدمات المدنية والقيادة.

USAID واشنطن

يرأس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مسؤول يعينه الرئيس ويوافق عليه مجلس الشيوخ. والرئيس الحالي للوكالة هو مارك جرين الذي عينه الرئيس ترامب. مقر الوكالة الذي يقع في واشنطن دي سي مقسم إلى "مكاتب" تغطي العديد من المناطق الجغرافية والمناطق الخاضعة للتنمية ومكاتب تؤدي الأعمال الإدارية. يرأس كل مكتب مساعد إداري يعينه رئيس الوكالة.

    National Research Council, Committee on Evaluation of USAID Democracy Assistance Programs (2008). Goldstone, Jack A (المحرر). Improving democracy assistance: Building knowledge through evaluations and research. صفحات xvi+336. ISBN 978-0-309-11736-4. Individuals can download the complete report (pdf format) for private use. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
Source: wikipedia.org