If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
يهتم تاريخ إنجلترا بدراسة ماضي الإنسان في أحد أقدم الأقاليم الأوروبية وأكثرها تأثيرًا. فالصورة التي توجد عليها إنجلترا الآن، وهي دولة داخل المملكة المتحدة، كان يسكنها الإنسان البدائي قبل 800000 عام كما أشار اكتشاف الأدوات المصنوعة من الحجر الصوان في هابسبيرج (Happisburgh) في نورفولك. وكان أول الدلائل على وجود إنسان معاصر في الشمال الغربي لأوروبا هو اكتشاف عظام فك في ديفون في كنتس كافرن (Kents Cavern) في 1927م، والتي تمت إعادة تحديد تاريخ وجودها في عام 2011م ليبلغ عمرها ما بين 41000 سنة إلى 44000 سنة. ويعود تاريخ السكنى الدائمة للإنسان في إنجلترا إلى حوالي 12000 سنة مضت مع نهاية العصر الجليدي الأخير. وتمتلئ المنطقة بعديد من آثار العصور الميزوليتية والعصر الجليدي الحديث والعصر البرونزي مثل ستونهنج وأفيبري. في العصر الحديدي كانت إنجلترا مثل بقية المناطق البريطانية التي تقع جنوب نهر فيرث أوف فورث (Firth of Forth) يسكنها الكلتيون الذين عرفوا باسم البريطانيون، وبعض من قبائل البلغ(مثال اللأتريباتس (Atrebates) والكتاوفيلاوني (Catuvellauni) وترينوفانتس (Trinovantes) وغيرها) في الجنوب الشرقي. وفي عام 43 م، بدأ الغزو الروماني لبريطانيا وحافظ الرومان على سيطرتهم على ولاية بريطانيا حتى القرن الخامس الميلادي.
أتاحت نهاية الحكم الروماني لإنجلترا فرصة استقرار الأنجلوساكسونيين في بريطانيا، الذين يعدون في بعض الأوقات هم أصل منشأ إنجلترا والشعب الإنجليزي. أسس الأنجلوسكسونيون وهم مجموعة متنوعة من الجرمانيين العديد من الممالك التي أصبحت القوى الأساسية فيما يُدعى الآن إنجلترا وأجزاء من جنوبي اسكتلندا. وقد قدموا اللغة الإنجليزية القديمة التي حلت محل اللغة البريطانية. حارب الأنجلوساكسونيون دويلات الخلفاء البريطانيين في ويلز وكورنوال ومنطقة هن أوجليد (Hen Ogledd) (منطقة الشمال القديمة وهي الأجزاء التي كانت تتحدث البريتونية في شمال إنجلترا وجنوب اسكتلندا) وحاربوا بعضهم بعضًا. زادت الغارات التي يشنها الفايكنج بعد حوالي 800م وسيطر النورسيمن (Norsemen) على مساحات شاسعة مما تسمى الآن إنجلترا. وخلال هذه الفترة، حاول حكام عدة توحيد الممالك الأنجلوساكسونية المختلفة وتلك الجهود أدت إلى نشوء مملكة إنجلترا بحلول القرن العاشر الميلادي.
غزا النورمان إنجلترا وفتحوها في عام 1066م. وخاضت البلاد الكثير من الحروب الأهلية والمعارك مع الدول الأخرى خلال العصور الوسطى. كانت مملكة إنجلترا دولة سيادية حتى حكم الملك ريتشارد الأول (Richard I) الذي جعلها تابعة للمملكة الرومانية المقدسة عام 1194م. وفي عام 1212م أثناء حكم أخيه جون لاكلاند (John Lackland)، أصبحت المملكة بدلاً من ذلك ولاية تابعة تدفع خراج الكرسي الرسولي إلى الإمبراطورية الرومانية حتى القرن السادس عشر الميلادي عندما قام هنري الثامن بكسر شوكة الكنيسة الكاثوليكية. وحكم إنجلترا أسرة تيودورأثناء عصر النهضة. غزت إنجلترا ويلز في القرن الثاني عشر الميلادي وبعد ذلك اتحدت مع اسكتلندا في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي لتصنع دولة سيادية جديدة تُدعى بريطانيا العظمى. أصبحت بريطانيا العظمى بعد الثورة الصناعية تحكم إمبراطورية هي الأكبر في جميع أنحاء العالم. وأصبحت الأغلبية العظمى من الإمبراطورية دولاً مستقلة بعد عملية الجلاء عن المستعمرات في القرن العشرين الميلادي ، إلا أن أثرها الثقافي كان قويًا وعميقًا في عديد من الدول الحالية.
إن الدليل الكامل على إدانة كرومويل باشتراكه في المخطط الثوري اليهودي العالمي، حصل عليه اللورد (الفريد دوغلاس)، الذي كان رئيسا لتحرير المجلة الأسبوعية "بلين إنجلش"، التي كانت تصدرها شركة النشر الشمالية في بريطانيا.. وفي مقال له ظهر في عدد 3 أيلول 1921 من هذه المجلة، يشرح اللورد دوغلاس كيف وصل إلي حوزة صديقه السيد (ل. د. فان فالكرت) من أمستردام في هولندا، مجلد مفقود من سجلات كنيس مولجيم.. وكان هذا المجلد قد فقد خلال الحروب النابليونية، وهو يحتوي السجلات والرسائل التي تلقاها ورد عليها مديرو هذا الكنيس.
وهذه السجلات والرسائل مكتوبة بالألمانية. وواحدة منها، وهي مؤرخة في السادس من حزيران 1647، مرسلة من أ.ك. ـ أي أوليفر كرومويل ـ إلي إبنزربرات Ebenezer Pratt وهي تقول:
"سوف أدافع عن قبول اليهود في إنجلترا، مقابل المعونة المالية.. ولكن ذلك مستحيل طالما الملك شارل لا يزال حيا.. لا يمكن إعدام شارل دون محاكمة، ولا نمتلك في الوقت الحاضر أساسا وجيها يكفي لاستصدار حكم بإعدامه، ولذلك فنحن ننصح باغتياله.. ولكننا لن نتدخل في الترتيبات لتدبير قاتل، غير أننا سوف نساعده في حالة هربه".
وجوابا على هذه الرسالة، كتب الحاخام برات بتاريخ 12 تموز 1647، رسالة يقول فيها:
"سوف نقدّم المعونة المالية، حالما تتم إزالة شارل ويقبل اليهود في إنجلترا.. والاغتيال خطر جدا.. ينبغي إعطاء شارل فرصة للهرب، وعندئذ يكون القبض عليه ثانية سببا وجيها للمحاكمة والإعدام.. وسوف تكون المعونة وافرة.. ولكن لا فائدة من مناقشة شروطها قبل البدء بالمحاكمة".
وفي الثاني عشر من تشرين الثاني من ذلك العام، مهدت الفرصة للملك شارل الأول للهرب.. وقد ألقي القبض عليه بالطبع.. ويتفق المؤرخان البريطانيان الكبيران هوليس ولودلو ـ وهما الحجة في تاريخ تلك الحقبة ـ على أن هرب الملك ثم إيقافه كان من تدبير كرومويل.. وقد جرت الأحداث بعد إيقاف الملك بسرعة، فقد صفي كرومويل جميع أعضاء البرلمان الإنجليزي الموالين للملك.. ولكن المجلس في جلسته التي عقدها طوال ليلة 5 كانون الأول من عام 1648، قرر ـ بالرغم من هذه التصفية وبأغلبية أعضائه ـ قبول التنازلات التي تقدم بها الملك، واعتبارها كافية لعقد اتفاق جديد معه.
وكان معني ذلك بالنسبة لكرومويل، انتهاء دوره وحرمانه من الأموال التي وعده بها سادة المال العالميون، فتحرك للضرب من جديد.. وأصدر أوامره للكولونيل برايد بتطهير كل أعضاء البرلمان الذين صوتوا إلي جانب عقد اتفاق مع الملك.. والذي حصل بعد ذلك هو ما يعرف في كتب التاريخ المدرسية بـ "تصفية برايد".. ولم يبق في المجلس بعد انتهاء هذه التصفية سوى خمسين عضوا، استولوا لحساب كرومويل على السلطة المطلقة.. وفي التاسع من كانون الثاني عام 1649 أعلن تشكيل "محكمة العدل العليا"، التي كانت مهمتها محاكمة الملك.. وكان ثلث أعضاء هذه المحكمة من عناصر جيش كرومويل.. وعندما لم يستطيع المتآمرون إيجاد محام إنجليزي واحد يقبل القيام بدور مدع عام ضد الملك، كلف كارفاجال أحد اليهود الأجانب، واسمه (إسحق دوريسلاوس) ـ الذي كان عميلا لمناسح بن إسرائي في إنجلترا ـ بهذه المهمة.. وهكذا أدين شارل الأول بالتهم التي وجهها إليه المرابون العالميون اليهود، لا بالتهم التي وجهها إليه الشعب الإنجليزي.. وفي يوم 30 كانون الثاني 1649 نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة، علنا أمام دار الضيافة في وايتهول بلندن.
لم يكن الانتقام الهدف الوحيد للمرابين العالميين اليهود، بل كان هدفهم الأصيل السيطرة علي اقتصاديات إنجلترا وعلى مقاليد الأمور فيها.
كان من نتائج النهضة الأوروبية ظهور مجموعة أفكار إصلاحية جديدة يتبناها مجموعة من الفلاسفة والمفكرين تدعو إلى تغيير الأوضاع في أوروبا، وبالمقابل حاول المحافظون الدفاع عن أفكارهم القديمة ما أدى إلى حالة اصطدام.
قامت هذه الثورة ضد أسرة آل ستيوارت بقيادة البرلمان والشعب حول الأوضاع المزرية التي كانت تعيشها إنجلترا آنذاك.
أمام ضغط الشارع والبرلمان اضطر الملك شارل الأول إلى دعوة البرلمان سنة 1640م والتقوض بشأن الإصلاحات الواجب اتخاذها، لكن أمام تشنج الطرفين لموقفهما اندلعت الحروب الأهلية سنة 1642م وانتهت بانتصار البرلمان وظهور شخصية كرومويل، وأصبح هذا الأخير حاكما حقيقيا دون تاج وتم إعدام شارل الأول في 30جانفي1649 وخلف ابنه شارل الثاني، وتعايش الطرفان كرومويل وشارل الثاني مدة من الزمن، وبعد وفاة كرومويل خلف ابنه لكنه لم يستطع تحمل المسؤولية بسبب نفوذ شارل الثاني فاستقال، واستمر شارل الثاني في الحكم إلى غاية 1685م، أين يتولى السلطة جيمس الثاني (أخ شارل الثاني)؛ ويحاول الانتقام لأبيه عن طريق محاربة البرلمان والعودة ببريطانيا إلى عهد أبيه شارل الأول.
-أمام خطورة الوضع اتصل البرلمان بالملكة ماري (ابنة جيمس الثاني) وزوجها ويليام الثالث، وانتهى هذا النزاع بسقوط حكم جيمس الثاني وتولي ويليام الثالث حكم بريطانيا.
انتشرت فكرة إنشاء المجالس النيابية لاصدار القوانين وفرض الضرائب وتقرير سياسة الدولة بعد أن كان من حق المالك أو مجلس الوزراء.
حيث أصبح عضو البرلمان يمثل دائرة انتخابية على حساب التقسيم الجغرافي الذي تراه الدولة فالعضو لا يمثل طبقة اجتماعية أو اقتصادية معينة ولكنه يمثل جميع سكان دائرته.