If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
كان داعية في المحافل والمساجد ووسائل الإعلام، حيث كانت له حلقات إذاعية في تفسير القرآن في تلفاز "أبوظبي" قرابة خمسمائة حلقة، وتفسير سورة يوسف لتلفاز دولة البحرين قرابة الثلاثين حلقة، والمصحف المفسر لتلفاز المملكة العربية السعودية قرابة الثلاثين حلقة، ومئات الحلقات من البرامج الدينية لتلفاز قطر، وعشرات الحلقات الدينية لتلفاز سلطنة عمان، وثلاثين حلقة لتلفاز دولة الكويت... إلخ، وكان من أهم تلك الحلقات حلقات "أسلوب الإسلام في بناء الإنسان" و"العدل في الإسلام" و"الإسلام والقتال" و"اليهود في القرآن"، وهذه الأخيرة قامت "جمعية عبد الله النوري" بالكويت بطباعتها وتوزيعها على نطاق واسع، كما أسهم الشيخ صلاح أبو إسماعيل بالكتابة في الصحف والمجلات العربية، وشارك في إلقاء محاضرات في كل من مصر والسودان وقطر والبحرين والإمارات والكويت والهند وإندونيسيا وسنغافورة وبريطانيا وأمريكا وغيرها.
لقد كان صلاح أبو إسماعيل داعية إسلامياً كبيراً، كثير الاختلاط بالناس، يخطب فيهم منذ كان في سن الخامسة عشرة، فكانت فصاحته تأخذ بالألباب، وكلماته تنمّ عن عقل راجح، وذكاء متوقّد، حتى صار محطّ احترام وتوقير من حوله، يلجؤون إليه للإصلاح بين المتخاصمين، وحلّ مشكلات المحيطين به، وقد نمت هذه الخاصية عنده، فكان نجم فضّ المنازعات واستئصال نوازع الشر من قلوب العائلات وبالاخص في بلدته "بهرمس"والدائرة الانتخابية التي كان يمثلها من أول قري امبابة حتي بلدة بني سلامة علي حدود الجيزة مع البحيرة وفي غيرها من القرى والمدن المصرية.
خاض الحياة النيابية مناضلاً في سبيل مبادئه.. ولم يثنه حظر العمل الإسلامي رسمياً عن التماس السبل للصدع بكلمة الحق، رفع شعار: "أعطني صوتك لنصلح الدنيا بالدين"، وقد دخل البرلمان المصري منذ سنة 1976م وحتى وفاته سنة 1990م، وضرب المثل لإنفاق المال في خدمة الدين، فأنشأ في بلدته مجمعاً ضخماً للمعاهد الأزهرية، يضم مختلف مراحل التعليم ورفض ان يسمي المعهد الأزهري الذي شيدة في بلدتة بهرمس مركز امبابة بالجيزة باسمة إلا أن الأزهر اطلق علية اسم الشيخ تخليدا لذكراة واشادة بدورة وما بذلة من جهد في خدمة الدعوة الإسلامية وذلك بعد وفاتة كما شيّد مسجداً كبيراً بالقرية، وساهم بالمال وبالجهود في إنشاء حوالي خمسين معهداً دينياً بالعديد من القري والمدن بكافة المحافظات .
لقد كان من ألمع قادة الصحوة الإسلامية كما يقول الشيخ محمد الغزالي ومن أنصعهم بياناً، وأعمقهم إيماناً، وكان يعتمد في دعوته إلى الإسلام على تفسير القرآن الكريم. احتلت مقاومة العلمانيين والشيوعيين جانباً بارزاً في حياته، وقد جاهد مع زملائه في البرلمان لإصدار قوانين الشريعة الإسلامية، وقد جمع هذه القوانين وأعدّها لتكون تحت مسؤولية المجلس، ولم يترك فرصة إلا وتكلم في المجلس منادياً بتطبيق الشريعة الإسلامية، ومنتقداً القوانين الوضعية التي تتعارض معها، ومطالباً بتعديلها.