العربية  

books german occupation of norway

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

الاحتلال الألماني للنرويج (Info)


بدأ الاحتلال الألماني للنرويج خلال الحرب العالمية الثانية بتاريخ 9 أبريل عام 1940، بعد قيام القوات الألمانية باجتياح هذا البلد الإسكندنافي المحايد تحت مسمى عملية فيزروبونغ وذلك كإجراء وقائي ضد أي غزو بريطاني-فرنسي من شأنه أن يُضرب حصار على ألمانيا بالإضافة إلى تأمين خام الحديد الذي تقوم ألمانيا بإستيراده من السويد. انتهت المقاومة النرويجية ضد الغزو الألماني في 10 يونيو 1940 بعد 62 يوماً من القتال وقد فرّت حكومة النرويج مع الملك النرويجي هاكون السابع بعد ذلك إلى المنفى والتي اتخذت من لندن مقراً لها حيث كانت القيادة الألمانية ترغب في القبض على الملك والوزراء لإجبارهم على الإستسلام مما أدى للسيطرة الألمانية الكاملة على النرويج. تولّت خلالها مفوضية الرايخ النرويجي إدارة شؤون البلاد والحكم المدني فعلياً بالتعاون مع الحكومة العميلة لألمانيا النازية حتى استسلام القوات الألمانية في 8 مايو 1945. خضعت النرويج لاحتلال الفيرماخت بصورة مستمرة حيث تولت مفوضية النرويج الحكم المدني عمليًا (مفوضية الرايخ في النرويج)، وعملت بالتعاون مع حكومة دمية موالية للألمان، دُعيَت نظام كفيشلينغ. يُشار إلى هذه الفترة من الاحتلال العسكري في النرويج باسم «سنوات الحرب» أو «فترة الاحتلال».

الخلفية

بعد أن حافظت النرويج على حيادها خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، تأثرت سياستها الخارجية والعسكرية منذ عام 1933 إلى حد كبير بثلاثة عوامل:

    في بداية الاحتلال، تواجد نحو 2,173 يهودي على الأقل في النرويج. اعتُقِل وسُجن ورُحِّل على الأقل نحو 775 منهم. وأُرسِل 742 يهودي إلى معسكرات الاعتقال النازية، توفي 23 منهم نتيجة الإعدام خارج نطاق القضاء والقتل والانتحار أثناء الحرب، لتصل حصيلة النرويجيين اليهود القتلى إلى 765 شخصًا على الأقل، بما في ذلك 230 أسرة كاملة. بالإضافة للقلة الذين نجوا من معسكرات الاعتقال، نجا البعض الآخر عبر الفرار من البلاد، إلى السويد غالبًا، وفر بعضهم إلى المملكة المتحدة.

    القبول والتواطئ

    من بين النرويجيين الذين دعموا حزب التجمع الوطني، كانت قلة نسبية منهم متواطئين نشطين مع قوات الاحتلال. وكان أكثرهم شهرة هنري أوليفر رينان، قائد الزونديرابتيلونغ لولا (المعروف محليًا بـ«عصابة رينان»)، وهو مجموعة من المخبرين الذين تسللوا إلى المقاومة النرويجية، وبالتالي تمكنوا من القبض على العديد من أعضائها وقتلهم.

    كانت شرطة الولاية ضمن المتعاونين (ستابو)، وهي قوة شرطة تعمل باستقلال عن الشرطة العادية. كانت شرطة الولاية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بنظام كفيشلينغ وتتلقى أوامره مباشرة من شرطة الأمن الألمانية.

    كانت هايردن قوة شبه عسكرية يتبع أعضاؤها للحزب الحاكم. تمتعت هايردن بتفويض واسع شمل استخدام العنف.

    علاوة على ذلك، تطوع نحو 15,000 نرويجي لأداء الواجب القتالي في صفوف النازية، أُرسِل 6,000 فرد للعمل كجزء من مجموعات جيرمانك إس إس، أغلبهم إلى الجبهة الشرقية.

    القوات النرويجية المنفية

    هرب نحو 80,000 مواطن نرويجي من البلاد أثناء مجريات الحرب، بعيدًا عن القوى السياسية والعسكرية، تضمن الهاربون مثقفين أمثال سيغريد أوندست. بما أن البرلمان النرويجي واصل عمله في المنفى في بريطانيا، تطوع العديد من الهاربين في المنفى في قوات الحلفاء العسكرية، مشكّلين أغلب الأحيان وحداتهم النرويجية الخاصة وفقًا لقانون قوات الحلفاء. بحلول نهاية الحرب، تضمنت هذه الوحدات ما يقارب 28,000 مجندًا ومجندة.

    Source: wikipedia.org