If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.
كان التعليم في ظلّ الحضارة اليونانيّة مقتصراً على الذكور ومحظوراً على العبيد باستثناء مدينة أسبرطة، وفي مدينة أثينا كان الأطفال يتلقّون تعليمهم في المنازل، حيث كان يتمّ الاهتمام بالجانب الأخلاقي إضافةً لتعليمهم القراءة، والكتابة، والرسم، والحساب، وحفظ الشعر، كما كان التعليم الابتدائي مُتاحاً للجميع، أمّا التعليم العالي فلم يكن كذلك، حيث كانت فرص تلقّي التعليم لأبناء الطبقة العليا أفضل بسبب قدرتهم على تحمُّل تكاليفه، وبالمقابل كان أطفال الطبقات الفقيرة يلجأون للعمل بدلاً من التعليم بسبب عدم القدرة على تحمّل التكاليف الماليّة، وعلى الجانب الآخر اهتمّ أهل أسبرطة بتدريس كلٍّ من الموسيقا والرقص بهدف تعزيز قدرة الجنود على المناورة ولإثبات أنّهم مقاتلون محترفون.
كان الهدف الأساسي للتعليم في الحضارة اليونانيّة تطوير مظهر الأفراد وتعزيز إمكانياتهم وقدرتهم على التحمُّل في الحرب، والحفاظ على صحة سليمة من خلال توفير التدريب البدنيّ لهم؛ وذلك بسبب إيمان الإغريق بأهمية إعداد مواطنين صالحين، وبالرغم من اختلاف المدن في بعض الأهداف، إلّا أنّ الهدف الرئيسي للتعليم هو تقريباً نفسه في جميع المدن، إلّا أنّ بعض المدن تختلف في النهج المُتّبع في التعليم، فمثلاً تميّزت مدينة أسبرطة بأنّها ذات اهتماماتٍ عسكريّةٍ ممّا انعكس على هدفها الأساسيّ وهو إعداد مدافعين صالحين، أمّا مدينة أثينا فقد تميّزت بكونها مدينة ديمقراطيّة لذا كانت تهدف إلى إعداد مواطنين صالحين يتصفون بالأخلاق والقوة الروحيّة والبدنيّة.