The download is free, but we offer some paid services. Support us by subscribing
Delete ads and speed up browsing the library.
The download starts with the click of a button without waiting for the book to be ready.
No limits for download times.
You can upload unlimited books in the library.
Enable readers to download your books without waiting.
Delete ads on the books that you publish.
No problems with download links for your uploaded books.
Copyright reserved
The book cannot be previewed or downloaded in order to preserve the copyright of the author and publishing house
Not available digitally or on paper through the Noor Library, it is for rating and review
Author: | Hosni Ayesh |
Category: | Latin American Literature With Translation [Edit] |
Language: | Arabic |
Publisher: | المؤسسة العربية للدراسات والنشر |
Release Date: | 01 Apr 2006 |
Pages: | 325 |
Rank: | 76,811 No 1 most popular |
Short link: | Copy |
More books like this book |
توجد بين الدول ذات السيادة علاقة أو علاقات سياسية أو دبلوماسية، أو اقتصادية... الخ ولكن العلاقة القائمة بين أمريكا وإسرائيل من نوع خاص يختلف عن جميع العلاقات بين الدول. إنها علاقة شراكة (Partnership) أو تحالف استراتيجي كما يصفها كل من البيت الأبيض والكونجرس أكثر منها علاقة عادية (Relationship). ولكنها علاقة أو شراكة معكوسة أي أن إسرائيل شريكة لأمريكا في كل شيء، وليس العكس (فإسرائيل لا تسلم رقبتها لأحد حتى وإن كان أمريكا). كما يرى ي.ك مور صاحب ورقة غير منشورة بعنوان (The United States/Israel Relationship: The Zionist Program, 1999) طبيعة هذه الشراكة تنطوي على انتهاك فاضح للدستور الأمريكي والقوانين الفيدرالية. لأن أمريكا دولة (رأسمالية) وإسرائيل دولة اشتراكية، ولأن أمريكا دولة لها دستور ولائحة حقوق، وإسرائيل دولة بلا دستور ولائحة حقوق، ولأن أمريكا دولة علمانية تفصل بين الدين والدولة فصلاً مطلقاً، وإسرائيل لا تفصل بينهما؛ بل تخصص موازنات وتوفر إعفاءات للمدارس والمنظمات اليهودية الدينية، وتشترك الأحزاب الدينية اليهودية في الحكم. كما تحرّم القوانين التي أقرها الكنيست الخاصة بالمهاجرين على غير اليهود منهم اكتساب المواطنة فيها.
وعليه فإن كل ما تقدمه أمريكا لإسرائيل من منح وقروض ميسرة لا تسدد، انتهاك صارخ للدستور والقوانين الفيدرالية، لأنها تقدم لدولة دينية من دولة حرّمت محكمة العدل العليا فيها مراراً وتكراراً على أية وكالة حكومية من أية درجة تقديم أية أموال أو مساعدات أو القيام بأي ترويج أو نشاط لصالح أي مؤسسة أو منظمة ذات بعد ديني. كما تمنع قوانين الحقوق المدنية الأمريكية التميز بين الناس على أساس الدين، أو الأصل، أو العرق، في أي برنامج يموّل من جهة حكومية جزئياً أو كلياً. أما إذا كنت واحداً من أفراد الشعب المختار، فإنك تستطيع أن تهاجر إلى إسرائيل، وأن تتمتع بالعناية الطبية الشاملة، وبالسكن المدعوم، وأن تتقدم للحصول على قروض مضمونة من أمريكا، لكن كل ذلك يصبح محرماً عليك إذا كنت من الـ98 من الشعب. فعندئذ يصبح واجبك دفع فوائد البلايين التي استقرضها الكونغرس ليعطيها لإسرائيل.
وإذا كان الأمر كذلك، يرى مور، "أن المسؤولين الأمريكيين، المنتخبين والمعينين، خونة لبلدهم لأنهم يحنثون بإيمانهم باحترام الدستور والقوانين الفيدرالية وحمايتها، وينتهكون مبدأ الولاء الوحيد للأمة. ولكنك عندما تقرأ الوثائق والقوانين تجد أن الكونجرس يتآمر لانتهاكها ومن ذلك انتهاك الفقرة السابعة من الجزء التاسع (في المادة الأولى من الدستور) الذي يمنع سحب الأموال من الخزينة إلا بالقانون، ويفرض إصدار بيانات وحسابات بالمبالغ المستعلمة والنفقات بصورة منتظمة. ينتهك الكونغرس هذا القانون بالتلاعب بالكلمات فبدلاً من وصف ما يعطي لإسرائيل بالمنح (بلايين) مما يجعله خاضعاً للمحاسبة والمساءلة، يصف هذه البلايين بالقروض، ثم لا يطالب باستردادها ولا ينشر بيانات أو تقارير عنها لأنه لا يعرف عن مصيرها". وكمثال على هذا التلاعب يورد مور قصة بيع 50 طائرة ف 16 لإسرائيل التي تتكرر فيها حكاية الخداع السابقة.
وهكذا نرى إسرائيل تقبض والكونغرس يستقرض ليمول دولة عنصرية اشتراكية طائفية تنكر المواطنة على كل شخص فيها يعتنق ديناً غير اليهودي. وبناء على الشراكة أو التحالف الاستراتيجي بين أميركا وإسرائيل كان إصرار أمريكا على فتح باب الهجرة لليهود السوفييت، ومعنى ذلك معروف للفلسطينيين وإسرائيل وأمريكا وهو انتزاع مزيد من الأرض الفلسطينية والعربية، وتعظيم قوة إسرائيل البشرية أو الديموغرافية لمواجهة القوة الفلسطينية.
ولعل أسطع ما يمكن قوله على هذا التلاحم الأمريكي الإسرائيلي وعلى تلك الشراكة تصريحات كونداليزا رايس، وزير الخارجية الأميركية، لجريدة يدعون أحرونوت الإسرائيلية حيث قالت: "إن أمن إسرائيل هو مفتاح أمن العالم كله، وأنها تشعر برباط عميق مع إسرائيل" مضيفة: "إنني أعتقد أن لإسرائيل والولايات المتحدة قيماً مشتركة وأن إسرائيل هي الديموقراطية الوحيدة في المنطقة وهو أمر مهم جداً".
ضمن هذا المناخ يطرح المؤلف معطياته الموثقة في محاولة للتدليل على أن الصهيونية وإسرائيل تتحكمان بالسياسة الأمريكية الخاصة بالشرق الأوسط، وبخاصة الشرق الأوسط العربي منه لا العكس، وأن السياسة الأمريكية-المدنية والعسكرية، الخاصة مسخرة من أجل عيون إسرائيل أولاً وأخيراً وأن الشواهد التي أوردها (من خلال مفكريهم وكتابهم) وهي يهودية وصهيونية وأوروبية، تؤكد ذلك.
Copyright reserved
The book cannot be previewed or downloaded in order to preserve the copyright of the author and publishing house
Not available digitally or on paper through the Noor Library, it is for rating and review
Be the first one to Rate, Review and Quote from the book
Be the first one to Rate, Review and Quote from the book
E-books are complementary and supportive of paper books and never cancel it. With the click of a button, the e-book reaches anyone, anywhere in the world.
E-books may weaken your eyesight due to the glare of the screen. Support the book publisher by purchasing his original paper book. If you can access it and get it, do not hesitate to buy it.
Publish your book now for free
We require cookies for this site to function. Please enable them to continue.
نحن نظهر لك هذه الرسالة لأننا نحترم خصوصيتك.
By using this website, you consent to us collecting cookies to provide you with a better user experience,
more details.
You cannot browse the site since you refused the use of cookies, as the site relies primarily on them to work.
Intellectual property is reserved for the authors mentioned on the books and the library is not responsible for the ideas of the authors
Old and forgotten books that have become past to preserve Arab and Islamic heritage are published,
and books that their authors are accepted to published.
The Universal Declaration of Human Rights states: "Everyone has the right freely to participate in the cultural life of the community, to enjoy the arts and to share in scientific advancement and its benefits.Everyone has the right to the protection of the moral and material interests resulting from any scientific, literary or artistic production of which he is the author".