اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
علم الطفيليات (بالإنجليزية: Parasitology) هو العلم الذي يُعنى بدراسة الطفيليات وعلاقتها مع الجسم المضيف. وكتنظيم بيولوجي، لا يتم تحديد نطاق علم الطفيليات من قِبَل الكائن الحي أو البيئة المعنية، ولكن بطريقتهم في الحياة. وهذا يعني أنها تشكل توليفة من التخصصات الأخرى، وتعتمد على تقنيات من مجالات مثل بيولوجيا الخلية، والمعلوماتية الحيوية، والكيمياء الحيوية، وعلم الأحياء الجزيئي، وعلم المناعة، وعلم الوراثة، والتطور، وعلم البيئة.
التطفل هو العلاقة بين كائنين أحدهما (الطفيل) يتغذى على الآخر (العائل).
وهناك أنواع أخرى من التجمعات يمكن أن تنشأ بين الكائنات الحية وأهمها:
لاحظ أنطوني فان ليفينهوك الجيارديا Giardia lamblia في عام 1681، وقام برسمها، وكان ذلك أول طفيلي من الطفيليات البشرية التي سجلها، وأول طفيلي تم رؤيته تحت المجهر.
وبعد بضع سنوات، في عام 1687، نشر علماء الأحياء الإيطاليان كوزيمو بونمو وجياشينتو سيستوني أن الجرب سببه القارِمَة الجَرَبية Sarcoptes scabiei، مما يجعل الجرب المرض الأول الذي يصيب البشر وله عامل مسبب مجهري معروف. وفي نفس المنشور، وصف فرانشيسكو ريدي أيضا الطفيليات الخارجية والداخلية موضحا القراد، ويرقات الذباب الأنفي للغزلان، والمتورقة الكبدية في الأغنام. كما وصف وصوّر في كتابه السابق (1684) (ملاحظات على الحيوانات الحية الموجودة في الحيوانات الحية) أكثر من 100 طفيلي بما في ذلك الدودة الأسطوانية البشرية، وأشار إلى أن الطفيليات تتطور من البيض، مما يناقض نظرية التولد الذاتي.
تطور علم الطفيليات الحديثة في القرن التاسع عشر مع ملاحظات دقيقة من قِبَل العديد من الباحثين والأطباء. وفي عام 1828، وصف جيمس أنيشرلي داء الأميبات، والالتهابات الطفيلية للأمعاء والكبد، على الرغم من عدم اكتشاف العامل الممرض (متحولة حالة للنسج) حتى عام 1873 بواسطة فريدريش لوش. واكتشف جيمس باجت الديدان الخيطية المعوية (Trichinella spiralis) في البشر في عام 1835، بينما وصف جيمس ماكونيل المتورقة الكبدية في البشر في عام 1875. واكتشف باتريك مانسون دورة حياة داء الفيل، الذي تسببت فيه الديدان الخيطية التي ينقلها البعوض عام 1877. وتوقع مانسون كذلك أن طفيلي الملاريا (المتصورة) كان لديه ناقلات البعوض، وأقنع رونالد روس بالتحقيق والفحص، ثم أكد روس أن التنبؤ كان صحيحًا في 1897-1898. وفي الوقت نفسه، وصف جيوفاني باتيستا غراسي وآخرين مراحل دورة حياة طفيل الملاريا في بعوض الأنوفيلة، وحصل روس على جائزة نوبل عام 1902 عن أعماله، بينما لم يحصل عليها غراسي.