اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
تتوسع سياحة المغامرات والتشويق بسرعة كبيرة في الأردن، كتسلق الجبال كما في وادي الموجب، وقيادة سيارات الدفع لرباعي كما في وادي رم، والغطس تحت الماء في العقبة، والتخييم كما في محمية ضانا. وقد بدأت العديد من الشركات الأردنية بالتخصّص في سياحة المغامرات، موفرين بذلك مزيجًا من الأمان والمغامرة والتسهيلات المريحة. ويمتلك الأردن أفضلية كبيرة في هذا القطاع، ترتكز على موجودات عديدة، حيث الطقس الملائم طوال العام، ووجود مجموعة من المواقع التاريخية الفريدة، فضلاً عن البيئات الطبيعية المتنوعة. كما تمنح الفنادق المتوفرة في أنحاء البلاد محبي التشويق والمغامرة الذين يرغبون بتدليل أنفسهم ما بين مسارات المغامرات، الفرصة للاختيار بين تشكيلة واسعة من الخدمات.
ربما تعتبر قيادة سيارات الدفع الرباعي في صحراء وادي رم النشاط الأكثر شيوعًا في تلك المنطقة. وهي الطريقة الأفضل لرؤية معظم المواقع في فترة قصيرة. يقوم السياح في هذه الجولة بزيارة المعالم الطبيعية والأثرية مثل الجسور الصخرية الطبيعية والنقوش الصخرية. أما بالنسبة إلى التخييم، كما في محمية ضانا ووادي رم، فتُعتبر الأولى عبارة عن سلسلة من الجبال والوديان المترابطة والمتشابكة، والتي تمتد ما بين القمة لوادي الأردن إلى الأراضي الصحراوية المنخفضة في وادي عربة بانخفاض في الارتفاع يصل إلى 1600 متر. تحتوي محمية ضانا على ثلاثة مخيمات سياحية، وهي مخيم بيت الضيافة ومخيم نزل فينان ومخيم الرمانة.
يُعدّ القفز المظلي تجربة فريدة من نوعها حيث الرهبة والقلق والتوتر تتبعها حماسة وحب التجربة، فما هي إلا لحظات حتى يغوص المغامر بعد قفزه من الطائرة في السماء محلقًا مدة لا تتجاوز خمس دقائق في سماء وادي رم أو البحر الميت ليشاهد جبالها.
بالنسبة إلى الغطس تحت الماء، وتحديدًا في العقبة أقصى جنوب الأردن، فينتشر في المدينة قرابة ثلاثة عشرة مركزًا لتدريب الراغبين بهذه الرياضة مُجهّزة بكامل المعدّات اللازمة للغطس ومرخّصة، وهي مؤهلة بكوادر من الغطّاسين المُدَرّبين المهرة الذين يتمتعون بالخبرة الكافية، والقادرين على جعل الزائر يمارس رياضة الغطس باستمتاع وإتقان.
أما بالنسبة إلى التسلق كما في وادي الموجب ووادي الهيدان، وعدة أودية مائيّة أخرى تقع في محافظتيّ مادبا والكرك، فتشكّل صعوبة التضاريس تحديًا أمام السيّاح وزوار هذه الأماكن، لكنها توفر تجربة فريدة لا تٌنسى لمتسلقيّ الجبال والأودية المحيطة بها، كما تعطي الوديان لزائريها فرصة التمتع بمناظرها والمرتفعات الصخرية المُلوّنة فيها.