English  

كتب وسائل الدعوة الإسلامية

اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.

عرض المزيد

وسائل الدعوة الإسلامية (معلومة)


بعث الله -تعالى- رسوله محمّداً -صلّى الله عليه وسلّم-، وأمره بتبليغ رسالة الإسلام إلى كلّ من يمكن تبليغه، فلجأ النبيّ إلى العديد من الوسائل الممكنة؛ لتحقيق الغاية المنشودة، ومن تلك الوسائل:

  • الحكمة والموعظة الحسنة: وهي من الأساليب الضرورية في الدعوة، قال الله -تعالى-: (ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ)، ويُراد بالحكمة: القول المَبنيّ على أُسسٍ علميّةٍ دقيقةٍ مُتضمِّنةٍ للأدلّة والبراهين، بالإضافة إلى الموعظة الحسنة؛ ترغيباً في المودّة، واللين، والتعامل الحَسن، ثمّ المجادلة بالحُسنى؛ وهي المناقشة باستخدام الأساليب الحَسنة، وعلى الداعية أن يوظّف كلّاً منها في الموضع المناسب لها؛ فلا يبخل بها، ولا يفرط في استعمالها، كما ينبغي عليه أن يتّصف بالتواضع، والزهد، والكرم، وحُسن الخُلق، ودفع السوء بالإحسان.
  • الدعوة الفرديّة: فكان رسول الله يدعو مَن امتازوا بالذكاء والفِطنة، وكانوا يستجيبون لدعوته؛ فحفظوا الإسلام، ودافعوا عنه، كأبي بكرٍ، وعلي بن أبي طالب، وخديجة بنت خويلد، وقد استمرّ هذا الأسلوب من الدعوة في المراحل جميعها، وعلى الرغم من أنّ مركزه كان في مكّة المكرّمة، إلّا أنّه لم ينقطع بعد الهجرة.
  • الدعوة الجماعية: وكانت أيضاً في مكّة، ولها العديد من النماذج، منها: دعوة الرسول لجماعاتٍ من قريش، ودعوته للأنصار في العقبة مرّتين، واجتماع الرسول مع الذين أسلموا في دار الأرقم، وقد استمرّت تلك الصورة في المدينة أيضاً؛ بإلقاء الخُطب، والمواعظ، وما إلى ذلك.
  • الوعظ والتذكير: فقد كان رسول الله يستغلّ المواقف، والأماكن التي يُوجَد فيها الصحابة؛ فيَعِظُهُم ويذكّرهم، ويقدّم لهم ما هو نافعٌ من أمور دينهم.
  • القصص والأمثال: وهي من أكثر وسائل الدعوة نفعاً، وأكثرها تأثيراً على سامعها، كما تتميّز بسهولتها، ومرونتها، وقد وردت العديد من القصص في القرآن الكريم، والسنّة النبويّة الشريفة، كقول الله -تعالى-: (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هـذَا القُرآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلينَ).
  • إرسال الرسل: فقد حرص رسول الله على إرسال الصحابة الذين تميّزوا بالعلم إلى البلدان؛ ليدعوا الناس إلى الإسلام، ويُعلّموهم تعاليمه، كإرساله مُعصب بن عُمير إلى المدينة المُنوّرة قبل الهجرة.
  • كتابة الرسائل إلى الملوك: وذلك لدعوتهم، ودعوة أقوامهم إلى توحيد الله، ومنهم: هرقل عظيم الروم، والنجاشيّ ملك الحبشة، وغيرهما.
  • إنفاق المال: وذلك لتأليف القلوب للإسلام؛ حيث ورد أنّ رسول الله كان يبذل الكثير من الأموال في سبيل الدعوة إلى توحيد الله، وفي ذلك روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فأعْطَاهُ إيَّاهُ، فأتَى قَوْمَهُ فَقالَ: أَيْ قَوْمِ أَسْلِمُوا، فَوَاللَّهِ إنَّ مُحَمَّدًا لَيُعْطِي عَطَاءً ما يَخَافُ الفَقْرَ فَقالَ أَنَسٌ: إنْ كانَ الرَّجُلُ لَيُسْلِمُ ما يُرِيدُ إلَّا الدُّنْيَا، فَما يُسْلِمُ حتَّى يَكونَ الإسْلَامُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَما عَلَيْهَا).


المصدر: mawdoo3.com