اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
يُعرَّف البحث العلميّ (بالإنجليزية: Scientific research) على أنّه دراسةٌ تفصيليّة لموضوع ما؛ بهدف البحث عن أحدث ما يتعلَّق بهذا الموضوع؛ سَعياً لفَهمٍ مُتجدِّد أو أملاً في حَلّ مشكلة مُعيَّنة قد تتعلَّق بالماضي، أو بالحاضر، أو بالمستقبل؛ علماً بأنّ البحث العلميّ يعتمد على الاستطلاع الدقيق، والتحليل المُتأنّي؛ للكشف عن الأشياء المبهمة، وطبيعة العلوم المُختلفة ومدى ارتباطها بالحياة اليوميّة؛ وذلك عن طريق الرَّبط الصحيح بين الحقائق ومختلف المعلومات المُتعلِّقة بها، ويُعتبر البحث من الأدوات التي استخدمها الإنسان منذ زمن طويل بإدراكٍ منه أو دون إدراك؛ فهو عمليّةٌ ديناميكيّة مُفعَمة بالإبداع ودلائلها واضحةٌ بتتبُّع التطوُّر؛ الذي تمّ الوصول إليه حتى هذا اليوم في مختلف المجالات.
يمكن تعريف منهج البحث بأنه اتِّباع الباحث لخطواتٍ مُتسلسِلة بهدف إجراء البحث بأسلوبٍ مُنظَّم والوصول إلى معرفةٍ منطقيّة ومُوثَّقة؛ إذ يُعتقَد أنّ منهج البحث وابتكار أُسُسٍ مُتتالية يعتمد عليها البحث يُعتبَر من المُنجزات المهمّة؛ فهو مُستمَدٌّ من بُعد تاريخيّ قديم، كما أنّ اتِّباع منهجٍ للبحث عن موارد الحياة ومصادر الرزق فيها أمرٌ فِطريّ، وبديهيّ، والمنهج في اللغة العربيّة يعني الطريقة أو الأسلوب المُنظَّم، أمّا اليوم؛ فقد أصبح لمَنهج البحث تقنياتٍ خاصّة وبرامج حاسوبيّة تُنظِّم البيانات، وتُسهِّل عمليّة حِفظها، وتصنيفها للرجوع إليها.
يحتاج إجراء بحثٍ علميّ موثوق إلى اتِّباع خطوات مُتتالِية ومُرتَّبة ترتيباً منطقيّاً مُتسلسِلاً؛ حتى تضمن للباحث نتيجةً مُرضِية؛ إذ يتعيَّن على الباحث أن يعرف هذه الخطوات، ويتدرَّب على تنفيذها، وإتقانها؛ بهدف تنظيم الجُهد بأفضل الإمكانات واستخدام أفضل وأحدث الوسائل، بالإضافة إلى استثمار الوقت بما هو نافعٌ ومفيد، ويبين الآتي خطوات كتابة البحث العلميّ حسب التسلسُل المنطقي له:
تتزايد قيمة منهج البحث العلميّ؛ باعتباره النصف التطبيقيّ لجوانب البحث العلميّ الأخرى؛ فعلى الرغم من تنوُّع مناهج البحث وتصنيفاته، إلّا أنّ خصائصه مشتركة؛ فهو يتَّفق في كونه يلتزم بالموضوعيّة، والمرونة، كما أنّه يتمسَّك بطبيعة العمل البحثيّ المُترابط، بحيث يعتمد البحث على الأُسُس السليمة، والحقائق العلميّة، كما أنّ مناهج البحث العلميّ تُتيحُ المجال؛ لتبادل الخبرات والنتائج، بحيث يمكن توظيفها؛ لتحقيق مصالح ظواهر أخرى مُشابهة، بالإضافة إلى أنّ المناهج تشترك في مقدرتها على التنبُّؤ المُستقبَليّ للظواهر التي تمَّت دراستها مُسبَقاً، ويبين الآتي أبرز التصنيفات الجامعة لمناهج البحث العلميّ، والتي يتمّ من خلالها فَرز الظواهر إلى فئاتٍ بالاعتماد على أُسُس مُعيَّنة، ومنها:
يتضمّن تصنيف ماركيز لمناهج البحث ما يأتي:
يتضمّن تصنيف ويتني لمناهج البحث ما يأتي:
يتضمّن تصنيف جود وسكيتس لمناهج البحث ما يأتي:
يُقسَم البحث العلميّ إلى نوعَين أساسيَّين حسب الهدف من البحث والوسائل المُستخدَمة في إجرائه؛ وهما على النحو الآتي:
تأتي أهمّية البحث العلميّ من خلال سَعي الباحث الدؤوب؛ لتطوير الحلول، وإثراء المعرفة، ونَقل التجارب، والخبرات، كما أنّه يُعَدُّ أداةً لبناء المعرفة النظريّة والعمليّة، وهو يُشكِّل فرصةً لتسهيل التعلُّم وزيادة الوعي العامّ بمختلف الشؤون، والقضايا التي يمكن للبحث العلميّ أن يدرسها ويحلَّ مشكلاتها.