English  

كتب ليبرالية سياسية

اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.

عرض المزيد

ليبرالية سياسية (معلومة)


مقارنةً بالليبرالية الاقتصادية، ظلت الليبرالية مُهمشة في هونغ كونغ ولم تكتسب قدرًا كبيرًا من النفوذ السياسي. ومع إشعال الجدل حول التحديث الصيني في نهاية القرن العشرين، أصبحت هونغ كونغ موطنًا للإصلاحيين والثوريين الصينيين، بشكل رئيسي السير هو كاي، الذي استمد إلهامه من المفكرين الليبراليين الكلاسيكيين مثل جون لوك ومونتسكيو وآدم سميث وجيرمي بنثام وجون ستيوارت مِل. كان من المدافعين عن الملكية الدستورية في الصين ومتعاطف مع القضية الثورية، جنبًا إلى جنب مع تلميذه، الدكتور سون يات سن، الذي درس في هونغ كونغ وذكر أنه استوحى أفكاره الثورية والحداثة جميعها منها.

أُنشِئت في هونغ كونغ إحدى المنظمات الثورية الأولى، وهي جمعية فورين الأدبية، من قِبَل يونغ كو وان عام 1892. اجتمع أعضاء الجمعية في متنزه باك تسز لين وسط هونغ كونغ، وأصدروا الكتب والأبحاث التي ناقشوا من خلالها مستقبل الصين والتي تدعو إلى الإطاحة بأسرة كينغ وتأسيس جمهورية ديمقراطية. لاحقًا، انضمت الجمعية إلى جمعية إحياء الصين.

ثمَّة إصلاحات ليبرالية قليلة جدًا قامت بها الحكومة الاستعمارية في نهاية القرن التاسع عشر. على سبيل المثال، اقترح السير جون باورينج أن تكون الانتخابات التي تُجرى للمجلس التشريعي قائمة على الممتلكات وليس على أساس التأهيل العرقي. ورأى أن حقوق التصويت للصينيين «ستكسب دعمهم للحكومة البريطانية». التي لاقت معارضة شديدة من قِبَل المجتمع الأوروبي المحلي والحكومة الاستعمارية.

عُرِفَ السير جون بوب هينيسي، حاكم هونغ كونغ في الفترة ما بين 1877 حتى 1893، بكونه حاكمًا متحررًا إذ لطالما حاول معالجة مشكلة الفصل العنصري في المستعمرة، ولكن قوبلت محاولاته تلك بمقاومة شديدة داخل الحكومة الاستعمارية بسبب برنامجه الراديكالي. اقترح هينيسي أيضًا إلغاء الجَّلْد كشكل من أشكال العقاب، الذي قوبل أيضًا بمعارضة قوية من قِبَل المجتمع الأوروبي، لدرجة شنّه احتجاج عام ضد اقتراحه هذا.

ثمَّة أصوات متفرقة تدعي للتحرير السياسي في هونغ كونغ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. ومن الأمثلة على ذلك، جمعية الإصلاح الدستوري في هونغ كونغ، التي شكلتها جمعية العمل البريطاني للمغتربين عام 1917، برئاسة هنري بولوك وبي. إتش. هوليوك. قدَّمت الجمعية اقتراحًا بإدخال أغلبية غير رسمية داخل المجلس التشريعي إلى مجلس العموم في المملكة المتحدة، متمثلة بعضو البرلمان الكولونيل جون وارد، ولكن رُفض هذا الاقتراح في النهاية من قِبَل مكتب الحكومة الاستعمارية. بسبب فشلها بتحقيق أي نجاح ذي مغزى، حُلَّت جمعية الإصلاح الدستوري بحلول أكتوبر من عام 1923.

المصدر: wikipedia.org