اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
إن اهمية الوسائل التعليمية لا تكمن في الوسائل في حد ذاتها ولكن فيما تحققه هذه الوسائل من أهداف سلوكية محددة ضمن أسلوب متكامل يضعه المعلم أو المدرب لتحقيق أهداف الدرس النظري أو الحصة المختبرية ويأخذ بعين الاعتبار معايير اختيار الوسيلة أو انتاجها وطرق استخدامها وتوظيفها ومواصفات المكان الذي تستخدم فيه ونتائج البحوث العلمية حولها وغير ذلك وهذا ما يحققه مفهوم التقنيات التعليمية. حيث عرفت بأنها تحليل واع لأساليب التعليم وإداراته ونشاطه وأدواته وتنظيمها وإعادة تنظيمها بما يجعلها بيئات أفضل لإنتاج تعليم بصورة مستمرة وعلى نحو أكثر فاعلية. لذا فإن التقنيات التعليمية والتدريبية لم تعد موضوعاً هامشياً أو جانبياً في العملية التعليمية والتدريبية بل أصبحت جزءاً لا يتجزأ منها ومن أعمدتها ومقوماتها ودليل ذلك سعة انتشار استعمالها واستخدامها في شتى أقطار العالم إذ أخذت توليها اهتماماً بارزاً إيماناً منها بأهمية التعليم والتدريب ودورها الرئيس.
فالتقنيات التعليمية يُراد بها تحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاية التعليمية والتدريبية في المجالين الكمي والنوعي مستهدفه بنيه التعليم والتدريب ومحتواهما. فالتقنيات التعليمية ليست في ذاتها غايات تعليمية وإنما هي أدوات تعلم وتعليم تساعد على تحصيل خبرات وأفكار ومعلومات متنوعة ومهارات فنية لتحقيق الأهداف التعليمية والتدريبية.