اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
يعدّ الزنا من أكبر الكبائر في الدين الإسلامي، وهو أن يقيم الشخص المسلم علاقةٍ غير شرعيةٍ جنسيةٍ مع امرأةٍ أجنبيةٍ ليست حلاله (ليست زوجته)، حيث يعتبر الزنا من أخبث الذنوب التي قد يقوم بها المسلم لأنّه يؤدي إلى اختلاط الأنساب، وكثرةِ الأطفال اللقطاء، ونزع العاطفة والأمن من المجتمع، فأوجب الإسلام على الزاني والزانية إقامةَ الحدّ الشرعي عليهما؛ ليكونا عبرةً لغيرهما، فالزنا فاحشةٌ كبيرة تلحق الضرر بصاحبه وبالمجتمع بالإضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئةِ التي لا يمكن علاجها والسيطرة عليها كالايدز، فالجلد هو الحدّ الشرعي على الزاني والزانية، فقد قال الله تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ) [النور: 2] ولكن يتوجب وجود أربعة شهودٍ عدولٍ لإقامة الحد على الزاني والزانية.
هناك نوعٌ من الزنا، وهو الذي يقوم به العديد من الأشخاص دون علمهم، بأنّهم يقومون بفعل الزنا، وهو التكلم مع أجنبيةٍ عبر الهاتف أو الإنترنت أو غير ذلك من الوسائل بالكلام الفاحش والجنسي، حيث يعتبر هذا الزنا زنا اللسان، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن اللهَ كتبَ على ابنِ آدمَ حظَّه من الزنا،أدرك ذلك لا محالةَ ، فزنا العينِ النظرُ، وزنا اللسانٍِ المَنطِقُ، والنفسُ تَمنَّى وتشتهِي، والفرجُ يصدقُ ذلك أو يكذبُه) [صحيح البخاري].
كفارة الزنا دائماً تكون في الرجوع إلى الله تعالى، والاستغفار والندم، والتوبةِ توبةً نصوحةً صادقةً والله أعلم، فشرع الله تعالى دائماً لعباده فرصة التوبة والرجوع إليه، مهما بلغت الذنوب بشروطٍ معينة وهي: