اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
في عام 1891، بدأ بل بتجاربه لتطوير طائرة بمحرك يعمل بقوة أثقل من الهواء. تم صنع أول طائرة من طراز (AEA)عندما تخيَّل بل نفسه يحلق بالهواء مع زوجته التي نصحته بالاستعانة بمساعدة من "الشباب" حيث كان بل قد بلغ 60 عاما.
في عام 1898، أجرى بل تجاربا على الطائرة الورقية صندوقية الشكل رباعية السطوح والأجنحة التي تتألف منها الطائرة الورقية رباعية الأسطح المغطاة بالحرير. تمت تسمية الأجنحة رباعية السطوح باسم "سيغنيت" الأولى والثانية والثالثة (Cygnet I, II and III)، وتم إطلاقها جوا بدون طيار ومع طيار (تحطمت سيغنيت الأولى (Cygnet I) خلال رحلة حملت سلفريدج) في الفترة (1907-1912). تم عرض بعض طائرات بل الورقية في الموقع التاريخي لتكريمات وتشريفات ألكسندر غراهام بل.
وكان بل أحد داعمي بحوث هندسة الطيران والفضاء الجوي من خلال جمعية التجارب الجوية (AEA) التي تأسست رسميا في باديك بنوفا سكوشا في أكتوبر 1907 بناءً على اقتراح من مابيل زوجة بل ودعمها المادي بعد بيع أحد العقارات التي كانت تمتلكها. ترأس بل جمعية التجارب الجوية (AEA) في حين كان الأعضاء المؤسسين أربعة شبان وهم:
تقدم عمل الجمعية بالاعتماد على المحركات التي تعمل بقوة أثقل من الهواء حيث قاموا بتطبيق المعلومات حول الطائرات الورقية على الطائرات الشراعية. بعد انتقالهم إلى هاموندسبورت، قامت المجموعة بتصميم وصنع طائرة "ريد وينغ" (Red Wing) وكان هيكلها من الخيزران وغُطِّيَت بالحرير الأحمر وكانت مدعومة بمحرك صغير يعمل بتبريد الهواء. في يوم 12 مارس 1908، أقلعت أول رحلة رسمية لطائرة ذات سطحين وحلقت فوق بحيرة (Keuka Lake) في أمريكا الشمالية. الابتكارات التي تم إدراجها في هذا التصميم تضمنت مكانا مخصصا لمقطورة طيار ودفة (كان من المقرر لاحقا إضافة تغييرات على التصميم الأساسي لمؤخرة الطائرة "أو ما يسمى بالجنيح وهو جزء متحرك من جناح الطائرة لحفظ التوازن" كوسيلة للتحكم). يُعَد الجنيح أحد اختراعات الجمعية وتم صنعه بشكل مستقل من قبل "روبرت إزنولت بيلتيري" وآخرون غيره كما أنه يمثل المُكَوِّن المعياري لكل الطائرات. تبع ذلك "وايت وينغ" (White Wing) و"جون باغ" (June Bug) وبحلول نهاية عام 1908، تم إنجاز أكثر من 150 رحلة جوية من دون حوادث. على الرغم من ذلك، فقد استنزفت الجمعية جميع مواردها الاحتياطية فقامت السيدة مابيل بمنح مبلغ 10,000 دولار أمريكي الأمر الذي مَكَّن الجمعية من مواصلة تجاربها.
شمل التصميم النهائي للطائرة جميع عمليات التطوير التي قاموا بها على المحركات المستخدمة من قبل وأُطلِق على الطائرة اسم "سيلفر دارت" (Silver Dart) في 23 فبراير 1909، كان بل حاضرا عند إطلاق أول طائرة من طراز سيلفر دارت بقيادة جي إيه دي ماكوردي من بحيرة (Bras d"Or) المتجمدة، وكانت تلك أول طائرة تحلق في سماء كندا. كان بل قلقا من أن تكون الرحلة خطرة جدا، ورتَّب لوجود طبيب يكون على استعداد لأي حادث. على الرغم من ذلك كانت الرحلة ناجحة للغاية، وتم حلّ الجمعية كما نُسِب اختراع طائرة سيلفر دارت لكل من بالدوين وماكوردي الذين أسَّسا شركة المطارات الكندية التي قامت باستعراض الطائرات للجيش الكندي فيما بعد.