اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
يتواجد الزعطوط أو المكاك البربري بكثرة في المغرب خصوصا في غابات الأرز الأطلسي مثل غابة غورو بنواحي إفران وشلالات أوزود بضواحي أزيلال. ويعد الزعطوط أو المكاك البربري من أهم نجوم حلقات الترفيه في ساحة "جامع الفنا" في مدينة مراكش، كما في كثير من الأسواق والملاهي الشعبية المغربية، من خدمات قردة الأطلس الفريدة، التي تؤدي حركات بهلوانية، يلتف السياح والمواطنون في حلقة دائرية، مستمتعين بنباهة القرد "زعطوط" ،ويؤدي هذا النوع من القردة أدوارا تلقّاها من مدربه بمهارة وإتقان.
يوجد المكاك البربري بالجزائر في عدة مناطق، ويكثر خاصتا في: بجاية، تيزي وزو، جيجل، مستغانم، عين تموشت، سكيكدة،... فهو يتواجد في أغلب غابات الجزائر من الشريط الشمالي للبلاد ويخرج أحيانا إلى الطرقات والمناطق المأهولة بالسكان لطلب الطعام. إلا أن الحكومة الجزائرية إتخدت عدة إجراءات لحماية هذا الحيوان الذي أصبح مهددا، كوضع إشارات في أماكن تواجده بكثرة لمنع إطعام الماغو ومنع امتلاكه لغرض التربية، فبعض الأطعمة التي يقدمها الأشخاص للقردة تؤدي به إلى الوفات بعض الأحيان. كما بادرت الحكومة الجزائرية بإنشاء عدة محميات طبيعية إين تتواجد الأعداد الكبيرة منه مثل الحضيرة الوطنية بتازة (جيجل) وحضيرة جرجرة.
القرود الحالية في جبل طارق تم ادخالها عن الطريق البشر من شمال أفريقيا، ويعتقد أنها كانت مستأنسة ثم توحشت. لكنها كانت موجودة خلال عصر البليستوسين في أوروبا (وصلت شمالا حتى ألمانيا وإنجلترا) وسواحل البحر الأبيض المتوسط، وانخفضت بسرعة مع بداية العصر الجليدي وانقراض في شبه جزيرة ايبيريا حوالي 30,000 سنة مضت. وتم توثيق وجودها على الصخرة قبل أن يستولى عليها الإنجليز سنة 1704.
تعنى بها الحكومة البريطانية لدرجة أنها خصصت لها ضابطاً يشرف على إطعامها وصحتها وراحتها والسر في ذلك أن هناك أسطورة بين الأهالي فحواها أن انقراض القرود من جبل طارق بشير بجلاء الإنجليز عنها.
هناك مثل مغربي شهير يقول (فلوس اللبن يديهم زعطوط)، و تحكي الأسطورة أن زعطوط أو المكاك البربري كان يتابع باهتمام لبانا (بائع لبن)قرب نهر وهو يمزج اللبن بالماء بالقدر نفسه حيث كان يملأ نصف الجرة لبنا ً والنصف الآخر بالماء ليبيعه ويجني أرباحا مضاعفة، وهكذا كان فقد باع اللبان كل الجررو جنى أضعاف الربح لكن الزعطوط باغت اللبان وسرق منه النقود التي جناها من عمله، وتوجه صوب النهر وجلس ثم أخد كيس النقود، وفي حركة متوازية كان يضع قطعة نقدية بجانبه ويرمي بالأخرى في الماء. تحسر البائع على نقوده التي لم يستطع أخذها من القرد وهو يرى جهده في جمع المال يذهب سدىً ولم يجد أنسب طريقة للتعبير عن حسرته سوى بالقول(فلوس الماء يديهم الماء وفلوس اللبن يديهم زعطوط..) بمعنى - نقود الماء يأخذهم الماء ونقود اللبن يأخذهم زعطوط أي قرد المكاك البربري -
كلمة زعطوط هي كلمة أمازيغية ولاعلاقة لها بكلمة زعطوط المستعملة في الخليج والمشرق العربي والتي تعني الطفل الصغير الكثير اللهو.