اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
الباحثون تجادلوا فيما إذا كانت الحيوانات يمكنها حقاً تقليد السلوكيات الجديدة أم أن التقليد خاصية إنسانية (إستثنائية) . الجدل الحالي هو جزئياً تعريفي . ثورندايك يعرف المحاكاة على أنها "تعلم عمل فعل من رؤيته يُعمل" وهذا التعريف يمتلك عيبين :الأول، باستعمال كلمة "رؤيته" هو يحصر المحاكاة على الجانب البصري ويستثني مثلاً المحاكاة الصوتية وثانياً، سيتضمن التعريف أيضاً آليات مثل التمهيد والسلوكيات المعدية والتسهيل الاجتماعي، و التي يميزها معظم الباحثين على أنها أشكال منفصلة من التعلم بالمراقبة. ثورب أقترح تعريف المحاكاة على أنها " تقليد فعل جديد أو قابل للإستيراد أو نطق، أو أي فعل ليس هناك بشكل قاطع أي نزعة غريزية لفعله" هذا التعريف مفضل من قبل العديد من الباحثين، رغم أن العديد من الأسئلة قد طرحت عن مدى صرامة تفسير المصطلح "جديد" وكيف تحديداً يجب على الفعل المنفذ أن يطابق الفعل الأصلي ليُعد تقليداً .
في 1952 هايز وهايز استخدموا إجراء "إعمل-كما-أعمل" لتوضيح قدرات المحاكاة لدى قرودهم (الشيمبانزي ) المدربة "viki" . دراستهم كانت تُنتقد بإستمرار لتفسيراتها الغير موضوعية لردات فعل التابع (القرد المُقلِد ) . الإستنساخ في هذه الدراسة وجد درجات توافق أقل بين التابعين والنماذج(القرود المُقلَدة) . ومع ذلك بحث المحاكاة المركز على دقة التقليد أخذ قوة دافعة جديدة من دراسة لفولكل وهوبر . حيث قاما بتحليل مسارات الحركة لكلا النماذج والقرود المراقبة ووجدا درجة توافق عالية في أنماط حركة القرود .
مشابهه لهذه الدراسات، علماء النفس المقارنين وفروا أدوات أو أجهزة يمكنها أن تستعمل بطرق مختلفة . هايز وزملاؤه قدموا دليلاً على المحاكاة في الجرذان التي دفعت رافعة في الإتجاه نفسه كما فعلت النماذج، رغم أنهم بعد ذلك تراجعوا عن إدعاءاتهم بسبب المشاكل المنهجية (طرق البحث العلمي) في طريقة التنظيم الأصلية . بمحاولة تصميم نموذج اختباري أقل اعتباطية من دفع رافعة إلى اليمين أو اليسار، كوستانس وزملاؤه قدموا نموذج "الفاكهة الاصطناعية" حيث شيء صغير يمكنه أن يُفتح بطرق مختلفة للحصول على الطعام الموضوع بالداخل-لا يختلف عن فاكهة ذو قشرة صلبة . بإستخدام هذا النموذج، الباحثون قدموا دليلاً للمحاكاة في القردة وقرود ال"ape" عديمة الذيل تبقى هناك مشكلة مع الدراسات التي تستخدم أداة (أو جهاز) من هذا النوع : الذي قد تتعلمه الحيوانات في دراسات من هذا النوع لا يكون بالضرورة الأنماط السلوكية الفعلية (أي الأفعال ) التي كانت تلاحظ . عوضاً عن ذلك قد تتعلم الحيوانات عن بعض التأثيرات في البيئة (أي كيف تتحرك الأداة، أو كيف يعمل الجهاز). هذا النوع من التعلم بالمراقبة، والذي يركز على النتائج وليس الأفعال، قد تمت تسميته بالمضاهاة (emulation "التعلم بالمراقبة").
مقالة كُتبت بواسطة كارل زيمر، هو تفحص دراسة عملها ديريك ليونز، وكان مركزاً على تطور الأنسان، لذلك بدأ بدراسة شمبانزي. هو أولاً بدأ بجعل الشمبانزي يشاهد كيفية الحصول على الطعام من صندوق، لذلك جعلوا الباحث يخوض في توضيح كيفية الحصول على الطعام من الصندوق . سرعان ما أدركت الشمبانزي الفكرة وعملت تماماً ما عمله الباحث . هم أرادوا رؤية ما إذا كان عقل الشمبانزي يعمل كما يعمل عقل الإنسان، لذلك فقد ربطوا دراسة مماثلة تماما ب16 طفل وأتبعوا نفس الخطوات السابقة وحالما رأى الأطفال كيف عُملت، قاموا بإتباع الخطوات نفسها .
هناك نوعان من نظريات التقليد (المحاكاة)، تحويلية وترابطية . وتشير النظريات التحويلية إلى أن المعلومات المطلوبة لاظهار سلوك معين يتم إنشاءها داخليا من خلال العمليات المعرفية أو الادراكية ومراقبة هذه السلوكيات يوفر حافزا لتكرارها . معنى ذلك انه لدينا بالفعل رموز(شفرات) لتكرار أي سلوك ومراقبته يسبب تكراره . "النظرية الإدراكية الاجتماعية " لباندورا هي أحد الامثلة على النظرية التحويلية . النظريات الترابطية، أو يشار إليها أحيانا باسم "نظريات التجاور" ، تشير إلى أن المعلومات المطلوبة لإظهار بعض السلوكيات لا تأتي من داخل أنفسنا ولكن فقط من محيطنا أوالخبرات المكتسبة. لسوء الحظ هذه النظريات لم تقدم بعد توقعات قابلة للاختبار في مجال التعلم الاجتماعي في الحيوانات وتحتاج بعد لنتائج قوية لاقرارها .
كانت هناك ثلاثة تطورات رئيسية في مجال المحاكاة عند الحيوانات . الأول، علماء البيئة السلوكية وعلماء علم النفس التجريبي وجدوا تكيف أنماط السلوكيات في أنواع الفقاريات المختلفة في الأوضاع الهامة حيوياً. والثاني، قد وجد علماء الحيوانات الرئيسة (كالإنسان والقرد) و علماء النفس المقارن أدلة حتمية اشارت إلى تعلم حقيقي عن طريق المحاكاة في الحيوانات . و الثالث، علماء الأحياء السكانية وعلماء البيئة السلوكية اوجدوا تجارب والتي تتطلب من الحيوانات الاعتماد على التعلم الاجتماعي في بيئات محددة متلاعب بها .