English  

كتب اللغة الصينية

اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.

عرض المزيد

اللغة الصينية (معلومة)



اللغة الصينية (بالصينية المبسطة: 汉语، أو بالصينية التقليدية: 漢語 تنطق "هانيو" وتعني حرفياً لغة الهان، أو بالصينية: 中文 تنطق "جونجوين" وتعني حرفياً الكتابة الصينية) هي مجموعة من التفرعات اللغوية والتي لا تحتوي على وضوح متبادل بينها في أوجه مختلفة ليكونوا فرعا لغوياً من عائلة اللغات الصينية التبتية. يتحدث الصينية غالبية الهان والعديد من الأقليات العرقية في الصين. يتحدث الصينية حوالي 1.2 مليار شخص حول العالم (حوالي 16% من سكان العالم) كلغة أولى.

عادة ما توصف التفرعات اللغوية للصينية بواسطة الناطقين الأصليين بأنها لهجات من لغة صينية واحدة إلا أن علماء اللغة يلاحظون أنهم مختلفين كعائلة لغوية. يوصف التنوع الداخلي في الصينية كأنه تنوع اللغات الرومانسية وقد يكون حتى أكثر تنوعاً. يوجد ما بين 7 إلى 13 مجموعة محلية أساسية في الصين من بينهم اللغة الماندرينية وهي الأكثر انتشاراً بكثير (980 مليون شخص) يليها الوو (80 مليون) ثم المين (70 مليون) ثم اليؤ. معظم هذه اللغات لا تحتوي على وضوح متبادل وحتى اللهجات المحلية داخل المين قد لا تحتوي على وضوح متبادل.

الصينية التقليدية هو نوع تقليدي من الصيني المتحدث بناء على لهجة بكين من الماندرينية وهي اللغة الرسمية للصين وتايوان كما أنها أحد اللغات الأربعة الرسمية في سنغافورة وأحد اللغات الست الرسمية للأمم المتحدة. النوع المكتوب من الصينية التقليدية (中文 "جونجوين") مبني على الرسم اللفظي للمقاطع الصينية (汉字/漢字 "هانزُ") ويستخدم بواسطة المتحدثين المتعلمين بين اللهجات التي لا تحتوي على وضوح متبادل.

أول السجلات للكتابة الصينية ترجع إلى سلالة الشانج والتي ترجع إلى 1250 قبل الميلاد. يمكن بناء الأنماط اللفظية للصينية القديمة عن طريق إيقاع الشعر القديم. أثناء فترة السلالات الشمالية والجنوبية، تعرضت الصينية الوسطى للكثير من التغيرات الصوتية وانقسمت إلى تنوعات مختلفة بعد انقسامات جغرافية وسياسية طويلة. استخدم البلاط الملكي لسلالة المينج وبداية سلالة الشينج لغة الكوينيه بناء على لهجة النانجينج من ماندرينية يانجتزُ العليا. اعتُمدت الصينية التقليدية منذ ثلاثينيات القرن الماضي وهي الآن اللغة الرسمية لكل من جمهورية الصين الشعبية وتايوان.

التصنيف

يصنف معظم علماء اللغة كل تفرعات اللغة الصينية على أنها جزء من عائلة اللغات الصينية التبتية بالإضافة إلى اللغة البورمية ولغات أخرى في منطقة الهيمالايا وجنوب شرق آسيا. وعلى الرغم من أن العلاقة اعتمدت لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر وأنها تحظى الآن بقبول كبير، إلا أن هيكل عائلة اللغات الصينية التبتية أقل تطوراً بكثير من عائلات أخرى مثل اللغات الهندو أوروبية أو اللغات الأسترو آسيوية. تشمل الصعوبات التنوع الكبير في اللغات، وانعدام التصريف في الكثير منهم وتأثير احتكاك اللغات ببعضها البعض. بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم اللغات الصغيرة يتحدثها شعوب تسكن مناطق جبلية صعب الوصول إليها كما أنها كثيراً ما تكون مناطق حدودية حساسة. بدون إعادة بناء آمنة لعائلة اللغات الصينية التبتية فإن البناء الأكبر لهيكل هذه العائلة لا يزال غير واضح.

التاريخ

ظهرت أولى السجلات منذ حوالي 3000 سنة أثناء سلالة الشانج. ومع تطور اللغة في هذه الفترة، أصبحت التفرعات المحلية أكثر تفرعا حتى أصبحت غير مفهومة فيما بينها. وكرد فعل، فإن الحكومات دائماً ما تنادي بإعلان تفرع موحد.

الصينية القديمة والمتوسطة

أولى الأمثلة للصينية كانت عبارة عن نصوص مقدسة عن العرافة مكتوبة على عظام الحيوانات في حدود عام 1250 قبل الميلاد أثناء سلالة الشانج. كانت الصينية القديمة هي اللغة الرسمية لفترة التشو الغربية (1046-771 قبل الميلاد) مسجلة على النقوش على الآثار البرونزية وسجلات الشعر الكلاسيكي وأجزاء من كتاب الوثائق وكتاب التغيرات. حاول الباحثون إعادة بناء صوتيات الصينية القديمة عن طريق مقارنتها بالتفرعات اللاحقة من الصينية ومع ممارسة الإيقاع لسجلات الشعر الكلاسيكي والعناصر الصوتية الموجودة في معظم المقاطع الصينية. على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة لا تزال غير واضحة إلا أن معظم الباحثين يتفقون على أن الصينية القديمة تختلف عن الصينية الوسطى في عدم احتوائها على التوقفات الحلقية لكنها تحتوي على العناقد الساكنة والصوتيات الأنفية عديمة الصوت والسوائل.

كانت الصينية الوسطى هي اللغة المستخدمة أثناء فترة السلالات الشمالية والجنوبية والسوي والتانج والسونج (من القرن السادس إلى القرن العاشر ميلادياً). يمكن تقسيمها إلى فترة مبكرة والتي تنعكس في قاموس كتاب الرايم (601 ميلادياً)، وفترة متأخرة في القرن العاشر والتي تنعكس في جداول الرايم مثل اليونجينج والذي بناه علماء اللغة الصينيين القدماء كدليل إلى نظام الكيون. تحدد هذه الأعمال تقسيمات لغوية ولكن مع ملحوظات قليلة عن الصوت التي تمثله. حدد علماء اللغة هذه الأصوات عن طريق مقارنة التقسيمات بالنطق في التفرعات الحديثة للصينية والكلمات الصينية المستعارة في اليابانية والفيتنامية والكورية. كان النظام الناتج معقد للغاية مع عدد كبير من السواكن والمتحركات إلا أنهم غالباً غير محددين بلهجة واحدة.

الأشكال الكلاسيكية والأدبية

    يمثل كل مقطع صيني كلمة صينية أحادية المقطع أو مرفيم. في عام 100 قبل الميلاد صنف الباحث المشهور من سلالة الهان شو شين المقاطع إلى ستة فئات وهي الرسم الصوري والرسم الفكري والرسم الفكري المعقد والاستعارات الصوتية والمركبات الصوتية والمقاطع المشتقة. منهم فقط 4% تم تصنيفهم كرسوم صورية بما فيهم بعض المقاطع البسيطة مثل: رين 人 (إنسان)، ري 日 (الشمس)، شان 山 (جبل)، شوي 水 (ماء). من 80% إلى 90% منهم تم تصنيفهم كمركبات صوتية مثل: تشونغ 沖 (يصب) حيث تم دمج المركب الصوتي دجونغ 中 (منتصف) مع المقطع الدلالي 氵 (ماء). تقريباً كل المقاطع المركبة منذ ذلك الحين تركبت بهذه الطريقة. سجل قاموس كانجشي في القرن الثامن عشر 214 مقطعاً دلالياً.

    المقاطع الصينية الحديثة مصممة للكتابة المعتادة. توجد أيضاً العديد من أنظمة الكتابة المستخدمة في الخط الصيني وتشمل الأحرف المتصلة والأحرف المختومة. يمكن أن يكتب الخطاطون المقاطع بالطريقة التقليدية أو المبسطة ولكنهم غالباً ما يستخدمون المقاطع التقليدية للفن التقليدي.

    يوجد حالياً نظامان لكتابة المقاطع الصينية. النظام التقليدي والذي لا يزال يستخدم في هونغ كونغ وتايوان وماكاو والمجتمعات المتحدثة بالصينية (ما عدا سنغافورة وماليزيا) خارج بر الصين الرئيسي والتي تعود زمنيا إلى سلالة الهان، والنظام المبسط والذي أدخل بواسطة جمهورية الصين الشعبية في عام 1954 للحد من الجهل المنتشر ولتبسيط معظم المقاطع المعقدة إلى خطوط أقل.

    سنغافورة والتي تحتوي على جالية صينية كبيرة كانت ثاني دولة لتبني المقاطع المبسطة رسمياً. يعتبر الإنترنت منصة للمارسة قراءة هذه الأنظمة البديلة سواء كانت تقليدية أو مبسطة.

    يستطيع القارئ الصيني المتعلم جيداً التعرف على حوالي 4000 إلى 6000 مقطعاً حيث يتطلب قراءة جريدة من بر الصين الرئيسي معرفة حوالي 3000 مقطعاً. تعرّف حكومة جمهورية الصين الشعبية الجهل بين العاملين على أنه معرفة 2000 مقطعا غير أن هذا سيكون فقط جهلاً وظيفياً. يتعلم الأطفال في المدرسة حوالي 2000 مقطعاً إلا أن المعلمين قد يتذكرون ما قد يصل إلى 10000 مقطعاً. القاموس غير المختصر مثل قاموس كانغشي يحتوي على حوالي 40000 مقطعاً حيث يشمل المقاطع المهملة والقديمة والنادرة والتي لا يستخدم سوى أقل من ربع هذه المقاطع.

    التعليم

    مع ازدياد أهمية وتأثير الاقتصاد الصيني عالميا، ازدادت أهمية تعليم الماندرينية في المدارس في الولايات المتحدة وأصبحت موضوعاً متزايد الأهمية في الدراسة بين الشباب في العالم الغربي وفي المملكة المتحدة.

    في عام 1991 كان هناك 2000 متعلماً أجنبياً يأخذون اختبار المهارة الصينية بينما في عام 2005 تزايد الرقم كثيراً ليصل إلى 117660. بحلول عام 2010 كان هناك 750000 شخص نجحوا في اختبار المهارة الصينية.

    طبقاً لمؤسسة الماندرين الحديثة فإن هناك 550 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية تدرس برامج اللغة الصينية في الولايات المتحدة في عام 2015 وهو ما يمثل زيادة 100% في غضون سنتين. في نفس الوقت تزايد مستوى معدل التقدم لفصول اللغة الصينية الجامعية 51% بين عامي 2002 و2015. في حين أن القنصلية الأمريكية لتعليم اللغات الأجنبية تسجل أن من 30000 إلى 50000 طالب كانوا يدرسون اللغة الصينية في عام 2015.

    في عام 2016 أكثر من نصف مليون طالب سعوا لدراسة اللغة الصينية كمرحلة جامعية خارج البلاد بينما أتى 400000 طالب دولي إلى الصين لدراسة اللغة الصينية كتعليم عال. استضافت جامعة تسينغوا 35000 طالب من 116 دولة مختلفة في نفس العام.

    مع زيادة الطلب على اللغة الصينية كلغة ثانية، أصبح هناك 330 معهداً لدراسة اللغة الصينية حول العالم طبقاً لوزارة التعليم الصينية. يهدف تأسيس معهد كونفوشيوس إلى نشر اللغة والثقافة الصينية بالإضافة إلى مساعدة الصينيين الذين يدرسون خارج البلاد. في عام 2014 كان هناك أكثر من 480 معهد كونفوشيوس حول العالم.

    المصدر: wikipedia.org