اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
اعتماد الكهرباء في المصانع عملية بدأت تدريجياً سنة 1890 تقريباً بعد ظهور التيار المباشر الثابت الذي تكلم عنه فرانك سبراغ والتيار المتناوب الذي طوّروه غاليليو فيرّاريس ونيكولا تسلا والعديد من الاخرين. اعتماد الكهرباء في المصانع تسارعت وتيرته بين سنة 1900 و 1930 خاصة بعد انشاء المرافق الكهربائية مع المحطات المركزية وتخفيض سعر الكهرباء من سنه 1914 إلى سنة 1917. المحركات الكهربائية اصبحت أكثر فعالية من محركات البخار الصغيرة نظراً لاحتوائها على مولد في المحطات المركزية. و المهاوي والاحزمة لا تتمتع بتسريب عالي في الاحتكاك. فالمحركات الكهربائية إضافة تسهيلات على الصناعة و اصبحت تحتاج إلى صيانة اقل مقارنةً بالمهاوي والاحزمة التي تنتهي صلاحيتها بسرعة أكبر. الشركات التي بدات تعتمد على المحركات الكهربائية شهدت 30 بالمئة تزايد في منتجاتها.
عبر استخدام الكهرباء استطاع توماس اديسون ان يحصل على عشرين الف طن من الخام في اليوم الواحد سنه 1893 تقريباً. فقط بمساعده 10 رجال اي 5 في كل مناوبة. رغم انه كان يعرف ان من الصعب استخراج أكثر من خمسة اطنان من الخام من المناجم في 12 ساعة باستخدام المعول و عربات اليد وعربات سكك الحديد.
صناعة الزجاج في الولايات المتحدة كانت أكبر المتأثرين في ظهور التسهيلات الكهربائية للصناعة وهي شركة "بول براذرز" لصناعة الزجاج. آلات نفخ اخذت مكان 210 عمال يدويين ومساعدين، كذلك شاحنة نقل كهربائية صغيرة تنقل 150 دزينة حاويات و مواد اولية في نقلة واحدة بدل 6 دزينات ينقلونها بشاحنات نقل يدوية. إضافةً إلى ذلك استبدلت العمال ايضاً بخلاطات كهربائية واعتمدت الرافعة العلوية لنقل البضائع الثقيلة مما يوفر الوقت ويضمن النتيجة.
ويقول هنري فورد:
"الصناعة الحديثة بحاجة للتقنيات الكهربائية الحديثة في الإنتاج وذلك لان الاحزمة الجلدية والمهاوي لا تتحمل السرعة القصوى التي يحتاج اليها متطلبات هذا العصر، وبدون السرعة في الإنتاج لا يوجد صناعة حديثة، كذلك الاحزمة الجلدية والمهاوي مبذرة في المواد وهذا يعني مصروف اضافي للشركات فلا تعد قادرة على زيادة ربحها فاعتماد الاساليب الكهربائية الحديثة تنظم الصناعة الحديثة وتزيد من فعاليتها."
اشتهر مفهوم الإنتاج الشامل في اواخر عام 1900 و 1920 مع ازدهار شركة محركات فورد لهنري فورد التي عرّفت مفهوم المحركات الكهربائية واظهرت مدى فعاليتها. هذه الشركة اخترعت آلات فيها مغزل لحفر الفجوات من جهة واحدة من المحرك في عملية واحدة فقط. كذلك وجدت آلة طحن لها العديد من الرؤوس وتستطيع ان تصنع 15 كتلة للمحرّك في الوقت نفسه. كل هذه الآلات تتمركز في نظام معين لتقوم كل منها بوظيفتها فتسرّع عملية الإنتاج. بعضه هذه الآلات تحتاج إلى سيارة حمل لتنقل اليها ما تحتاج من اجل الإنتاج.