اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
طرحت القصة قضية الوجود الإنساني والمغزى منه، والبحث عن هدف للحياة، بالمقارنة مع رواية "في انتظار غودو" للكاتب الايرلندي صمويل بيكيت فأن زعبلاوي تشير إلى الفكرة ذاتها، وهي الانتظار والبحث الدائم عن فكرة قد تكون روحانية أو وجودية وفي النهاية لا تظهر هذه الفكرة مما يسبب للإنسان الباحث خيبة الأمل والألم و اليأس، وقضية البحث هذه ليست جديدة في تاريخ الإنسان بل انها احدى أهم القضايا التي سعى الانسان لحد لغزها، وهذا ما يحدث فعلاً في القصة فالألم الذي يعاني منه الراوي هو الم رمزي بحد ذاته وقد يشير به محفوظ إلى النقص الداخلي الذي يشعر به الإنسان والشعور بأن الوجود ليس له معنى والبحث عن السلام الداخلي ومعنى الحياة هو الدواء لهذا الداء ولكن في النهاية رحلة البحث تنتهي بالانتظار بلا نتيجة.