كتب الفقه الجنائي في الاسلام

يتضمن كتاب "الفقه الجنائي في الإسلام" والذي هو من إعداد الدكتور "أمير عبد العزيز" أستاذ الفقه المقارن في جامعة النجاح الوطنية في نابلس – فلسطين، كافة القضايا والمسائل الجنائية صغيرها وكبيرها مع تبيان مفصل لما تقتضيه كل جناية من العقاب أو الأرش (العقاب المالي) أو غير ذلك من وجوه العقاب التي جاء بها التشريع الاسلامي، وبه يتوجه المؤلف لكل قارئ وباحث يفتش عن موقف الشريعة الإسلامية من جناية معينة أو فعل، سواء كان خدشا، أو سرقة أو إزهاق للروح، أو اعتداء على الأموال أو الأعراض أو العقول أو الأبدان وفي ذلك ما يكشف عن سعة التشريع الإسلامي وعن مرونته وشموله وامتداده بما يرسم للأذهان السليمة أحلى صورة من روعة هذا الدين العظيم الرحيب...

وبالرجوع إلي مضمون هذا الكتاب نجد أنه يتضمن أبوابا ثلاث عالجت موضوعاتها ما يلي: الباب الأول تضمن شرحا لمعنى الجناية في اللغة والشرع، ثم سردا لأنواع الجناية من حيث انبساطها على الأنفس والأموال والأديان والعقول والأعراض وما اندرج في ذلك كله من ألوان العدوان على الإنسان. كما وتضمن هذا الباب تصنيفا لأنواع العقل، مع التركيز المفصل على جناية العمل من حيث بشاعتها وفظاعتها وشدة التنديد بها، وما لها من مقتضيات تفصيلية من حيث بشاعتها وفظاعتها وشدة التنديد بها، وما لها من مقتضيات تفصيلية سواء في ذلك القصاص أو الدية تبعا لأقوال الفقهاء وتفصيلاتهم في ذلك. كما وتعرض المؤلف في هذا الباب إلى بحث جدير بالاهتمام والتفصيل وهو "القسامة" وذلك من حيث كيفيتها عند الفقهاء، والمذاهب وما لهم في ذلك من تفصيل أو اختلاف تبعا للأدلة المعتمدة في هذه المسألة. أما الباب الثاني فتضمن تبيان لحدود الأفعال التالية: القذف، الزنا، الشرب، الحرابة، الردة، السرقة، هذا وخصص الباب الثالث لعقوبة التعزيز المنطوطة باجتهاد الإمام والتي يقصد بها التأديب، والزجر عن اقتراف المعاصي والخطايا. وفي هذا الباب يبين المؤلف مفهوم التعزيز في اللغة والشرح؛ وأدلة التعزيز، وأوجه الاتفاق بين التعزيز والحدود، حكم التعزيز، الخ.. ذلك في موجزات جاءت في هذا النطاق.