يمثل هذا الكتاب محاولة لإخراج العلاقات الدولية في إطار الدراسة التاريخية البحتة، أو من دائرة الدراسة المثالية المتفلتة من حقائق الماضي والحاضر. إنه محاولة للربط بين الحقائق التاريخية ومعطياتها التحليلية المفسرة للحاضر والمتحفزة لتوقع المستقبل. بمعنى آخر، إنه محاولة لتجاوز (ما هو كائن) لتوقع (ما يكون) في ضوء تحليل الوقائع واستنتاج الخلاصات الأساسية.
وقد تضمن دراسة في الحرب والسلم وعلاقتهم بالاستراتيجية والدبلوماسية، مبيناً العوامل والاتجاهات الأساسية للسياسة الخارجية عند الدولة المعاصرة. ويفرد فصلاً خاصاً لأبرز المفاهيم الدولية مثل: القوة؛ توازن القوى؛ الكتل والأحلاف؛ المصالح القومية؛ النظام الدولي... ويعالجها بمنهجية علمية، بينما تتسارع وتيرة المتغيرات الدولية في نهايات القرن العشرين.
