English  

كتب الرحلات الاستكشافية

اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.

عرض المزيد

الرحلات الإستكشافية (معلومة)


قام العديد من الرحالة والباحثين الاثاريين بزيارة الموقع في القرنين التاسع عشر والعشرين ميلادي، حيث قام بزيارة الخربة الباحث والرحالة "ميرال" في عام 1876م وقدم وصفا لبعض العناصر المعمارية التي استخدمت في بناء مباني خربة ياجوز من أعمدة وتاجيات والعتبات والدعامات الحجرية التي حملت بعض الزخارف النباتية واشكال ادمية، واشار إلى النظام المائي في الموقع، وذكر بعض المعالم المعمارية التي تشير إلى وجود كنيستين في موقع خربة ياجوز .

وقدم الباحث "كوندر" وصفا للموقع بفعل زيارتة للمنطقة في عام 1881م محددا موقع ياجوز ومشيرا إلى عين الماء المحاطة بالاشجار الضخمة، ويذكر ايضا بعض المعالم المعمارية والخرائب المنتشرة في الموقع ذات الاساسات المقنطرة وقنوات المياه، وتحدث عن وجود معبد روماني، الا ان الحفريات الاثرية التي قامت بالموقع لم تكتشفه حتى الان .

وزار الموقع أيضا الرحالة "مكاون" في عام 1930م وقد وصفا لعين ماء خربة ياجوز، وذكر وجود بركة كبيرة لتجميع المياه، ويشير إلى كثرة المدافن والقبور ذات المداخل العمودية، كما تحدث عن وجود كنيسة  , واشار إلى اهمية موقع ياجوز الواقع على الطريق الذي يربط مدينة البتراء وفيلادلفيا وجرش ومدن الديكابولس في شمال الأردن .

وفي عام 1937م ذكر الباحث "جلوك" اهمية الموقع من خلال زيارتة لخربة ياجوز حيث يقع على الطريق الروماني الذي يربط مدينة عمان بمدينة جرش .

كما قام "هنري" في عام 1972م بإجراء أول تنقيب اثري بالموقع، اذ قام بالكشف عن مجموعة من القبور الرومانية في المنطقة الجنوبية الغربية من الخربة، بالإضافة إلى تنظيف بعض الكهوف الصخرية التي استخدمت كمدافن في الفترة الرومانية وأعيد استخدام بعضها كمعاصر للزيتون في الفترة البيزنطية .

وقامت دائرة الاثار العامة بأجراء حفرية انقاذية عرضية للموقع عام 1994م , اذ تم الكشف عن كنيسة بازيليكية رصفت ارضيتها بالفسيفساء .

واشرف قسم الاثار في الجامعة الأردنية على اعمال الحفر والتنقيب في الموقع عام 1995 ولا يزال العمل مستمر لتدريب طلبة القسم على اعمال الحفر والتنقيب في الموقع الاثري، وطرق الكشف عن الاثار وصيانتها وترميمها وتوثيقها بأسلوب علمي دقيق .

دلت نتائج التنقيبات الاثرية في موقع ياجوز على اهمية الموقع الذي شهد فترات استيطانية عديدة، اذ برزت اهمية الموقع في الفترة الرومانية كمحطة مهمة على الطريق الرئيسي الذي يربط مدينتي عمان وجرش، واستمرت اهمية ياجوز خلال الفترة البيزنطية كقرية زراعية ضخمة، ونستدل على ذلك بما تم الكشف عنه من مخلفات اثرية معمارية دينية ومدنية وصناعية، وتشير إلى وجود استيطان بيزنطي مكثف في موقع ياجوز، ودلت نتائج التنقيبات في الموسام الاخيرة على استمرارية استيطان موقع ياجوز خلال الفترات الاموية والعباسية والايوبية والمملوكية .

وخلال تنقيبات الجامعة الأردنية عام 1996 تم العثور على كنيسة صغيرة ذات طراز معماري بازلكي الشكل ممتدة من الشرق إلى الغرب .

يقع المدخل الرئيسي للكنيسة في الجهة الجنوبية من المبنى الذي يؤدي إلى مدفن منحوت في الصخر، وينتهي في الجهة الشرقية يحيط بها غرفة استخدمت لخدمة الكنيسة، ويتوسطها مذبح صنع من الحجر الجيري يتوسطه حفرة دائرية اشتملت على إشارة الصليب، واشتمل بناء الكنيسة من الجهة الشمالية على عدد من الغرف مفتوحة على بعضها، واشتملت ارضية المدخل على ارضية فسيفسائية حملت نقشا بالغة اليونانية، بؤرخ لعام 508م , وبعدها اعيد استخدام المصلى وترميمه في نهاية الفترة البيزنطية وبداية الفترة الاموية، وتم التعرف على ذلك من خلال وجود طبقتين من الفسيفساء فوق بعضها البعض، والعثور على بعض الكسر الفخارية التي تعود إلى نهاية الفترة البيزنطية وأوائل الفترة الاموية .

المصدر: wikipedia.org