اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
خلق الله عز وجل الإنسان، وهيأ له أسباب العيش كلها، وأرسل له النبيين لهدايته إلى الطراط المستقيم، وأنزل الكتب دليلاً ومنهجاً، فأمره باتباع هداه وعبادته وحده لا يُشرك به شيئاً، ووعده بثوابٍ عظيم، بجنة عرضها السموات والأرض، فيها مالا يخطر في عقل بشر، جزاء طاعته وعبادته، فيسعد في الحياة الدنيا وفي الآخرة، فمن قال سمعنا وأطعنا فقد فاز فوزاً عظيماً، ولكن من أبى واستكبر وكفر، فقد خسر خسراناً مبيناً، ويوم القيامة يقول ياليتني أُرد فأعمل صالحاً غير الذي كنت أعمل، ولكن قد فات الأوان، فقد قدم له ربه الوعيد في الحياة الدنيا، تحذيراً له، ولكنه كان أعمى البصيرة، وآثر العصيان، واتباع الشهوات، فحصد نتيجة سوء عمله، فسوف يُعذب عذاباً أليماً، ويصلى سعيراً، وهو في النارفلابد له من مأكل ومشرب، فطعامه وشرابه عذاب، فيشرب من ماء الحميم، ومن عصارة أهل النار، والعياذ بالله تعالى، وأما طعامه فهو ثمار شجرة الزقوم، وسُميت بالزقوم؛ لأنّ أهل النار يتزقمونها، أي يبلعونها بصعوبة لكراهتها ونتنها.