اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
تقسم الجملة الاسميّة المنسوخة إلى ثلاثة أنواع، وهي: الجملة المثبتّة، والجملة المنفيّة، والجملة المؤكدة، وسيتمّ شرحها بالتّفصيل فيما يلي:
عرّف البعض من النحويين الجملة الاسميّة المثبّتة بقولهم: "هي الجملة التي يدّل فيها المنسد على الدّوام والثّبوت، أو التي يتّصف فيها المسند إليه اتّصافاً ثابتاً غير متجدّد، وهي التي يكون فيها المسند اسماً، وموضوع الاسم على أن يثبت به المعنى للشّيء من غير أنْ يقتضي تجدّده شيئاً بعد شيء"، ويعني هذا أنّ الجملة الاسميّة المثبتّة هي التي تعطي المعنى التام المقصود عند المتكلم عندما يريد إيصاله إلى المستمع، سواءً أكان المستمع مستخبراً من المتحدّث أم كان مخبراً، وتمتاز الجملة الاسميّة المثبتّة بأنّها تبدأ دائماً باسم يكون المحور الرئيسي في الكلام وهو المبتدأ، نحو قولنا: "المؤمن صابرٌ"، وهذه الجملة استوفت شروطها بوجود الاسم الثاني وهو الخبر الذي أضاف الفائدة والمعنى الكامل للمبتدأ.
يُعرّف المبتدأ بأنّه "اسم صريح أو بمنزلته، وهو مجرّد من العوامل اللفظيّة أو بمنزلته، مخبر عنه، أو وصف رافع لمكتفٍ به عن الخبر أو بمنزلة الوصف"، ومن الأمثلة على الاسم الصريح قولنا: "محمدٌ رسول الله"، أمّا من كان بمنزلة الاسم الصريح كقوله تعالى: (وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)، والاسم المؤول من "أن تصدقوا" هو صدقتكم، أمّا الاسم المجرّد من العوامل اللفظيّة وما كان بمنزلته فهو الاسم الذي يدخل عليه حرف زائد أو ما شابهه، كقوله تعالى: (وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ)، ويُعرّف الخبر بأنّه الجزء المكمل لمعنى الجملة الاسميّة، ولا تكتمل الفائدة إلا به، نحو: "السماء ممطرةٌ".
يُعرّف النفي في اللغة بأنّه فعلٌ مشتق من الفعل نفى أي تنحّى، ويُقال نفى شَعْرٌ فلان بمعنى ثار وتساقط، ونفي الرّجل عن الأرض أي طُرد، ويقال أيضاً انتفى الوالد من ولده أي تبرأ منه، كقول الشاعر:
كأن متنيه من النفي
تقسم أدوات النفي إلى قسميْن، وهما: الحروف، وهي: (لم، لا، ولن، ولما، وإنْ، ولات، وما)، والأفعال، مثل الفعل الناقص (ليس)، وسنوضحها فيما يلي حسب ما حدد عملها ابن عقيل:
نَدِمَ البغاةُ ولاتَ ساعـــة منـدمِ
الجملة الاسميّة المؤكدة هي الجملة التي تدخل عليها أداة من أدوات التوكيد التي تؤكد العلاقة الإسناديّة بين المبتدأ والخبر، ويُعرّف التوكيد لغةً بأنّه مصدرٌ مشتق من الفعل الماضي أكد؛ كأن يقال أكد العهد بمعنى وكّده، وأيضاً بمعنى بدل، فالتأكيد بالمعنى اللغوي في التوكيد، فيقال أكّدت الشّيء ووكّدته، أمّا معناه الاصطلاحي فهو تثبيّت الحدوث والوقوع، وحروف التوكيد هي: أنّ، وإنّ، ولام الابتداء، ونونا التوكيد الثقيلة والخفيفة، ولام القسم، وقد، ولكن، وإلى، والحروف النافية الزائدة، مثل: "ما، ولا، والباء، وفي"، ومن الأمثلة عليها: "للعلم سلاحٌ"، و"إنّ العلم سلاحٌ"، و"والله إنّ الاتحاد قوة"، ومن الطرق الأخرى للتوكيد أسلوب القصر، كقوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ)، وضمير الفصل، كقوله تعالى: (كانوا هُمُ الخاسِرينَ).
تدريب: حدّد\ي نوع الجملة من الجمل الاسميّة الآتية: |
---|
الجملة الاسميّة | نوعها |
---|---|
الطقسُ بديع. | (.....................) |
لا عمَل لكُم اليوم. | (.....................) |
الطالبُ المجدّ ينجح في دروسه. | (.....................) |
لا طاقة لي اليوم. | (.....................) |
والله إنّي رأيته بأمّ عينيّ! | (.....................) |
يُعرّف النسخ بالمصطلح اللغوي بأنّه الإزالة والتغيير، أمّا معناه الاصطلاحي فهو إزالة الحكم الإعرابي للمبتدأ والخبر، وتقسم نواسخ الجملة الاسميّة إلى نوعيْن، وهما: النواسخ الفعليّة، وهي: "كان وأخواتها"، و"ظنّ وأخواتها"، والنوع الآخر من نواسخ الجملة الاسميّة النواسخ الحرفيّة، وهي "إنّ وأخواتها".
تدخل كان وأخواتها على الجملة الاسميّة، فتبقي المبتدأ مرفوعاً ويسمى اسمها، ويصبح الخبر منصوباً ويسمى خبرها، وهي تشمل الألفاظ التالية:
تأتي الأفعال الناسخة إمّا أفعالاً تامة مكتفيّة بفاعل مرفوع، وتكون بذلك جملة تامة في المعنى، وبالتالي لا تحتاج لخبر تنصبه، ومثال على ذلك قولنا: "لو ظلّت الحرب لكان الفناء"، أو أفعال ناقصة، وهي الأفعال التي لا تكتفي بمبتدأ مرفوع، وإنما تحتاج إلى خبر يكوّن مع المبتدأ جملة ذات معنى، مثال: "كان الانتصار عظيماً"، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع الأفعال الناسخة تأتي أفعال تامة وناقصة باستثناء الأفعال: (فتئ، وزال، وليس).
تسمى "كان" عند النحويين بأمّ؛ لأنّها تتميّز بخصائص عدّة عن غيّرها من الأفعال الناسخة الأخرى، وهذه الخصائص هي:
سُميت الجملة المنسوخة بالنواسخ؛ وهذا عائدٌ إلى الصيغة والتركيب البنائي المرتبطيْن بها، ورغم الاختلاف بينها وبين الافعال الناسخة إلا أنها تتشابه معها في المعنى، وهي تتشابه أيضاً مع الأفعال التامة في أمور عدّة، ومنها: الاختصاص بالاسماء، وأنّها تُبنى على الفتح كحال الفعل الماضي، كما أنّها تتصل بضمائر النصب كالأفعال، وتدخل هذه الحروف على الجملة الاسميّة، فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، نحو: "إن الصحراء واسعةٌ"، وقد قُسّمت النواسخ إلى ثلاثة أقسام، وهي:
إن المرء ميتا بانقضاء حياته
أمثلة إعرابيّة على الجمل الاسميّة المنسوخة |
---|
الجملة | إعرابها |
---|---|
إنّ الدرسَ سهلٌ. | إنّ: حرف توكيد ونصب. الدرسَ: اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. سهلٌ: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضم الظاهر على آخره. |
ظلّ المعلم في الصفّ. | ظلّ: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. |
كانتْ الفتاةُ نشيطةً | كان: فعل ماضٍ ناقص مبنى على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة التي لا محل لها من الإعراب. الفتاةُ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. نشيطةً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره. |
لعلّ الخبرَ مفرحٌ | لعلّ: حرف توقع ونصب. الخبر: اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. مفرحٌ: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. |
أصبح العمالُ نشيطين | أصبح: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. العمالُ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. نشيطين: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم. |
كأنّ القائدَ أسدٌ | كأنّ: أداة تشبيه ونصب. القائد: اسم كأنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. أسدٌ: خبر كأنّ مرفوع وعلامة رفعه الضم الظاهر على آخره. |