English  

كتب الجغرافيا الطبيعية

اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.

عرض المزيد

الجغرافيا الطبيعيّة (معلومة)


تضاريس

تظهر معظم أراضي كرواتيا كأراضي منخفضة، مع ارتفاعات أقل من 200 متر (660 قدم) فوق مستوى سطح البحر؛ والمسجلة في 53.42% من مساحة البلاد. توجد معظم الأراضي المنخفضة في المناطق الشمالية من البلاد، وخاصة في سلافونيا، وهو ما يمثل جزءاً من حوض بانونيا. أما المناطق التي ترتفع من 200 إلى 500 متر (660 حتي 1,600 قدم) فوق مستوى سطح البحر تشمل 25.61% من أراضي كرواتيا، والمناطق بين 500 و1,000 متر (1,600 و3,300 قدم) فوق مستوى سطح البحر تغطي 17:11% من مساحة من البلاد. المناطق ذات ارتفاع من 1,000 حتى 1,500 متر (3,300 حتى 4,900 قدم) فوق مستوى سطح البحر تُشكّل 3.71% من المساحة الإجمالية للبلاد. أيضاً يرتفع فقط 0.15% من أراضي كرواتيا أعلى من 1,500 متر (4,900 قدم) فوق مستوى سطح البحر. أكثر المناطق التي تعرف بأنها ذات ارتفاعات عالية نسبياً هي مناطق ويكا وغورسكي كوتار في جبال الألب الدينارية، ولكن توجد أشباه لمثل هذه المناطق في جميع أنحاء كرواتيا تقريباً. بشكلٍ عام؛ يُشكل كلا من حوض بانونيا وجبال الألب الدينارية أجزاء كبيرة من جيومورفولوجية كرواتيا، مثلها كمثل باقي دول حوض البحر الأدرياتيكي.

حوض البحر الأدرياتيكي

    يمكن تقسيم كرواتيا إلى عدد من المناطق الأحيائية بسبب مناخها وجيومورفولوجيتها، وبناءً على ذلك، تعد البلاد واحدة من أغنى بلدان في أوروبا من حيث التنوع الأحيائي. هناك أربعة أنواع من المناطق الجغرافية الحيوية في كرواتيا: البحر المتوسط على طول الساحل والمناطق الداخلية لخط الساحل مباشرةً، وجبال الألب في معظم ليكا وغورسكي كوتار، وبانونيا على طول نهر الدانوب ودرافا، وبقية المناطق القاريّة. أهم المواطن هي الكارستية، وخاصةً المناطق الكارستية المغمورة، مثل أودية وزرمانيا كركا وحواجز توفا، فضلاً عن المواطن الموجودة تحت الأرض. الجيولوجيا الكارستية أنتجت ما يقرب من 7000 منجم وكهف، ويسكن عدد كبير منها من الـ troglobitic (والتي تقطن الكهوف فقط) مثل حيوان الأولم؛ وهو سمندل الكهف. الغابات كذلك تشمل مساحات شاسعة من يابس البلاد، حيث أنها تغطي 26487.6 كيلو متر مربع (10226.9 ميل مربع) أي ما يمثل 46.8% من مساحة أراضي كرواتيا. هناك أنواع أخرى لمواطن الكائنات الحية في الأراضي الرطبة والأراضي العشبية والمستنقعات، كذلك في الفينات والشجيرات. أيضاً هناك مواطن ساحلية ومواطن بحرية.

    بحسب علم الجغرافيا النباتية، كرواتيا تعد جزءاً من المملكة الشمالية، وعلى وجه التحديد فهي جزء من المناطق الإيليرية والمناطق الوسطى الأوروبية ومنطقة البحر الأدرياتيكي الذي يعتبر جزي من منطقة إقليم البحر المتوسط. الصندوق العالمي لحماية الطبيعة في كرواتيا قسَّم الأرض إلى ثلاث مناطق حيوية: الغابات المختلطة في بانونيا، والغابات المختلطة في جبال الألب الدينارية، والغابات النفضية الإيليرية. المجال الحيوي البيئي في كرواتيا يتضمن ذوات الأوراق العريضة المعتدلة المناخ في الغابات المختلطة وغابات البحر الأبيض المتوسط، وغابات الشجيرات؛ كلها تعد في مملكة بالياركتيك البيئية.

    في كرواتيا وحدها 38,226 نوعاً من الكائنات الحية المعروفة، منها 2.8% متوطنة في البلاد، ويقدر العدد الفعلي (بما في ذلك الأنواع غير المكتشفة) بين 50,000 و100,000 نوع. ويدعم هذا التقدير ما يقرب من 400 من الأنواع الجديدة من اللافقاريات التي اكتشفت في كرواتيا ما بين عاميّ 2000 و2005 فقط. هناك أكثر من ألف من الأنواع المتوطنة، وخاصة في فيليبيت وجبال بيوكوفو وجزر البحر الأدرياتيكي والأنهار الكارستية. والقوانين الكرواتية تتكفل بحماية 1131 نوع. يتطون في البلاد عدد منأصناف النباتات الأصلية وأيضاً بالنسبة للحيوانات الأليفة، فهي تشمل خمس سلالات من الخيول، وخمس سلالات من الماشية، وثمانية سلالات من الأغنام، واثنين من سلالات الخنازير وسلالة الدواجن. حتى السلالات الأصلية تشمل تسعة مهددة بالانقراض.

    هنالك 444 محمية كرواتية تشمل 8.5% من إجمالي مساحة البلاد. تشمل 8 متنزهات وطنية، و2 منتزه احتياطي، و11 متنزه طبيعي وتمثل حوالي 78% من إجمالي مساحة المحميات. المنطقة الأكثر شهرة وأقدم حديقة وطنية في كرواتيا هي محمية بحيرات بليتفيتش الوطنية، وتعد كذلك من مواقع التراث العالمي لليونسكو. محمية فيليبيت هي جزء من برنامج الإنسان والمحيط الحيوي. تتم إدارة الاحتياطيات بشكل خاص وصارم، فضلاً عن المتنزهات الوطنية والطبيعية، وتتم حمايتها من قِبَل الحكومة المركزية في زغرب، في حين تتم إدارة المناطق المحمية الأخرى من قِبَل المقاطعات. في عام 2005، تم وضع الشبكة الوطنية البيئية كخطوة أولى تمهيداً لعضوية الاتحاد الأوروبي والانضمام إلى شبكة الطبيعة 2000.

    تدمير المواطن أو البيئات يمثل تهديداً للتنوع الأحيائي في كرواتيا، وفالتوسع في الزراعة يتم في الغالب على حساب البيئات الطبيعية السابقة، كما يحدث في الامتداد العمراني وإنشاء أو توسيع الطرق. ثمة خطر آخر يتهدد التنوع البيولوجي هو إدخال الأنواع الغازية. ولذلك يتم رصد الطحالب الغازية وإزالتها بانتظام لحماية البيئات القاعية تحت سطح الأرض. فتحديداً تعتبر الزراعة الأحادية تهديداً للتنوع الأحيائي.

    البيئة

    البصمة البيئية لسكان كرواتيا والصناعة يختلفان اختلافاً كبيراً بين المناطق في البلاد، حيث أن 50% من إجمالي السكان يتواجدون في مساحة 26.8% من إجمالي مساحة البلاد، ويظهر التأثير الكبير لسكان مدينة زغرب ومقاطعة زغرب التي تضم مجتمعة حوالي 25% من إجمالي السكان رغم أن المساحة الكليّة للمدينة والمقاطعة معاً تبلغان حوالي 6.6% فقط من مساحة البلاد. أيضاً من أبرز البصمات البيئية زيادة تنمية المستطونات والساحل البحري، مما يؤدي في الحقيقة إلى تجزئة البيئيات الحيوية. بين عامي 1998 و2008، ظهرت أكبر التغييرات للأراضي الكرواتية كانت تخص أراضي المناطق المتقدمة صناعياً، لكن حجمها لا يكاد يُذكر مقارنة بالتنمية الصناعية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

    وكالة البيئة الكرواتية مؤسسة عامة أنشئت من قبل حكومة كرواتيا لجمع وتحليل المعلومات عن البيئة، وحددت بالفعل المشاكل البيئية فضلاً عن زيادة الدرجات المختلفة من التقدم المحرز فيما يتعلق بكبح جماح تأثير هذه المشكلات على البيئة، والتي تشمل عدم كفاية مقالب القمامة القانونية فضلاً عن وجود مدافن للنفايات غير قانونية، وبين عامي 2005 و2008، أذن لـ 62 مقلب قمامة وتمت إعادة تأهيل 423 مدفن نفايات غير قانوني. في الفترة نفسها، تضاعف عدد التراخيص الصادرة من إدارة النفايات، في حين أن الحجم السنوي للنفايات الصلبة في البلديات يساوي 23%؛ أي 403 كجم من القمامة لكل نسمة. عمليات تحمض التربة وتدهور العضوية مسألة موجودة في جميع أنحاء كرواتيا، مع وضوح زيادة مستويات ملوحة التربة في سهل نهر نيريتفا والمناطق تنتشر التربة القلوية في سلافونيا.

    مستويات تلوث الهواء الكرواتية تعكس انخفاضاً واضح في الإنتاج الصناعي، فقد سجلت في عام 1991 في بداية الحرب الاستقلال كرواتية مستويات الانبعاثات قبل الحرب تم التوصل في عام 1997 فقط. وقد أدى استخدام الوقود منزوع الكبريت المهدرج إلى انخفاض 25% من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بين عامي 1997 و2004، وقد زاد هذا الانخفاض بنسبة 7.2% بحلول عام 2007. وقد توقف ارتفاع انبعاثات أكاسيد النيتروجين في عام 2007، وانعكس في عام 2008. وباستخدام البنزين الخالي من الرصاص؛ خفض انبعاثات الرصاص في الغلاف الجوي بنسبة 91.5% بين عامي 1997 و2004. قياسات نوعية الهواء تشير إلى أن الهواء في المناطق الريفية أساساً نظيفة، وأنه في المراكز الحضرية يتوافق عموماً مع المتطلبات القانونية. أهم مصادر غازات الاحتباس الحراري (الغازات الدفيئة) من الانبعاثات في كرواتيا هي: إنتاج الطاقة (72%)، والصناعة (13%)، والزراعة (11%). متوسط الزيادة السنوية لانبعاثات غازات الدفيئة هو 3%، وتبقى في العموم ضمن حدود بروتوكول كيوتو. بين عامي 1990 و2007، تم تخفيض استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة 92%، ومن المتوقع أن يكون استخدامها قد ألغي بحلول عام 2015.

    على الرغم من كرواتيا لديها موارد المياه كافية تحت تصرفها، لكنها لم تكن موزعة بشكل متجانس على إجمالي مساحة البلاد، وبشكل عام ما زالت تحدث خسائر في شبكة إمدادات المياه بنسبة 44%. وبين عامي 2004 و 2008، ارتفع عدد محطات رصد تلوث المياه السطحية بنسبة 20٪، وأعلنت وكالة البيئة الكرواتية عدد 476 من حالات تلوث المياه في هذه الفترة. في الوقت نفسه انخفضت مستويات التلوث العضوي من النفايات قليلاً، وهو ما يرجع إلى الانتهاء من محطات معالجة الصرف الصحي الجديدة بنسبة زيادة 20% عن السابق لتصل إلى ما مجموعه 101 محطة جديدة. جميع طبقات المياه الجوفية في كرواتيا تعد من أجود الأنواع، وذلك على العكس تماماً من المياه السطحية المتاحة، وجودة المياه السطحية تتغير وتتفاوت بحسب نتائج تحليل المياه وظهور الاكسجين الكيميائي الحيوي والجرثومي. اعتبارا من عام 2008، قدّم حوالي 80% من سكان البلاد طلباً على نظام إمدادات المياه العامة، ولكن فقط 44% من السكان لديهم بالفعل إمكانية الوصول إلى شبكة الصرف الصحي العامة، مع توفر أنظمة الصرف الصحي في الاستخدام. وأشارت وكالة البيئة الكرواتية أيضاً إلى النوعية الجيدة جداً لمياه البحر الأدرياتيكي الذي رُصِد بين عامي 2004 و2008، وقد تم تحديد مناطق أخرى من التلوث بالقرب من المدن الكبرى الساحلية، في حين تم تحديد مجالات التخثث المتزايد في خليج بكار وخليج كاستيلا وميناء سيبينيك وبالقرب من بلوتشي. وفي الفترة بين عامي 2004 و2008، حددت وكالة البيئة الكرواتية 283 حالة تلوث بحري (بما في ذلك 128 حالة من السفن وحدها)، وكان ذلك بنسبة انخفاض قدرها 15% مقارنة بالفترة التي يشملها التقرير السابق، منذ عام 1997 حتى أغسطس 2005.

    استخدام الأرض

    بحسب إحصاء عام 2006، احتلت من الغابات والجنبات 26487.6 كيلو متر مربع (10226.9 ميل مربع)؛ أي 46.8% من مساحة كرواتيا. في حين تم استخدام 22841 كيلومتر مربع (8819 ميل مربع) أو 40.4% من تلك الأراضي للاستخدامات الزراعية المتنوعة؛ بما في ذلك 4389.1 كيلومترمربع (1694.6 ميل مربع) أو 7.8٪ من مساحة البلاد في زراعة المحاصيل الدائمة. تظهر المياه الداخلية والشجيرات والغطاء العشبي في مساحة على 4742.1 كيلومتر مربع (1830.9 ميل مربع) أي 8.4% من أراضي بزيادة 539.3 كيلومتر مربع (208.2 ميل مربع) أو 1.0%، وكذلك المستنقعات تغطي 200 كيلومتر مربع (77 ميل مربع) أي 0.4% من مساحة البلاد. كذلك احتلت المناطق التي تم تعميرها من قبل البشر (التي تتكون أساساً من المناطق الحضرية والطرق والغطاء النباتي غير الزراعي والمناطق الرياضية والمرافق الترفيهية الأخرى) مساحة 1774.5 كيلومتر مربع (685.1 ميل مربع)؛ أي 3.1% من مساحة البلاد. فهناك قوة كبيرة دافعة للتغيير استخدام الأراضي في إطار توسيع المستوطنات البشرية والحضرية وشق الطرق.

    بسبب حرب الاستقلال الكرواتية، ظهر العديد من حقول الألغام المتبقية في كرواتيا، خاصةً في جبهات القتال السابقة. اعتباراً من عام 2006، تشير الإحصاءات إلى أن حقول الألغام المشتبه بها تغطي 954.5 كيلومتر مربع (368.5 ميل مربع). بحسب إحصاءات عام 2012، توجد 62% من حقول الألغام المتبقية في الغابات، وتوجد 26% منها في الأراضي الزراعية، و12% في أراض أخرى، ومن المتوقع أن إزالة هذه الألغام سوف يكون كاملاً بحلول عام 2019.

    الأقاليم

    تنقسم كرواتيا تقسيم إقليمي تقليدي إلى عدد من المناطق الجغرافية المتداخلة في كثير من المناطق. أكبر تلك المناطق وأكثرها تميزاً هي وسط كرواتيا وشرق كرواتيا (المجاورة لسلافونيا)، وكرواتيا الجبلية (ليكا وغورسكي كوتار، إلى الغرب من وسط كرواتيا). تشمل الثلاث أقاليم الجزء الدااخلي أو القاري من كرواتيا. هناك أيضاً كرواتيا الساحلية التي تنقسم إلى منطقتين: دالماتيا أو المنطقة الساحلية الجنوبية، وتقع ما بين عموم منطقة مدينة زادار والطرف الجنوبي من البلاد، والمنطقة الأخرى هي المنطقة الساحلية الشمالية التي تقع شمال دالماتيا، وهي تشمل ساحل كرواتيا وإستريا.

    المصدر: wikipedia.org