اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
كانت رؤية السلاب تنصب على تنمية المحافظات وتنشيط الهجرة العكسية إليها. وبالفعل قامت بزيارة ماليزيا و تركيا لنقل خبراتهم في تنمية الاقتصاد إلى مصر. وتضيف مؤكدة أن تلك الدول نهضت من خلال تنشيط تجارتها الداخلية. كما أنها قامت بعمل استراتيجية كاملة للنهوض التجارة الداخلية، تعتمد على خلق أسواق نظيفة وآدمية في جميع محافظات مصر بعد أن قامت بزيارتها واصطدمت بواقعها؛ إذ تقول: "في زياراتى للمحافظات وجدت أن الأسواق الموجودة هناك غير آدمية بالمرة، فبيع الطيور يتم بجوار بيع الجبن إلى جوار بيع الشباشب، في أماكن لا تصل إليها الكهرباء وغير مجهزة حتى ببلاط في الأرضيات". ورغم منصبها كمساعد وزير ولكن سياسة المركزية التي تقوم عليها كل مؤسسات مصر كانت تعيقها عن اتخاذ أي قرار "لم يكن لدى سلطة إمضاء قرار بسفر أولادى ليوم إلى أى من محافظات مصر، وليس لأحد تلك السلطة إلا الوزير". وكانت الاستراتيجية التي سعت السيدة سحر السلاب إلى تطبيقها في المحافظات تعتمد على فتح أسواق ومنافذ بيع في كل المحافظات، وتضيف قائلة "تأجير مساحة بسيطة للمواطنين كمنفذ بيع، مخبز، طيور، خضار. والإيجار يكون مقابل جنيهات بسيطة حتى يتعلم المواطن المستأجر أنها دورة عمل أو دورة مال عندما يذهب ويدفع إيجاره للحكومة". لكن الحصول على أراض من المحافظات لبناء تلك الأسواق كان أشبه بالانتحار "وكأن تلك الأراضى ملكية خاصة، فالصعوبة التي واجهتها حالت دون الحصول على الأراضى وكأنها ليست أراضى مصرية". كما أن مشكلة الحكومات والنظام في مصر عمومًا هي الشللية، وهذا ينطبق على جميع المجالات سواء حكومة أو سياسة أو إعلام ولو استطعنا التغلب على هذه الشللية لحققنا تقدمًا سريعًا في كثير من المجالات.