اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
أسد الجبال كالكثير من السنوريات الأخرى حيوان يميل إلى العزلة، فهو لا يعيش في مجموعات إلا في حالة الأم وأبنائها، أما الأفراد البالغة فلا تلتقي مع بعضها إلا من أجل التناسل، وهو حيوان كتوم وشفقي، إذ ينشط في أوقات الفجر[؟] والشفق[؟].
متوسط حجم منطقة أسد الجبال يختلف بشكل كبير، إذ تشير إحدى الدراسات الجغرافية الكندية أن حجم منطقة الأفراد البالغة من الذكور يتراوح ما بين 150 و1000 كيلومتر مربع، وحجم منطقة الإناث نصف ذلك. دراسات أخرى تشير إلى مساحة دنيا أصغر من ذلك لا تقل عن 25 كيلومتراً مربعاً، ولكنها تشير أيضاً إلى مساحة عظمى أكبر، قد تزيد عن 1300 كيلومتر مربع للذكور. أما في الولايات المتحدة فقد سُجلت مساحاتٌ لمناطق كبيرة جداً في تكساس وشمال منطقة السهول الكبرى تتجاوز 775 كيلومتراً مربعاً. قد تتقاطع مناطق الذكور مع مناطق الإناث، وأحياناً تكون مناطق الإناث داخل مناطق الذكور، ولكن لم يُشاهد قط تقاطع منطقة ذكر مع منطقة ذكر آخر، لأن ذلك يزيد من حدة التنافس بينهم، كما قد تتقاطع مناطق الإناث مع بعضها. وتقوم أسود الجبال بإحداث خدوش لتحديد حدود مناطقها، وتستخدم أيضاً بولها وبرازها لتحديد حدود منطقتها ولجذب الأزواج للتناسل، وقد يقوم الذكور بخدش كومة صغيرة من أوراق الشجر والأعشاب ومن ثم التبول عليها لتعليم المنطقة.
وجود أسد الجبال في منطقة ما يعتمد على نوعية الأرض والغطاء النباتي ووفرة الفرائس فيها. فعلى سبيل المثال، وُجدت مرةً أنثى تعيش في جبال سان أندريس في ولاية نيومكسيكو، وكانت مساحة منطقتها كبيرةً جداً، تقترب من 215 كيلومتراً مربعاً، والسبب في كبر مساحة منطقتها هو قلة وجود الفرائس هناك. وقد أشار أحد الأبحاث إلى أن وفرة الفرائس يجب أن تكون بمعدل نصف فريسة إلى سبع فرائس في كل 100 كيلومتر مربع.
تتصارع الذكور مع بعضها أكثر من الإناث، وذلك لأن الذكور عندما ترحل عن أمها فإنها تبتعد أكثر من الإناث، كما أنها أكثر تنافساً على كل من الإناث ومناطق الانتشار، وعندما يفشل الذكر البالغ في الرحيل عن منطقة أمه، فإن أباه قد يقتله. وعندما يلتقي ذكران مع بعضهما فإنهما يبدآن بالتهامس والبصق، فإذا لم يتراجع أي منهما فقد يتصارعان صراعاً عنيفاً. وينبغي الذكر أن عمليات الصيد والهجرة تزيد من صراعات الذكور مع بعضها، وذلك لأنها قد تؤدي إلى إزعاج الذكر في منطقته.