English  

كتب البحوث التطبيقية

اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.

عرض المزيد

البحوث والتطبيقات (معلومة)


مفهوم الذات عند ذوي الثقافة الثنائية

استخدم بعض علماء النفس «التمهيد الثقافي» لفهم كيفية تفسير الأفراد الذين يعيشون في ثقافة متعددة للأحداث. فمثلًا، عرض هونغ ومعاونوه مجموعة مختلفة من الصور التي تحمل طابعًا ثقافيًا، مثل مبنى الكابيتول الأمريكي ومعبدًا صينيًا على المشاركين، وعرضوا بعدها مقطعًا يُصور سمكة وحيدة تسبح أمام مجموعة من الأسماك. عندما يشاهد المشاركون الصورة الأخيرة فإن المشاركين من هونغ كونغ، من المرجح أن يفكروا بطريقة جماعية. في المقابل، فإن نظرائهم الذين يشاهدون صور الثقافة الغربية أكثر عرضة لإعطاء رد فعل مخالف والتركيز على تلك السمكة الوحيدة. الأشخاص الذين يعيشون في مجتمع ثنائي الثقافة يميلون لإسناد المواضيع بشكل فاعل إلى الثقافة التي تعرض عليهم رموزها. استخدم في التجارب أيضًا مهمة إحاطة الضمير بدائرة، وهي أيضًا مهمة تمهيدية ثقافية، يُطلب من المشاركين إحاطة ضمير محدد بدائرة، مثل «نحن» و«أنا»، أثناء قراءة فقرة.

جيرت هوفستيد وأبعاد الثقافة

أحدث عالم النفس الهولندي جيرت هوفستيد ثورة في هذا المجال عبر أبحاثه العالمية حول قيم آي بي إم في السبعينيات. نظرية الأبعاد الثقافية لهوفستيد تشكل نقطة انطلاق واحدة من أكثر التقاليد البحثية نشاطًا في علم النفس عبر الثقافات، وهي أيضًا مصدر استشهاد على نطاق واسع في الأدبيات الإدارية. وجد عمله الأولي أن الثقافات تختلف في أربعة أبعاد: بعد القوة، وتجنب عدم اليقين، والذكورة والأنوثة، والجماعية والفردية. لاحقًا حين وسعت منظمة «الصلة بالثقاقة الصينية» أبحاثه باستخدام المواد الصينية الأصلية، أضاف بعدًا خامسًا وهو التوجه طويل الأمد (المعروف باسم الديناميكية الكونفوشيوسية)، والذي يمكن العثور عليه في الثقافات الأخرى إلى جانب الصين. بعد ذلك، عمل مع مايكل مينكوف باستخدام بيانات من «رابطة مسح القيم العالمية»، وأضاف بعدًا سادسًا وهو الانغماس مقابل ضبط النفس.

على الرغم من شعبية عمل هوفستيد، شكك ماكسويني (2002) به. تحدى بيري وآخرون تحدي بعض أعمال هوفستيد، واقترحوا تدابير بديلة لتقييم الفردية والجماعية. أثبت النقاش حول الفردية والجماعية أنه إشكالي، إذ جادل سينها وتريباثي (1994) أن التوجهات الفردية والجماعية القوية قد تتعايش معًا في نفس الثقافة (يناقشان الهند هنا). وقد وُجد أن هذا يمثل مشكلة في الكثير من الأبعاد الخطية المتباينة والثنائية بطبيعتها. الثقافات أكثر تعقيدًا وتستند إلى إطارها مقارنةً بتمثيلاتها في أبعاد غير مرنة كهذه.

نموذج الشخصية ذو العوامل الخمسة

هل يمكن تعميم السمات التي يحددها علماء النفس الأمريكيون على الأفراد في جميع البلدان؟ إجابةً على السؤال، تساءل الباحثون في علم النفس عبر الثقافات عن كيفية مقارنة السمات عبر الثقافات. لدراسة هذا السؤال، أجريت دراسات مفرداتية لقياس عوامل شخصية باستخدام الصفات المستخدمة في لغات مختلفة. خلصت هذه الدراسات إلى أن عوامل الانبساط والتوافق والضمير الحي تظهر دومًا تقريبًا، لكن العصابية والانفتاح على التجارب لا تظهر في جميع الأحيان. لذا من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الصفات غير موجودة في ثقافات معينة أو أنها موجودة تحت مسميات وصفية أخرى. ومع ذلك، تظهر الكثير من الأبحاث أن نموذج العوامل الخمسة هو بنية عالمية يمكن استخدامها في البحوث والدراسات عبر الثقافات بشكل عام. وقد تضم الثقافات الأخرى سمات أكثر أهمية تتجاوز السمات المدرجة في نموذج العوامل الخمسة.

المصدر: wikipedia.org