اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
الحديث الصحيح هو مصطلح من مصطلحات علم الحديث ، وقد يقصد به المتواتر والصحيح لذاته والصحيح لغيره والحسن ، يقول ابن حجر :«واعلم أن أكثر أهل الحديث لا يفردون الحسن من الصحيح» ، وقد يقصد به الصحيح لذاته والصحيح لغيره فقط .
وحين يُقصد به الحديث الصحيح لذاته فهو الحديث المسند المتصل فلا يكون منقطعًا ولا مرسلًا بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه فلا يحتوي على رواة مجروحين، و لا يكون شاذًا، ولا معللًا.
الحديث عند أهله ينقسم إلى صحيح وحسن وضعيف، أما الحديث الصحيح، فهو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذا ولا معللا وفي هذه الأوصاف احتراز عن المرسل والمنقطع والمعضل والشاذ وما فيه علة قادحة وما في راويه نوع جرح. وكذلك إذا قالوا في حديث إنه غير صحيح، فليس ذلك قطعا بأنه كذب في نفس الأمر، إذ قد يكون صدقا في نفس الأمر، وإنما المراد به, أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور .
قال النووي : «إذا قيل في حديث إنه صحيح فمعناه ما ذكرنا، ولا يلزم أن يكون مقطوعا به في نفس الأمر وكذلك, وإذا قيل: إنه غير صحيح، فمعناه لم يصح إسناده على هذا الوجه المُعتبر، لا أنه كذب في نفس الأمر، وتتفاوت درجات الصحيح بحسب قوة شروطه.» وهي خمسة شروط :-
يقصد به أن يكون بين راوة السند ترابط علمي بحيث يتلقى اللاحق عن السابق والمتحمل عن المؤدي فلا يكون بين اثنين من رواة الحديث فجوة زمنية أو مكانية يتعذر معها اللقاء أو يستحيل التلقي ، بمعنى أن يكون كل واحد من رواة الحديث قد سمعه ممن فوقه .
وهذا يعرف بالرجوع إلى أوصافهم عند علماء الجرح والتعديل
أن لا يكون الحديث شاذاً والشاذ هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أقوى منه ، بأن يكون في رواية الثقة زيادة أو نقص ليس في رواية الأوثق بحيث لا يمكن الجمع أوالتوفيق بين ما اختلفا فيه ووجود هذه المخالفة يمنع من صحة الحديث
أن لا يكون الحديث معللاً، والمعلل هو الحديث الذي اطلع فيه على علة خفية تقدح في صحته والظاهر السلامة منها ، غير أنه يوجد سبب خفي لا يدركه إلا أكابر العلماء يمنع من الحكم عليه بالصحة ، ومن ذلك أن يكون الحديث موقوفا فيروى مرفوعُا أو العكس ، أو يكون في الإسناد راوٍ يروي عمن عاصره بلفظ (عن) موهمًا أنه سمعه بينما هو لم يسمع منه ، ويشترط لصحة الحديث خلوه من العلل .
الحديث الصحيح عند الشيعة الإمامية هو الحديث الثابت عن المعصوم بالقرائن القطعية أو التواتر أو اقترن بما يوجب الوثوق به والركون إليه سواءً كان راويه من الإمامية أو غيرهم ، والمعصوم عندهم هو النبي محمد وابنته فاطمة وأئمتهم الإثنا عشر .