اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
في كتابه هذا، يرتكز الدكتور علي محمد الصلابي، ليثبت بالدليل القاطع عظمة الخالق وأنه بأمره تكون الحياة، وكذلك تزول، ويورد أدلة ذلك من الحياة ذاتها، نشهد ذلك في قيام الدول وزوالها، وإنتشار الحضارات وإندثارها، وعز الحكومات وإذلالها وقصص الناس... إن ما يرومه المؤلف في عمله القيم والجدير بالثناء هذا هو تفسيره وشرحه لحقائق الإسلام الثابتة حتى تطلع عليها الأجيال اللاحقة من خلال الواقع الذي يعيشه كل جيل، ولدحض ما شابها من إنحرافات وزلل في الفهم والسلوك. أما أدواته فهي من القرآن الكريم يقول الله تعالى: "فإنظر إلى إثراء رحمت الله كيف يُحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحي الموتى وهو على كل شيء قدير". يقول الكاتب: "إن جيلنا الذي نعيش فيه لهو من أحوج الأجيال إلى التعرف على حقائق دينه وخصوصاً أركان الإيمان الستة". من هذا المنطلق يبحث الكاتب الذي بين أيدينا في الركن الأول من أركان الإيمان الستة وهو الإيمان بالله. هذا وقد قسم هذا الكتاب إلى مباحث: المبحث الأول: ورد في معنى لا إله إلا الله محمد رسولالله، يبين فيها المؤلف فضل لآ إله إلا الله، وأنها أفضل الذكر، متحدثاً عن شروطها، كالعلم، واليقين والقبول والإنقياد والصدق، والإخلاص والمحبة بالولاء والبراء، وآثار الإقرار بهذه الكلمة في حياتنا. وفي المبحث الثاني والثالث: تكلم عن إثبات وجود الخالق، وتوحيد الربوبية في إشارة إلى دليل الخلق، ودليل الفطرة والعهد، ودليل الآفاق ودليل الأنفس، ودليل الهداية، ودليل إنتظام الكون وعدم فساده، ودليل التقدير، ودليل الهداية، ودليل إنتظام الكون وعدم فساده، ودليل التقدير، ودليل التسوية، التي جاءت في القرآن الكريم. أما في المبحث الرابع والخامس، يوضح المؤلف: توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الألوهية، وتكلم عن علاقة تحكيم الشريعة بالتوحيد، والآثار الحسنة للحكم ما أنزل الله، كالإستخلاف والتمكين والأمن والإستقرار والنصر والفتح والعز والشرف والمغفرة وتكفير السيئات، ومرافقة النبيين والصديقين. أما في المبحث السادس: كان الحديث عن الإيمان، فإختار المؤلف كلمة الإيمان بدلاً من العقيدة وإستخدامها في كتابه تماشياً مع العرض القرآني الذي عرض مقررات الإيمان وخصائصه عبر مصطلح الإيمان، كما بين الفرق بين الإسلام والإيمان والإحسان والأسس التي يقوم عليها الإيمان بالله عز وجل، مع شرحه لبعض آيات القرآنية التي تحدثت عن الإيمان، كزينة الإيمان، ونور الإيمان، وروح الإيمان، مع عرض لصفات المؤمنين التي جاءت في القرآن الكريم. ويأتي المبحث السابع والأخير للحديث عن الشرك والكفر والنفاق والردة والفسق والمعاصي. كتاب هام، عند قراءته يتعرف المؤمن إلى ربه أكثر فيزداد إيماناً وهداية مع كل معرفة جديدة، وهذا ما أراده "الصلابي" من كتابه هذا.