اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
يتكوَّن الجهاز الهضمي في جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء المسؤولة عن إدخال الطعام إلى الجسم، وتزويده بالطاقة، ويُمثِّل القولون أو الأمعاء الغليظة أحد هذه الأعضاء، إذ يلعب دوراً مُهمّاً في عمليّة الهضم من خلال البكتيريا الموجودة بأعداد متوازنة في القولون، والتي تُحطِّم المواد المُتبقِّية من عمليّة الهضم، كما تمتصُّ الماء من هذه المواد، وتُكوِّن البُراز، وتتخلَّص من الفضلات، وينقسم القولون تشريحيّاً إلى عِدَّة أجزاء يُمكن ذكرها فيما يأتي:
يُعَدُّ القولون العصبي، أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزيّة: Irritable Bowel Syndrome)، واختصاراً (IBS)، أحد الأمراض الشائعة التي تُصيب القولون، والمُتمثِّلة بحدوث تشنُّجات وآلام في منطقة البطن، إضافةً إلى بعض الأعراض الأخرى، وتُقسَم الإصابة بالقولون العصبي إلى ثلاثة أنواع بالاعتماد على الأعراض الظاهرة؛ وذلك لغايات تحديد الخطَّة العلاجيّة اللازمة، وهي: القولون العصبي المُصاحب للإمساك، والقولون العصبي المُصاحب للإسهال، أو القولون العصبي الذي يجمع بين النوعين السابق ذكرهما، ولا يوجد فحص تشخيصي لتأكيد الإصابة بالقولون العصبي، فيتمّ الاستناد إلى التاريخ المرضي، والفحص البدني، بالإضافة إلى بعض الفحوصات الطبِّية لاستبعاد الإصابة بمختلف الحالات المرضيّة الأخرى، ويُذكَر أنَّ معظم المُصابين بالقولون العصبي يُعانون من تباين في ظهور الأعراض، حيث تختفي الأعراض في بعض الأوقات، وتزداد سوءاً في الأخرى، فيما تُعاني نسبة ضئيلة من مُصابي القولون العصبي من أعراض حادَّة مُترافقة مع المرض، وتتمّ السيطرة عليها من خلال بعض أنواع العقاقير الطبِّية، بالإضافة إلى الإرشاد النفسي، وتجدر الإِشارة إلى أنَّه لم يتمّ التوصُّل إلى السبب الرئيسي الذي يكمن وراء الإصابة بهذا المرض، إلّا أنَّ الدراسات العلميّة أثبتت وجود بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالقولون العصبي، وفيما يأتي بعض من هذه العوامل:
يُصنَّف مرض القولون التقرُّحي، أو التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis) ضمن مجموعة أمراض الأمعاء الالتهابيّة (بالإنجليزيّة: Inflammatory bowel disease)، واختصاراً (IBD)، وهي من الأمراض المزمنة وطويلة الأمد، والتي تُسبِّب ظهور التقرُّحات على البطانة الداخليّة للقولون، وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الرئيسي المُؤدِّي إلى الإصابة بالقولون التقرُّحي، إلا أنَّه تمّ التوصُّل إلى أنَّ للعامل الجيني، والبيئي، بالإضافة إلى فرط نشاط الجهاز المناعي في الأمعاء دوراً ملحوظاً في الإصابة بالمرض، ويُعتبَر الإسهال المصحوب بالدم أو القيح، وتهيُّج منطقة البطن، من أكثر الأعراض المُصاحبة له شيوعاً، وتستند الخطَّة التشخيصيّة للقولون التقرُّحي على إجراء مجموعة من الفحوصات التي تستثني تعرُّض الشخص المعني لأحد الأمراض المشابهة لأعراض القولون التقرُّحي، وتشتمل الخيارات العلاجيّة للمرض على إعطاء المُصاب بعض العقاقير الطبِّية، أو إجراء العمليّات الجراحيّة له.
تُعرَف السُّليلة (بالإنجليزيّة: Polyp) بأنَّها نمو غير طبيعي بارز من أنسجة بطانة أحد أجزاء القولون، وفي الولايات المتحدة تُقدَّر نسبة إصابة الأشخاص الذين تفوق أعمارهم الخمسين سنة بسلائل القولون بما لا يقلُّ عن 30%، وفي الغالب تُعَدُّ الإصابة بالسلائل غير ضارَّة، فعلى الرغم من إمكانيّة تحوُّلها إلى ورمٍ خبيث، إلّا أنَّها تحتاج إلى وقت طويل لكي تتحوَّل، ويُذكر أنَّ هناك أكثر من نوع لسلائل القولون، وتُعتبَر السلائل مفرطة التنسُّج، والسلائل الورميّة الغُدِّية من أبرز الأنواع، وفيما يأتي ذِكرٌ لطرق المسح التشخيصي لسلائل القولون:
يُمكن تعريف التهاب الردب، أو التهاب الرتوج (بالإنجليزيّة: Diverticulitis) بأنَّه أحد الأنواع الخطيرة من مرض الرداب القولوني (بالإنجليزيّة: Diverticulosis)، ويتمثَّل في الغالب بالشعور بالآلام في الجزء السفلي الأيسر من منطقة البطن، ويُمكن ظهور بعض المضاعفات في حال عدم الخضوع للعلاج اللازم، وتحدث الإصابة عند تعرُّض بعض البروزات من غشاء القولون إلى الالتهاب أو العدوى؛ بسبب إغلاق البراز وبقايا الطعام غير المهضوم جيِّداً لفتحة هذه البروزات، وفي الحقيقة تتضمَّن الخيارات العلاجيّة لالتهاب الرتوج تغيير النظام الغذائي المُتَّبع، وتناول بعض الأدوية الطبِّية، بالإضافة إلى إجراء العمليّات الجراحيّة.
يُعرَف سرطان الأمعاء (بالإنجليزيّة: Colorectal cancer) بسرطان القولون والمستقيم؛ وذلك بسبب التشابه الكبير في الخصائص المشتركة بين نوعي الورم، ويُصنَّف سرطان الأمعاء إلى عِدَّة أنواع، وفيما يأتي بيانٌ لبعضها: