اذا لم تجد ما تبحث عنه يمكنك استخدام كلمات أكثر دقة.
يُعدّ الإنترنت عالماً واسعاً يُستخدم في العديد من المجالات، ولا بد من مراعاة الآداب والأخلاقيات اللازمة أثناء استخدامه، لأن الإنترنت أصبح امتداداً للحياة التي يعيشها أفراد المجتمع على أرض الواقع، وتنطبق عليه جميع القوانين والأخلاقيات التي تُطبّق على أرض الواقع، وتقبّل الآخرين والتسامح معهم على اختلاف ثقافاتهم، وتتمثّل هذه الآداب في جوانب عديدة، فيما يأتي ذكر لبعض منها:
يجب الانتباه إلى عدم مشاركة المعلومات الشخصية على شبكة الإنترنت، وتجنب استخدام البيانات الشخصية والحسابات الخاصة أو رفع ملفات خاصة باستخدام شبكات الإنترنت العامة، وذلك لأن الشبكات العامة قد تحتفظ بالمعلومات والملفات حتى بعد الانتهاء من التصفح، وقد تتم مشاركتها مع أشخاص آخرين دون علم المستخدم، وعلى الصعيد الآخر يجب مراعاة خصوصية الآخرين وعدم الدخول إلى حساباتهم أو ملفاتهم الشخصية حتى لو ظهرت لدى المستخدم.
ينتشر المحتوى المسيء على الإنترنت كما ينتشر المحتوى الجيد، فقد يتعرض المستخدم لمواقع مسيئة أو محتوى سيئ، وللحدّ من تعرض المستخدم لهذا المحتوى هناك عدة طرق للتعامل مع الأمر: أن يكون رقيباً على ذاته ويتجنب هذا المحتوى فور التعرض له، أو أن يستخدم نظام حماية ما يحجب هذا المحتوى تلقائياً، ليجعل تصفح الإنترنت بالنسبة له أكثر سهولة وأقل إيذاء له، بالإضافة إلى تطبيقات حجب الإعلانات لتجنب الإعلانات المسيئة.
تُعدّ الأجيال التي وُلدت بعد انتشار التكنولوجيا والإنترنت على دراية كبيرة بالتعامل معه تقنياً، لكن لا بدّ من وجود الرقابة والتوجيه من الآباء والأمهات للأطفال والقاصرين حتى لا يتعرضوا لمشاكل عبر الإنترنت، فيجب الانتباه إلى المحتوى الذي يشاهدونه بحيث لا يكون مسيئاً، ومعرفة اهتماماتهم والأمور التي يبحثون عنها عبر الإنترنت، وإرشادهم بألا يشاركوا معلوماتهم الشخصية، أو عنوان المنزل، أو صورهم الشخصية مع أحد لا يعرفونه عبر الإنترنت، فهذا قد يعرضهم للابتزاز أو التنمر، كما يجب الحذر من إدمانهم على الإنترنت، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا ليس بهدف حدّ لحريتهم وإنما بهدف إرشادهم وحمايتهم للتعامل مع الإنترنت بشكل أفضل.
يمكن التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت من خلال البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي، لكن لا بدّ من مراعاة مجموعة من الآداب، منها ما يأتي:
من المهم التعامل مع الآخرين عبر الإنترنت كما يتمّ التعامل معهم في الحياة على أرض الواقع، فلا بد من عرض شخصيتك بوضوح ومصداقية وعدم انتحال شخصية أحدهم أو استخدام شخصية مزيفة، وألاّ ينسب المستخدم أي عمل قام به أحد آخر إلى نفسه، سواء كان نصّاً، أو فيلماً، أو موسيقى، أو برمجية ما، فهذه تعدّ سرقة حتى لو كانت عبر الفضاء الإلكتروني.
يجب أن يتحلى مستخدمو الإنترنت في العمل والمؤسسات التعليمية؛ كالمدارس والجامعات بالشعور بالمسؤولية، فالإنترنت يخدم العمل ويخدم العملية التعليمية، لكن استخدامه لأغراض أخرى غير متعلقة بالعمل أو الدراسة هو تصرف غير أخلاقي ولا يصبّ في مصلحة هذه المؤسسات، فقد يضيع الوقت المخصص للعمل بموجب عقد العمل أثناء تصفح مواقع أخرى ويسبب تشويش وإيقاف العمل، كما قد يضر استخدام الإنترنت في المدارس والجامعات بالأشخاص الذين يستفيدون حقاً منه لأغراضٍ تعليمية.