العربية  

books the infidels of quraish and the issue of monotheism

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

كفار قريش وقضية الوحدانية (Info)


لم يكن كفار قريش ممن ينكر الوحدانية لله سبحانه وتعالى، فمن أقسام التوحيد؛ توحيد الربوبية، وهو يعني إفراد الله -سبحانه وتعالى- بالخلق والملك والتدبير، ولم يكن عند كفار قريش إنكار لهذا المعنى، ومن الأدلة على ذلك:

  • أنهم كانوا إذا سُئِلوا عن خالق السماوات والأرض والرازق والمدبر لأحوالهم قالوا: الله، حيث قال تعالى: (قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ* قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ* قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ).
  • أنهم كانوا يعبدون الأصنام لتقرّبهم إلى الله تعالى، فهم مقرّون بوجود الله وأنه المتفرّد بالخلق، وإنما كان أصل الخلل والإشكال في توحيد العبادة وصرفهم إياها لغير الله تعالى، فقد قال تعالى: (أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَى).
  • أنهم كانوا يحلفون بالله -سبحانه وتعالى- حلفاً مؤكَّداً، مما يدل على إيمانهم بوجود خالق متفرّد للكون.


Source: mawdoo3.com